احتفاءً بيوم زايد للعمل الإنساني

«دبي للثقافة» و«جمعية الإمارات لهواة الطوابع» تنظمان مزاداً لدعم حملة 100 مليون وجبة

«دبي للثقافة» و«جمعية الإمارات لهواة الطوابع» تنظمان مزاداً لدعم حملة 100 مليون وجبة

-- إيرادات تجاوزت 91 ألف درهم إماراتي، مع 34 مشاركا حضوريا و60 افتراضياً

إحياءً لـ"يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يحتفى به في 19 رمضان من كل عام، وبالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، نظمت جمعية الإمارات لهواة الطوابع  "مزادا للطوابع والعملات والمقتنيات" في دار الفعاليات ودار الندوة في حي الفهيدي التاريخي بدبي مساء أول  أول أمس السبت، حيث سيعود ريع المزاد لدعم حملة "100 مليون وجبة"، الحملة الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام خلال شهر رمضان المبارك، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وحضر المزاد سعادة ميرزا الصايغ، عضو مجلس الأمناء في مؤسسة  آل مكتوم الخيرية، والمهندس عبد الله خوري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لهواة الطوابع، وعمر محمد أحمد، أمين السر العام للجمعية، وماهر مراد مدير أول المبيعات والتسويق في مؤسسة بريد الإمارات، وعدد من رجال الأعمال والمهتمين، إضافة إلى أعضاء من مجلس إدارة الجمعية، وناصر جمعة بن سليمان، مدير حي الفهيدى التاريخي بدبي. وأدار المزاد خميس يوسف من مؤسسة ربدان للمزايدات وعضو الجمعية.

وفي افتتاح أعمال المزاد، تحدث المهندس عبد الله خورى عن مآثر القائد المؤسس حكيم العرب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، باني دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "إننا نستذكر هذا اليوم سنوياً للتسابق في عمل الخير، تخليداً ووفاء للمغفور له لما قدم لشعبه وأمته. لقد زرع فينا حب الخير، لذا صار لزاماً علينا إحياء هذه المناسبة بإقامة فعاليات تليق بها". وأضاف بأن المزاد سنوي ويتم تخصيص مبيعاته لدعم العمل الإنساني، وهذا العام ستخصص  للمساهمة في حملة "100 مليون وجبة" التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لإطعام الطعام في رمضان في 30 دولة في العالم العربي وآسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

وعقدت جمعية الإمارات لهواة الطوابع المزاد حضورياً في البيت رقم 19 بحي الفهيدي التاريخي، وعن بعد عبر برنامج "زوم"، حيث استعرضت مجموعات من الطوابع البريدية والعملات والمقتنيات النادرة والقيّمة، مقدمةً للهواة المحترفين فرصة إغناء مجموعاتهم من العملات والطوابع، إلى جانب توفير فرصة أمام الهواة الجدد لبدء هذه الهواية المميزة وتطويرها.

وقال ناصر جمعة بن سليمان، مدير حي الفهيدي: "يترجم المزاد حرص "دبي للثقافة" على تقديم إضافة جديدة لقنوات التبرع في حملة "100 مليون وجبة" بعد تحقيقها لهدفها خلال عشرة أيام من إطلاقها، فضلاً عن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، وفاءً وعرفاناً للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس مثالاً يُحتذى في العمل الإنساني ومد يد العون لكل محتاج في أرجاء المعمورة".

وأضاف: "يأتي دعم "دبي للثقافة" لهذا المزاد انطلاقاً من مسؤوليتها الثقافية والمجتمعية بوصفها الجهة الحكومية المسؤولة عن تمكين قطاع الثقافة والإبداع في دبي، وحرصها على رفد جميع الجهود والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تفعيل المشاركة المجتمعية وتنشيط الحركة الثقافية والإنسانية في الإمارة، وخاصة حي الفهيدي التاريخي.  فالمزاد يشكل فرصة للتأكيد على أهمية هواية جمع الطوابع والعملات، وما تتمتع به من قيمة تاريخية وفنية وتراثية كبيرة، ويمثّل في الوقت نفسه عنصر جذب إضافي لهذا الحي التاريخي والترويج له بين هواة جمع المقتنيات، ما يسهم في تعزيز حركة السياحة الثقافية والتراثية في الإمارة".

وأشار مدير حي الفهيدي إلى أن عدد الذين تقدموا للمزاد بالحضور في قاعة المزايدات بلغ 34 مزايداً، حيث تمت مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية المطلوبة، إضافة إلى المشاركين  عن طريق برامج التواصل المباشر على الشبكة العنكبوتية الذين وصل عددهم إلى 60 مشاركاً، من داخل الدولة وخارجها. وقال: "تمت المزايدة على 75 بنداً، شملت العديد من المقتنيات المتنوعة التي تخص أعضاء الجمعية والهواة منها الطوابع البريدية والميداليات والعملات النقدية المختلفة والمسكوكات والصور والشعارات؛ حيث تم بيع 65 مادة شهد بعضها مزايدات كثيرة"، منوهاً إلى مادة لم تدرج في القائمة تبرع بقيمتها كاملةً رجل الأعمال عادل الفردان.

وأوضح بن سليمان: "بلغت قيمة مبيعات المزاد 91,870 درهماً إماراتياً، وكان من أهم بنود المزايدة خنجر من الذهب عليه شعار دولة الإمارات، وبلغت قيمة المزايدة عليه 35 ألف درهم، وفاز به سعادة ميرزا الصايغ".
وفى نهاية المزايدة قدّم المنظِّمون الشكر والتقدير إلى هيئة الثقافة والفنون في دبي على دعمها اللامحدود لجمعية الإمارات للطوابع، وعلى مساهمتها في إنجاح الفعالية، مشيرين إلى أن هذا هو دأب "دبي للثقافة" كونها سباقة إلى تشجيع شتى الأنشطة الثقافية.