خلال جلسة افتراضية شارك فيها أكثر من 2000 مسؤول في القطاع السياحي

«دبي للسياحة» تطلع شركاءها على استعدادات المدينة للترحيب بضيوفها بدءا من السابع من يوليو

«دبي للسياحة» تطلع شركاءها على استعدادات المدينة للترحيب بضيوفها بدءا من السابع من يوليو

-- الإجراءات الوقائية المتبعة في دبي لمكافحة كوفيد-19 تَكسب ثقة المسافرين وتبث الطمأنينة في نفوسهم

عقدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة” جلسة افتراضية مع شركائها لإطلاعهم على ترتيبات المدينة للترحيب بضيوفها من السيّاح اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، وكذلك استراتيجيات العمل لمرحلة ما بعد جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19”، والرؤية الرامية إلى تعزيز الجهود المشتركة لتأكيد مكانة دبي كإحدى الوجهات الآمنة على مستوى العالم بما تطبقه من تدابير احترازية وما تفرضه من احتياطات وقائية تضمن سلامة جميع سكانها وزوارها في كافة الأوقات. جاء تنظيم الجلسة الافتراضية في إطار اللقاءات الدورية التي تحرص “دبي للسياحة” على تنظيمها مع شركائها بين الحين والآخر لاسيما خلال هذه الفترة التي عملت فيها الدائرة على تكثيف التواصل مع كافة الأطراف المعنية بقطاع السياحة للمناقشة خطوات العودة التدريجية للنشاط السياحي والتجاري في دبي، ومتطلبات تخطي تبعات الأزمة العالمية الراهنة التي ألقت بظلالها على معظم القطاعات الاقتصادية لأغلب دول العالم ومن بينها أنشطة السياحة والسفر، جراء الإجراءات التي فرضتها حكومات العالم من إغلاق للحدود والمطارات وتعليق للرحلات الجوية الدولية.

وترأس سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة” الجلسة الافتراضية بحضور نحو 2000 من المسؤولين والمدراء التنفيذيين لأبرز الشركات العاملة في قطاعات مختلفة منها الطيران، والسياحة والسفر، والضيافة، إلى جانب تجارة التجزئة والأنشطة الترفيهية وأهم وجهاتها في دبي. واستعرض سعادته الاستراتيجيات والخطط التي تستعد دبي من خلالها للترحيب بالسياح القادمين إليها من دول استأنفت نشاطها وفتحت مطاراتها، مع تسليط الضوء على الوضع الراهن محليا وعالميا جراء تأثير “كوفيد-19” على مختلف القطاعات، إلى جانب توجهات سوق السفر في المستقبل، والمبادرات والحملات التسويقية التي تقوم بها “دبي للسياحة” في عدد من الأسواق الإقليمية والعالمية، علاوة على استضافة فعاليات الأعمال، وكذلك السياحة الداخلية،

كما تناول النقاش أجندة الصيف وما تتضمنه من فعاليات تندرج تحت مظلة تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة. وقال سعادة المري.. “ بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ، تم تطوير وتطبيق استراتيجية فعّالة لمكافحة كوفيد-19 والتي وضعت صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والضيوف في مقدمة الأولويات. ومع نجاح المرحلة الأولى في التعامل مع هذه الأزمة العالمية، فإننا نمر حالياً بالمرحلة الثانية وهي إعادة فتح الأنشطة السياحية والتجارية، ولا شك أن كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة دبي تبعث على الثقة وتبث الطمأنينة في نفوس سكان وزوار الإمارة، التي تستعد للترحيب بالسياح ابتداء من يوم السابع من يوليو الجاري، ذلك التاريخ الذي سيكون نقطة تحول وانطلاق لاستعادة زخم قطاع السياحة، وخطوة أخرى نقطعها في الطريق الصحيح للوصول إلى المرحلة الثالثة وهي التعافي التام».

وأضاف سعادته “ ساهمت الجهود المشتركة، والتعاون المثمر والبنّاء بين القطاعين العام والخاص وأيضا التواصل الدائم مع الجهات الصحية في الدولة في إدارة هذه الأزمة بكفاءة عالية، وهو ما ساهم في تمكننا من تحقيق تطور ملحوظ في استراتيجيتنا الممتدة على ثلاث مراحل، والتي أثمرت في الوصول إلى هذه المرحلة من إعادة فتح الأنشطة التجارية والسياحية بما فيها الضيافة والترفيه، بالإضافة إلى قطاع الطيران مع استئناف ناقلاتنا الوطنية الرائدة رحلاتها الجوية لعدد من الوجهات واستعدادها لإضافة المزيد منها في الفترة المقبلة. كما كان نهج العمل المرحلي والتنسيق المستمر بين مختلف الأطراف في بداية التعامل مع الأزمة، من العوامل المهمة التي ساهمت في هذا النجاح، وتحقيق التقدم المطلوب، وأيضا طمأنة الراغبين بالسفر إلى دبي بأنها إحدى أكثر الوجهات أمانا في العالم».

وتم خلال الجلسة الافتراضية تسليط الضوء على الإجراءات الوقائية التي نفذتها دولة الإمارات ، والتي عززت من مكانتها كواحدة من أكثر الدول أمانا وسلامة، حيث تم تصنيفها في المرتبة الـثالثة على مستوى العالم في إجمالي فحوصات كورونا لكل مليون من السكان، وكذلك الثالثة في استبيان تقييم الرضا حول مدى استجابة الحكومات للجائحة. ويتطلع قطاع السياحة في دبي للمستقبل بتفاؤل في ظل وجود بعض العوامل والمؤشرات الإيجابية بما في ذلك إعادة فتح الحدود تدريجياً ورفع القيود المفروضة على السفر في عدد من الدول، بالإضافة إلى استئناف رحلات الركاب من قبل الناقلات الوطنية مثل طيران الإمارات، التي ستسير رحلات إلى أكثر من 50 وجهة هذا الشهر، وكذلك “فلاي دبي” ، التي استأنفت رحلاتها إلى عدة وجهات  كما أظهرت محركات البحث أن دبي لا تزال في صدارة اهتمامات المسافرين .