رئيس الدولة يقدم واجب العزاء في وفاة علي مصبح الشامسي في العين
«ذا هيل»: الديمقراطيون الأمريكيون في مأزق بسبب نشطاء اليسار المتطرف
بعد سبعة أشهر من إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريف كيفية الفوز في الحملة الرئاسية، وجد الديمقراطيون أنفسهم في مأزق أعمق؛ بسبب نشطاء اليسار المتطرف في الحزب.
ووفق موقع «ذا هيل» الأمريكي، ما زال الديمقراطيون يخشون نشطاء اليسار المتطرف، الذين لا تحتوي عقيدتهم إلا على ثلاثة عقائد أساسية: كراهية ترامب، والضحية الذاتية الدائمة، وسياسة الهوية كمركز ومصدر لجميع القرارات.
وقال الموقع إن غالبية الناخبين رفضت في عام 2024 بشدة هذه المبادئ الثلاثة، بما في ذلك عدد متزايد من الرجال السود واللاتينيين، والناخبين غير البيض، والمحرومين من حقوقهم، والشباب، والناخبين المستقلين.
وبين أن السبب كان واضحًا لكل من انتبه: كراهية ترامب، والضحية الدائمة، وسياسات الهوية ليست سياسات، إنها مجرد هذيانات غاضبة ومملة.
وقال الموقع إن أولئك الذين تحولوا إلى ترامب في عام 2024، فعلوا ذلك لسبب واحد، هو أنه كان يتناول قضايا «الخبز والزبدة» التي كانت تقلب حياة الناخبين رأسًا على عقب، وتهدد مستقبلهم.
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الناخبين الذين أصبحوا يعتقدون أن الحزب الديمقراطي ليس بلا قيادة فحسب، بل يفتقر تمامًا إلى حلول حقيقية للمشاكل التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.وسواء اعترف الديمقراطيون أو وسائل الإعلام الرئيسية بذلك أم لا، فإن هؤلاء هم الأشخاص الذين خصصوا الوقت للاستماع إلى ترامب في عام 2024، مع اعتقاد نسبة متزايدة منهم بأن سياساته سوف تعالج احتياجاتهم.
وطرح الموقع سؤالًا على الديمقراطيين مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، وتطلعًا إلى عام 2028: هل سيُثقِّف المزيد من أبناء تلك المجتمعات التي كانت يومًا ما وفيةً للديمقراطيين أنفسهم ويبتعدون عن حزبٍ استهان بهم لعقود؟
وتابع: «تشير الاتجاهات الحالية وانتصارات ترامب «البسيطة» إلى أن هذا احتمالا حقيقيا». وعندما تُحوّل أصوات هذه المجتمعات وغيرها ممن خاب أملهم في الديمقراطيين أنظارهم المُرهقة إلى القيادة الجديدة لحزبهم اليوم، فماذا يرون؟ لا يرون سوى مضاعفة «كراهية ترامب» وسياسات الهوية و»التضحية الدائمة».
ولفت الموقع إلى أن من بين أشدّ المُدافعين عن هذه المبادئ النائبتين: الديمقراطية عن نيويورك، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، والديمقراطية عن تكساس، ياسمين كروكيت.
وقال يبدو أنهما مُركّزتان تمامًا على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2028.
وأكد أنّ كراهية ترامب وخلق أكبر قدرٍ ممكنٍ من الدعاية الأنانية ليست سياساتٍ ولا استراتيجيات، بل هي أفعالٌ يُمكن اعتبارها سلوكًا نرجسيًّا.
وقد تناول مُعلّق الرياضة الشهير، والمرشح الديمقراطي لعام 2028، ستيفن أ. سميث، هذه القضية مؤخرًا في بودكاسته، وانتقد كلًّا من أوكاسيو كورتيز وكروكيت، اللتين يعتقد أنهما ستنفّران غالبية الناخبين.
ووفق الموقع، يُدرك سميث نبض عشرات الملايين من الناخبين المُحبطين - من الطبقة العاملة والفقراء والمُهمّشين - الذين يتساءلون أكثر فأكثر عن سبب تخلّي القيادة الحالية للحزب الديمقراطي عنهم وعن احتياجاتهم، مُفضّلةً المزيد من الهراء المُوجّه ضد ترامب لخدمة مصالحها الذاتية.
وأكد أن الديمقراطيين يتجاهلون هذه الملايين من الأصوات - التي تُميّز بين الشعارات التافهة والسياسات الفعلية - على مسؤوليتهم الخاصة.