«زايد الكبرى للهجن».. عقود من العطاء لرياضة الآباء والأجداد

«زايد الكبرى للهجن».. عقود من العطاء لرياضة الآباء والأجداد


قدمت جائزة زايد الكبرى للهجن، منذ انطلاقتها عام 1994، نموذجا ملهما عن العلاقة الوثيقة والتفاعل المستدام في دولة الإمارات، بين قطاع الرياضة والتراث الوطني الزاخر بالعادات والتقاليد والقيم الأصيلة. ورسخت جائزة زايد الكبرى للهجن بدعم القيادة الرشيدة، ونهجها المستلهم من إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مكانتها في نفوس الأجيال المتعاقبة، للحفاظ على موروث الآباء والأجداد، كما حظيت بإقبال كبير واهتمام بالغ من كبار ملاك الهجن في الدولة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتمثل أشواط الجائزة، الموروث الإماراتي العريق لسباقات الهجن العربية، وأحد الأنشطة الرياضية التراثية التي تحظى باهتمام واسع على مستوى العالم، وهي بمثابة كرنفال شعبي وتراثي ورياضي يجسد عمق الارتباط بهذه الرياضة وأثرها المستدام في نفوس الأجيال المتعاقبة، ويعززالوعي بأهمية الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية. وتحظى دولة الإمارات بمكانة رائدة عالمياً في تنظيم سباقات الهجن، بفضل الميادين والمضامير المتطورة، والمنشآت المتكاملة، والجهود الكبيرة التي تبذل من اتحاد سباقات الهجن في تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها ورفعتها وتطورها، وتقديم الجوائز المحفزة للمشاركين في فعالياتها.
وأصبحت الإمارات وجهة عالمية للسباقات والمهرجانات المتخصصة في هذه الرياضة العريقة، بالإضافة إلى تنظيم السباقات الخارجية، التي حظيت بتفاعل واسع واهتمام كبير، أسهم في نشر الثقافة الإماراتية في المحافل الخارجية التي شهدت هذه المنافسات. وتعكس الجائزة نموذجا فريداً في الاحتفاء بالتراث الوطني الأصيل، وتشكل ملتقى للملاك والمضمرين يجمع أهل الهجن في منافسات مميزة وتنافس رياضي شريف يتسابق فيه الجميع للاحتفاء برياضة الآباء والاجداد، وإعلاء شأن رياضة سباقات الهجن. وأكد حمد الشامسي رئيس اللجان الفنية في اتحاد سباقات الهجن، أن جائزة زايد الكبرى لسباق الهجن من أهم وأبرز الفعاليات التراثية والرياضية، التي تحظى باهتمام كبير ومشاركة قياسية من عشاق الأصايل والملاك من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف المنافسة على الرموز، بالإضافة إلى المتابعة الجماهيرية لفعالياتها من محبي ومتابعي رياضة سباقات الهجن من داخل الدولة وعلى مستوى المنطقة.وأضاف، أن الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة لهذه الرياضة التراثية، أسهم في تعزيز قيمها وأصالتها في نفوس أبناء الشعب الإماراتي، وجعل منها محط متابعة واهتمام على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي.
وقال محمد عبد الله بن عاضد المهيري، من اتحاد سباقات الهجن، إن جائزة زايد الكبرى لسباق الهجن هي الوحيدة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحظى منافساتها بمتابعة أصحاب السمو الشيوخ، ما يمثل حافزاً ودافعاً لتميزها وتطورها وتزايد الاهتمام بها. وأوضح أن التطور الذي شهدته الجائزة في نسخها المختلفة، يتوج الاهتمام الذي تحظى به من اتحاد سباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، ما كان له بالغ الأثر في نجاح جميع فعالياتها التي تمثل ملتقى للتراث والهوية والقيم الإماراتية.
وأوضح سالم سعيد بن حمدش الخييلي، أحد ملاك الهجن، أن جائزة زايد الكبرى للهجن أسهمت في الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الخالد في نفوس أبناء الشعب الإماراتي، من خلال المشاركة في منافساتها، والسعي للفوز فيها، لما يحمله هذا الأمر من دلالات وطنية عميقة للحفاظ على الرياضات التراثية، وصونها وتطويرها، وتحفيز الجميع على المشاركة فيها. وأضاف، أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى عالمياً في الاهتمام بالإبل وتحقيق قفزات نوعية في المجالات المرتبطة بتربيتها، وتوفير الرعاية البيطرية المتطورة لها، وتنظيم السباقات بأفضل الممارسات العالمية في المضامير، بما يعزز أهمية الحفاظ على هذا الموروث والتراث الثري الذي يجسد عادات وتقاليد الإمارات الأصيلة وثقافتها الزاخرة بالمنجزات الوطنية.