محمد بن راشد: قوة الترابط بين أبناء الإمارات نموذج عالمي في الأُلفة والتعايش
باستخدام تقنية المنظار الجراحي للأطفال حديثي الولادة
«صحة» تعالج طفلة تبلغ من العمر 6 أسابيع كانت تعاني من انسداد الأمعاء الدقيقة
نجحت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" في علاج طفلة حديثة الولادة تبلغ من العمر 6 أسابيع كانت تعاني من انسداد الأمعاء الدقيق، وسبب لها الإقياء المتواصل، وعدم تمكنها من الحصول على الغذاء اللازم، وعدم النوم.
قال الدكتور مصطفى حمشو، استشاري جراحة الأطفال في مستشفى توام أحد منشآت شركة "صحة" إن الرضيعة "نصرة" أدخلت إلى قسم الرعاية المشددة للأطفال حديثي الولادة وهي تعاني من الإقياء المتكرر ، وعدم المقدرة على الرضاعة الطبيعية، وأجرت لها الفحوص المخبرية والإشعاعية اللازمة؛ فتبين أنها تعاني من انسداد هضمي علوي، ينجم في الغالب عن تشوه ولادي.
وأضاف أنه بعد التشخيص والتعرف على الحالة قام الفريق الطبي المعالج بالتأكد من الحالة باستخدام تقنية المنظار الجراحي للأطفال حديثي الولادة، وذلك باستخدام أدوات صغيرة لا تتجاوز 3 ملم، حيث تم التأكد من انسداد الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، حيث تم إجراء العلاج اللازم، وفتح الانسداد بنجاح تام، بتدخل جراحي طفيف. وأوضح أن حالة الرضعة تحسنت بشكل ملحوظ، إذ توقف القيء المستمر الذي كانت تعاني منه، وبدأت ترضع بشكل طبيعي، ونامت كذلك بشكل طبيعي.
وأشار إلى أنه تم استخدام تقنيات التنظير الداخلي لمعالجة الرضيعة، باستخدام أدوات جراحة ذات حجم صغير، تمكن الجراحين من عمل شقوق بسيطة، إذ يحتوي منظار البطن المستخدم أثناء هذا الإجراء على كاميرا ألياف بصرية عالية الدقة، ويستخدم الجراح هذه الكاميرا ، الموصولة بشاشة لرؤية المنطقة المراد علاجها، وتوجيه الأدوات المستخدمة إليها بشكل دقيق ومباشر.
ومن جانبه قال والد الطفلة، إن حالة طفلته تحسنت مباشرة بعد إجراء العلاج اللازم لها في مستشفى توام، وخرجت بعد يومين من إجراء الجراحة البسيطة لها، وتوقف القيء واصبحت ترضع بشكل طبيعي.
وأعرب عن الشكر الجزيل لشركة "صحة" والعاملين فيها، خاصة الفريق الطبي المعالج في مستشفى توام، الذي أعاد البسمة لطفلته الرضيعة، والتي شفيت تماماً مما كانت تعاني منه، وأصبحت أمورها بشكل عام طبيعية.
الجدير بالذكر أن الجراحة طفيفة التوغل تتميز بفوائد عديدة، منها أنه يتم إجراء جروح بسيطة لا تترك أثراً في الجسم، والتعافي السريع وألم أقل، بالإضافة لتقليل مدة الإقامة في المستشفى، وانخفاض خطر حدوث مضاعفات، وتقليل فقدان الدم، وتقليل خطر العدوى وتقليل إصابة الأنسجة، إذ يتم من خلال الجراحة طفيفة التوغل عمل نقاط دخول صغيرة من قبل المتخصصين في الجلد ، يصل طولها إلى بضعة ملليمترات فقط.