رئيس الدولة: العمل الإنساني المجرد مسؤولية أخلاقية و سمة أساسية من سمات هويتنا الوطنية
بالتعاون مع مكتبات مختارة بأبوظبي والشارقة
«كان ياما كان» تفتح أبواب التبرع بالكتب لصالح الأطفال في مناطق الكوارث والأزمات
تماشياً مع روح العطاء والكرم في شهر رمضان المبارك، تواصل مبادرة "كان ياما كان"، التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، استقبال تبرعات الكتب لصالح الأطفال في المناطق التي تعاني من الأزمات والكوارث حول العالم، بهدف توفير قصص عالية الجودة للأطفال الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى مصادر التعليم والترفيه بسبب الظروف الإنسانية الصعبة. وتمكنت الحملة، التي انطلقت عام 2015، من جمع وتوزيع الآلاف من الكتب على مدار السنوات الماضية، وتستمر هذا العام في عدد المكتبات المشاركة بأبوظبي والشارقة، حيث يمكن للراغبين في التبرع بالكتب زيارة المكتبات العامة في أبوظبي، بما في ذلك مكتبة زايد المركزية بالعين، ومكتبة الباهية، ومكتبة متنزه خليفة، ومكتبة الوثبة، ومكتبة المرفأ. وفي الشارقة، يمكن التبرع من خلال مكتبة الشارقة العامة، ومكتبة خورفكان العامة، ومكتبة كلباء العامة، ومكتبة دبا الحصن العامة، ومكتبة وادي الحلو العامة، إضافة إلى بيت الحكمة وكلية الأفق الجامعية.
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "منذ انطلاق الحملة قبل 10 أعوام، شهدنا تفاعلاً رائعاً من أفراد المجتمع معها، حيث استطاعوا من خلال تبرعاتهم أن يسهموا بتوفير الكتب للأطفال الذين يفتقدون لهذه المصادر القيّمة في مختلف أنحاء العالم. وفي هذا العام، ندعو جميع أفراد المجتمع للمشاركة والمساهمة بمزيد من الكتب التي سيكون لها دور بالغ في تقديم المعرفة والترفيه للأطفال في المناطق الأكثر حاجة". وأضافت العقروبي: "أثبتت حملة كان ياما كان، قدرتها على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، والوصول إلى الأطفال في مناطق الأزمات والكوارث بفضل الشراكات المستمرة مع المؤسسات المحلية والدولية. ونحن فخورون بالتزامنا بتحقيق أهداف المبادرة التي تسعى إلى زرع بذور حب القراءة والتعلّم لدى الأطفال في ظل أصعب الظروف. ومن خلال هذه الكتب، نسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ليس فقط من خلال المعرفة، بل أيضاً بالأمل الذي توفره له تلك الكتب". يُذكر أن حملة "كان ياما كان" توفر للأطفال في مناطق الأزمات والكوارث كتباً موجهة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التعليم والترفيه، حيث تمنح الصغار فرصة للابتعاد عن الظروف القاسية التي يواجهونها، وتمنحهم نافذة جديدة للأمل، تساعدهم في التعافي النفسي وتطوير قدراتهم. وتشهد الحملة كل عام تفاعلاً متزايداً من مختلف فئات المجتمع، وهو ما يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز ثقافة العطاء والتضامن الإنساني على مستوى العالم.