«لويا جيركا» يقرر إطلاق 400 سجين من طالبان
وافق المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان المعروف باسم لويا جيركا أمس الأحد على إطلاق سراح 400 من سجناء حركة طالبان “المتشددين”، مما يمهد الطريق لبدء محادثات سلام في الدولة التي تعصف بها الحرب. وجاء في قرار للمجلس أنه “من أجل إزالة عقبة وبدء عملية السلام وإنهاء إراقة الدماء، يوافق اللويا جيركا على إطلاق سراح 400 من طالبان».
كان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد دعا إلى اجتماع المجلس في العاصمة كابول حيث تجمع نحو 3200 من الزعماء المحليين والساسة وسط إجراءات أمنية مشددة ومخاوف بشأن جائحة كوفيد-19 لتقديم النصح للحكومة بشأن ما إذا كان يتعين إطلاق سراح السجناء.
وأصرت طالبان على ضرورة إطلاق سراحهم كشرط للدخول في محادثات سلام مع الحكومة. وبالإفراج عن السجناء تكون الحكومة الأفغانية قد أوفت بتعهدها بالإفراج عن 500 من سجناء طالبان. وقال دبلوماسيون غربيون إن المحادثات بين الطرفين المتحاربين ستبدأ في الدوحة هذا الأسبوع.
وأثارت المداولات بشأن إطلاق سراح آخر دفعة من سجناء طالبان، المتهمين بتنفيذ بعض من أكثر الهجمات دموية في أنحاء البلاد، غضب المدنيين وجماعات حقوق الإنسان الذين شككوا في المغزى من عملية السلام. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمم على الوفاء بوعد قطعه في حملته الانتخابية بإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة وذلك قبل خوض غمار الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني سعيا للفوز بولاية ثانية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في مقابلة بثت أمس الأول السبت إن عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان سيصبح “أقل من 5000” بحلول نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
وبموجب اتفاق فبراير شباط الذي يقضي بانسحاب القوات الأمريكية، اتفقت واشنطن وطالبان على إطلاق سراح سجناء طالبان كشرط لإجراء محادثات مع الحكومة.