جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
المجلس العسكري الحاكم يعتبرها «عدالة للشعب»
آسيان «مستاءة للغاية» من عمليات الإعدام في بورما
أعربت رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” أمس الثلاثاء عن “استياء كبير وحزن عميق” لقيام المجلس العسكري البورمي بإعدام أربعة سجناء، بمن فيهم النائب السابق للحزب المؤيد للديموقراطية بقيادة أونغ سان سو تشي.
وقالت المنظمة التي تتولى كمبوديا رئاستها الدورية “إن تطبيق أحكام الإعدام هذه أمر مستهجن للغاية، لاسيما أنه يشكّل انتكاسة وانعداماً صارخاً لإرادة دعم الجهود لإنهاء العنف وتخفيف معاناة الأبرياء».
وأضافت “ندعو جميع الأطراف المعنية إلى عدم القيام بمزيد من الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة».ويُضاف البيان الصادر عن رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى بيانات عدة أدانت عمليات الإعدام هذه، وهي الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاماً في بورما.
أعدمت بورما أربعة سجناء، بمن فيهم النائب السابق عن حزب أونغ سان سو تشي المؤيد للديموقراطية زيا ثاو والناشط الديموقراطي البارز كياو مين يو المعروف باسم “جيمي”، من دون تحديد كيف ومتى تمّ تطبيق أحكام الإعدام هذه.
اعتمدت آسيان في نيسان/أبريل 2021 خطة من خمس نقاط لمحاولة استعادة الحوار مع المجلس العسكري الحاكم منذ الانقلاب في الأول من شباط/فبراير 2021.في مواجهة عدم إحراز تقدم، استبعدت المنظمة بورما من عدّة اجتماعات، لا سيما من الاجتماع الذي سيعقد في 30 ت موز/يوليو في بنوم بنه بين وزراء خارجية الدول الأعضاء.
ومنذ الانقلاب، واصل المجلس العسكري القمع الدموي ضد خصومه، حيث قتل أكثر من ألفي مدني واعتقل أكثر من 15 ألفاً، وفقاً لمنظمة غير حكومية محلية.
هذا ودافع المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الثلاثاء عن إعدامه لأربعة من نشطاء الديمقراطية، قائلا إن عمليات الإعدام كانت مشروعة ونُفذت باسم العدالة للشعب، متجاهلا موجة من الإدانات الدولية بما في ذلك من أقرب جيرانه.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون إن عمليات الإعدام نُفذت بموجب القانون وإن هؤلاء الرجال مُنحوا فرصة للدفاع عن أنفسهم.
ومضى قائلا إن من تم إعدامهم لم يكونوا نشطاء مدافعين عن الديمقراطية بل مجرمين يستحقون العقاب الذي نزل بهم.
وأوضح في إفادة صحفية نقلها التلفزيون “كانت هذه عدالة للشعب. أتيحت لهؤلاء المجرمين فرصة الدفاع عن أنفسهم».وأضاف “كنت أعلم أن هذا سيثير انتقادات لكنه جرى من أجل العدالة. لم يكن بدوافع شخصية».وأثارت أنباء الإعدام غضبا دوليا، وقادت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة موجة الشجب والتنديد التي اتهمت المجلس العسكري بالقسوة.
وأصدر جيران ميانمار في جنوب شرق آسيا توبيخا لاذعا على نحو نادر للجيش أمس الثلاثاء، ووصفوا عمليات الإعدام بأنها “مستهجنة بشدة” ومدمرة للجهود الإقليمية الرامية إلى نزع فتيل الأزمة.
ولم يتضح كيف نُفِّذت عمليات الإعدام وموعد تنفيذها. وقال أفراد عائلات السجناء أمس الأول الاثنين إنهم لم يتم إبلاغهم بتنفيذ الإعدام مسبقا، وإنهم لم يُسمح لهم بتسلم الجثث.وقال المتحدث باسم المجلس العسكري إن إعادة الجثث شأن يعود لرئيس السجن.