محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
أجهزة لاسلكية لسماع أصوات الجسم بدقة في أي وقت
طوّر باحثون في جامعة نورث ويسترن أجهزة جديدة مصغّرة يمكن ارتداؤها لسماع أعضاء الجسم الداخلية بقدرة تتجاوز بكثير قدرة سمّاعة الطبيب الحالية، أو الأجهزة التي يتم بواسطها سماع صوت الجنين.وتمتاز التقنية الجديدة بقدرتها على تتبع الأصوات الدقيقة في وقت واحد ولاسلكياً في مواقع متعددة عبر أي منطقة من الجسم تقريباً، سواء في المنزل أو أثناء النوم، أو غير ذلك. ووفق “مديكال إكسبريس”، تكوّن فريق البحث الأولي في تطوير هذه التقنية من جاي يونغ يو من جامعة نورث وسترن، وسيونغ أوه من جامعة هانيانغ في كوريا، ووسام شاليش من المركز الصحي بجامعة ماكجيل في كندا. وفي دراسات تجريبية، اختبر الباحثون الأجهزة على 15 طفلًا مبتسرين يعانون من اضطرابات في الجهاز التنفسي والحركية المعوية، و55 شخصاً بالغاً، من بينهم 20 يعانون من أمراض الرئة المزمنة.
ولم يقتصر أداء الأجهزة بدقة سريرية فحسب، بل قدمت أيضاً وظائف جديدة لم يتم تطويرها أو إدخالها في الأبحاث أو الرعاية السريرية.ويبلغ طول كل جهاز مغلف بالسيليكون الناعم 40 ملم، وعرضه 20 ملم، وسُمكه 8 ملم.
وضمن هذه المساحة الصغيرة، يحتوي الجهاز على محرك ذاكرة فلاش، وبطارية صغيرة، ومكونات إلكترونية، وقدرات بلوتوث، وميكروفونين صغيرين، أحدهما متجه نحو الجسم والآخر متجه نحو الخارج. ومن خلال التقاط الأصوات في كلا الاتجاهين، يمكن للخوارزمية فصل الأصوات الخارجية (المحيطة أو المجاورة) وأصوات الجسم الداخلية. وقال الدكتور وسام شاليش، من مستشفى مونتريال للأطفال والباحث الرئيسي المشارك: “بغض النظر عن موقع الجهاز، فإن التسجيل المستمر للبيئة الصوتية يوفر بيانات موضوعية عن مستويات الضوضاء التي يتعرض لها الأطفال». وأضاف: “كما أنه يوفر فرصاً فورية لمعالجة أي مصادر للمحفزات السمعية المجهدة أو التي قد تعرض للخطر».
ويعد انقطاع التنفس، وهو أمر شائع بشكل خاص عند الأطفال المبتسرين، سبباً رئيسياً للبقاء في المستشفى لفترة طويلة وربما الوفاة.وتوفر هذه الأجهزة السمعية الدقيقة قدرة على رصد بيانات لنشاط الرئة، وهي من الأعضاء التي لا تصدر صوتاً كبيراً يكشف عما يحدث داخلها.