أضافت إيلينا ريباكينا لاعبة كازاخستان مع فوزها بلقب النسخة الـ135 من بطولة إنجلترا المفتوحة "ويمبلدون"، حلقة جديدة في مسلسل التغيير بخريطة المنافسة على الألقاب الكبيرة في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى.
وأصبحت ريباكينا اللاعبة الـ14 التي تفوز بأحد ألقاب هذه البطولات الكبرى على مستوى منافسات فردي السيدات في غضون آخر 5 أعوام ونصف العام.

وتغلبت ريباكينا في المباراة النهائية يوم السبت الماضي على التونسية أنس جابر في نهائي هو الأول لكليهما في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى.
وقبلها بأسابيع قليلة ، توجت البولندية إيجا شواتيك بلقب بطولة فرنسا المفتوحة "رولان جاروس" علما بأنه كان النهائي الثاني لها فقط بعد نهائي البطولة نفسها في 2020 ، والذي توجت فيه بلقبها الوحيد السابق في هذه البطولات.
وعلى مدار المواسم الستة الأخيرة، شهدت المنافسة على ألقاب البطولات الكبيرة في عالم محترفات التنس تغيرا هائلا في ما يمكن تسميته بحقبة "ما بعد سيرينا".

وفرضت سيرينا هيمنتها على بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى لسنوات طويلة مع وجود بعض المنافسة من لاعبات مثل شقيقتها الكبرى فينوس والروسية ماريا شارابوفا.
وحصدت سيرينا 23 لقبا في هذه البطولات لتصبح على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي تحرزها أي لاعبة في هذه البطولات ، والمسجل باسم الأسترالية مارجريت كورت.

ولكن آخر الألقاب الـ23 لسيرينا جاء خلال بطولة أستراليا المفتوحة مطلع عام 2017 . وتوجت سيرينا بهذا اللقب اثر تغلبها على شقيقتها فينوس في المباراة النهائية علما بأن سيرينا خاضت هذا النهائي وهي في شهور حملها الأولى.
ومنذ ذلك الحين ، لم تستطع أسطورة التنس الأمريكية حصد أي لقب رغم استمرارها في الملاعب حتى الآن لتضيع منها أكثر من فرصة لمعادلة إنجاز كورت.

وعلى مدار 5 مواسم ونصف الموسم ، لم تستطع أي لاعبة أن ترث الهيمنة الكبيرة لسيرينا على ألقاب البطولات الكبرى حيث أحرزت 14 لاعبة مختلفة لقبا واحدا على الأقل من بين 17 نسخة أقيمت في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى حتى الآن.
والجدير بالذكر أن اثنتين من هذه اللاعبات اعتزلا اللعب ؛ وهما الدنماركية كارولين فوزنياكي والأسترالية أشليه بارتي ، التي اعتزلت في مارس الماضي بعد أسابيع قليلة من فوزها بلقب بطولة أستراليا المفتوحة.

ولم تفرض أي لاعبة في السنوات القليلة الماضية سطوتها على عالم المحترفات ، بل كانت السمة الواضحة هي ظهور عدد من اللاعبات الشابات ، ما يوحي بأن السنوات المقبلة قد تشهد منافسة حقيقية على الألقاب في عالم التنس بعيدا عن نزعة الاحتكار والهيمنة شبه المطلقة للاعبة دون غيرها.
وأصبحت ريباكينا ، على سبيل المثال ، سادس لاعبة مختلفة تحرز لقب ويمبلدون في 6 مواسم متتالية وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ البطولة ، حسبما أكدت الرابطة العالمية لمحترفات التنس.

كما أصبحت ريباكينا "23 عاما" أصغر لاعبة تحرز لقب ويمبلدون منذ توجت التشيكية بيترا كفيتوفا باللقب في 2011 وهي في الـ21 من عمرها كما أحرزت شواتيك لقب رولان جاروس منتصف العام الحالي وهي لا تزال في الـ21 من عمرها.