رئيس الدولة يلتقي رئيس سيشل الذي يزور الإمارات لحضور الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا 1
أخطر 4 سيناريوهات تنتظر ليفربول بعد قنبلة محمد صلاح
لم تكن ليلة السبت في "إيلاند رود" مجرد تعثر كروي لفريق ليفربول بالتعادل المثير (3-3) أمام ليدز يونايتد، بل كانت ليلة اشتعال النيران في أركان "الريدز".
التصريحات النارية، التي أطلقها النجم المصري محمد صلاح عقب المباراة، والتي اتهم فيها إدارة النادي ومدربه آرني سلوت بـ"رميه تحت الحافلة ومحاولة التخلص منه"، لم تكن مجرد تنفيس عن غضب لحظي، بل كانت إعلان حرب قد تعصف باستقرار الريدز لمواسم قادمة.
ليفربول الآن يقف أمام مفترق طرق خطير، وهذه هي السيناريوهات الأربعة الأسوأ التي تهدد موسم الفريق ومستقبله القريب:
1. انهيار غرفة الملابس: انقسام داخلي وحرب باردة
الخطر الأكبر والأسرع تأثيراً هو ما يحدث خلف الأبواب المغلقة، محمد صلاح ليس مجرد لاعب هداف، بل هو أحد قادة الفريق وأكثرهم نفوذاً وتأثيراً على اللاعبين الشبان والجدد، فخروج صلاح بهذا الشكل العلني يضرب هيبة المدرب آرني سلوت في مقتل.
غرفة الملابس قد تشهد انقساماً حاداً، جبهة تدعم الملك المصري وترى في معاملته قلة احترام لتاريخ النادي، وجبهة أخرى تحاول الالتزام بتعليمات المدرب خوفاً على مراكزها، هذا الجو المشحون سيقضي على الروح الجماعية، وستتحول التمارين اليومية من تحضير للمباريات إلى ساحة للصراعات الصامتة، ما ينعكس فوراً على الأداء في الملعب.
2. ثورة المدرجات: آنفيلد ينقلب على المدرب والإدارة
جمهور ليفربول عاطفي بطبعه، ولا يغفر بسهولة من يمس أساطيره. تصريح صلاح بأنه سيلعب مباراة برايتون بتلميح لتوديع الجماهير هو القشة التي قصمت ظهر البعير. السيناريو المتوقع هو تحول ملعب آنفيلد من حصن منيع للمنافسين إلى جحيم للإدارة والمدرب.
من المتوقع أن نشهد لافتات وهتافات معادية لشركة FSG والمدرب سلوت، محملين إياهم مسؤولية تطفيش أسطورة النادي. هذا الضغط الجماهيري الهائل سيضع الفريق تحت توتر نفسي رهيب، وقد يجعل قرارات الإدارة الفنية والمالية مرتبكة وغير مدروسة لمحاولة احتواء الغضب، ما يدخل النادي في دوامة من العشوائية.
3. تأثير الدومينو: رحيل الحرس القديم (فان دايك وروبرتسون)
ما يحدث مع صلاح هو رسالة مرعبة لباقي نجوم الفريق، وتحديداً القادة الآخرين مثل فيرجيل فان دايك وأندرو روبرتسون، فالمنطق الذي سيدور في أذهانهم بسيط، إذا كان هذا ما فعلوه بالهداف الكبير والوجه الإعلامي الأول للفريق، فكيف سيعاملوننا نحن؟
هذا السيناريو يمهد لهروب جماعي للنجوم؛ فان دايك المدافع الكبير وروبرتسون قد يطلبا الرحيل بحثاً عن التقدير في مكان آخر، بدلاً من عملية إحلال وتجديد سلسة، قد يجد ليفربول نفسه فجأة دون عموده الفقري بالكامل، ما يعيد الفريق لسنوات الضياع التي سبقت حقبة كلوب.
4. الفراغ الفني والكابوس الشتوي: استحالة التعويض
فبينما تتحدث الإدارة عن المستقبل، يبقى الواقع الفني مؤلماً. رحيل صلاح المحتمل في يناير، أو حتى تجميده وتهميشه لنهاية الموسم، يعني فقدان الفريق لمصدر خطورته الأول (أهدافاً وصناعة).
السيناريو الكارثي هنا هو الاعتقاد بأن سوق الانتقالات الشتوية قادر على إنقاذ الموقف. تاريخياً، من المستحيل تقريباً التعاقد مع لاعب سوبر في منتصف الموسم يعوّض أرقام صلاح فوراً. مع تراجع الروح المعنوية وغياب الحلول الفردية التي كان يقدمها صلاح لفك شفرات الدفاعات، قد ينهار موسم ليفربول تماماً، ليخرج الفريق ليس فقط من سباق اللقب، بل وربما من مراكز دوري أبطال أوروبا، وهي الكارثة الاقتصادية والرياضية الكبرى.
الخلاصة
قنبلة صلاح لم تصب آرني سلوت وحده، بل هزت كيان ليفربول، فالأيام القادمة ستحدد ما إذا كانت الإدارة قادرة على احتواء الأزمة، أو أننا سنشهد بداية النهاية لفريق ليفربول بشكله المرعب الذي عرفناه في السنوات الأخيرة.