ما هي العلاقة بين بلح رمضان والأزمة الروسية الأوكرانية؟.. إذا كنت غريبا عن أرض مصر، ربما تتساءل هذا السؤال.
عندما ترى تجار البلح قد وضعوا الأسماء الفاعلة في هذه الحرب مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على أسماء أصناف البلح المختلفة، ولكن إذا كنت من أهل مصر، فستدرك أنه لا جديد تحت شمس التجار هذا العام. واعتاد تجار البلح المصريين كل عام على التفاعل مع الأحداث السياسية والفنية والرياضية المسيطرة على الساحة قبل حلول شهر رمضان، باختبار رموز تلك الأحداث لإطلاقها على أصناف البلح المختلفة، ولأنه لا حديث يعلو الآن على الحرب الروسية الأوكرانية، فقد وصل صدى طبولها إلى سوق البلح المصري، وغابت الأسماء الفنية والرياضية الشهيرة.

وبينما تتعلق أنظار المصريين، قبل أيام من حلول شهر رمضان، بمباراتين فاصلتين مع منتخب السنغال، قد يؤدي الفوز فيهما إلى تأهل المنتخب المصري إلى منافسات كأس العالم، غاب هذا الحدث المهم رياضيا، وسيطرت أجواء الحرب على السوق، ليتحول "بوتين" و"بايدن" و"الناتو" إلى أسماء لأصناف البلح المختلفة. وعكست جودة بلح "بوتين" المشتق من اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يصل سعر الكيلو منه إلى 35 جنيها، متابعة التجار للموقف الروسي من المعركة في ظل تراجع لدور حلف الناتو والرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما انعكس على إطلاق اسمهما على أصناف أقل جودة، حيث يصل سعر كيلو بلح "بايدن" إلى 12 جنيها، وهي نفس قيمة بلح "حلف الناتو".