بتوجيهات من سعادة اللواء عبدالله علي الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، شهد العميد خبير خليل البشري نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، إفتتاح الجلسة الحوارية” فيروس كورونا المُستجد وحيواناتنا الأليفة” التي نظمتها إدارة التفتيش الأمني k9،عن بُعد عبر تطبيق زووم، لمناقشة آلية التعامل مع الحيوانات في ظل فايروس كورونا.

وحضر اللقاء الرائد صلاح خليفة المزروعي مدير إدارة التفتيش الأمني k9، والدكتور هابيل أولريش ويرنري المدير العلمي لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي في زعبيل، وعدد من الأطباء البيطريين والاختصاصيين من عدة جهات حكومية وشُرطية من حرس الرئاسة ووزارة الداخلية، وشرطة أبوظبي، وشرطة دبي، وشرطة الشارقة، وبلدية دبي، إلى جانب أطباء بيطريين من مملكة البحرينية الشقيقة، وعدد من الصحافيين.
وناقش المشاركون في الجلسة، كيفية كشف الإصابات بفايروس كورونا في الحيوانات، وآلية عزل الحيوانات المشتبه إصابتها بالفيروس، وكيفية تأكيد الإصابات مخبرياً، والإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب اتباعها لحماية الحيوانات والعاملين معها، والإجراءات الواجب اتباعها في حال تأكيد إصابة صاحب الحيوان بالفيروس.

وفي بداية الجلسة، رحب العميد خليل البشري بكافة المشاركين، مثنياً على جهود إدارة التفتيش الأمني K9 في شرطة دبي على مناقشة هذا الموضوع الهام في ظل ما يواجهه العالم اليوم من انتشار فايروس كورونا وفي ظل الإجراءات الاحترازية المُتخذة بهدف الحد من انتشار المرض بين الناس، وكيفية التعامل مع الحيوانات التي تظهر عليهم الإصابة بأي نوع من الفايروسات. من جانبه، أكد الرائد صلاح خليفة المزروعي أن تنظيم الجلسة الحوارية يأتي في إطار حرص شرطة دبي على نشر التوعية بالآثار المترتبة على فايروس كورونا وعلاقته بالحيوانات الأليفة، وكيفية كشف الحالات والتعامل معها.  وأشار الرائد المزروعي إلى أن شرطة دبي عملت على إنشاء 40 حظيرة عزل للحيوانات في إدارة التفتيش الأمني للتعامل المُبكر في حال اكتشاف أي إصابة للكلاب البوليسية بأي من نوع من الفايروسات، مشيراً إلى أن هناك تعقيم مستمر في إدارة التفتيش الأمني، وأنه تم عمل فحوص لكافة مدربي الكلاب البوليسية في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية.

بدوره، قدم الدكتور هابيل أولريش ويرنري، شرحاً مفصلاً حول فايروس كورونا، وتاريخ ظهوره في مدينة وهان الصينية، وأعراضه وعلاقته بالحيوانات الأليفة وكيفية التعامل معه، مستعرضاً  آلية الفحوص الطبية التي تُجرى على الحيوانات لمعرفة  إصابتها بالفايروس من عدمه.

ونبه الدكتور ويرنري إلى أن القطط أكثر عرضه للإصابة بفايروس كورونا من الكلاب، مبيناً أن الفايروس يبقى في جسم الحيوان لمدة تترواح بين 8 إلى 10 أيام. وحث الدكتور ويرنري بضرورة إبقاء البشر المُصابين بفايرس كورونا بعيداً عن حيواناتهم الأليفة حتى لا ينقل الفايروس لهم، في المقابل ضرورة أن يتوخى البشر كافة الاحتياطات من انتقال الفايروسات لهم من الحيونات الأليفة وذلك من خلال التعقيم المستمر، وعدم الاقتراب من الحيوانات بشكل كبير، وغسل اليدين الدائم بعد ملامسة الحيوان، وتنظيف الأسطح التي يتنقل الحيوان عليها.