أفضل من أوسيمين.. من هو مهاجم الهلال «المنتظر»؟
في خضم سعي نادي الهلال السعودي لتعزيز صفوفه بمهاجم من الطراز العالمي استعدادا للموسم الجديد والمنافسات القادمة أكد الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو أن إدارة "الزعيم" تنشط بقوة في سوق الانتقالات، حيث ارتبط اسمها بالعديد من الخيارات الثقيلة وعلى رأسها النيجيري فيكتور أوسيمين.
لكن وسط هذه الأسماء الرنانة وبعد الرفض المتكرر من أوسيمين، برز اسم جديد بقوة على طاولة الهلاليين، وهو الإنجليزي المتألق أولي واتكينز، مهاجم نادي أستون فيلا، والذي تشير التقارير إلى أن الهلال قد استعلم بالفعل عن وضعه، ليبدأ الجدل بين الجماهير: هل هو الخيار الأنسب، أو ربما الأفضل؟
قد لا يمتلك أولي واتكينز (29 عاما) الصخب الإعلامي الذي يحيط بأسماء أخرى مثل أوسيمين، لكن نظرة فاحصة على أرقامه وما يقدمه على أرض الملعب تجعله خيارا استراتيجيا ذا قيمة فنية عالية.
ففي موسم 2023-2024، الذي يعتبر من الأبرز في مسيرته، حقق واتكينز أرقاما مذهلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 19 هدفًا، وقدم 15 تمريرة حاسمة، ليكون أكثر لاعب مساهمة في الأهداف بالبريميرليغ (34 مساهمة)، متفوقا على أسماء لامعة.
القيمة الحقيقية لهذه الأرقام تكمن في أنها تحققت مع فريق أستون فيلا، الذي ورغم تطوره الملحوظ، لا يصنف ضمن الفرق الأكثر صناعة للفرص في إنجلترا.
فوفقا للإحصائيات، لم يكن أستون فيلا ضمن المراكز العشرة الأولى من حيث عدد الفرص الكبيرة المصنوعة؛ ما يعني أن واتكينز يمتلك جودة استثنائية في تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف، وهي ميزة لا تقدر بثمن لأي فريق يطمح للبطولات.
لماذا واتكينز وليس أوسيمين؟
تطرح المقارنة بين واتكينز وأوسيمين نقاطا جوهرية تصب في مصلحة المهاجم الإنجليزي من منظور جماهيري.
أولاً، العامل الاقتصادي، فمن المتوقع أن تكون صفقة واتكينز أقل تكلفة بكثير من الشرط الجزائي الضخم في عقد أوسيمين مع نابولي؛ ما يمنح الإدارة مرونة أكبر في تدعيم مراكز أخرى.
ثانياً، الشمولية والمرونة التكتيكية، يتميز واتكينز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي؛ فهو ليس مجرد "رأس حربة صريح"، بل يمكنه اللعب كجناح أيمن أو أيسر، وحتى كصانع ألعاب، بفضل رؤيته وقدرته على صناعة اللعب لزملائه، وهو ما تثبته أرقام تمريراته الحاسمة المرتفعة، هذه المرونة تمنح أي مدرب حلولاً متنوعة وقدرة على تغيير خططه أثناء المباراة.
بالإضافة إلى ذلك، يتقن واتكينز دور "المهاجم المحطة" الذي يستلم الكرة تحت الضغط وظهره للمرمى، وهي ميزة يتشارك فيها مع أوسيمين، كما أنه مميز الكرات الرأسية، حيث سجل عددا كبيرا من أهدافه عبرها بالتحديد 36 هدفا في مسيرته منها؛ ما يجعله سلاحا فتاكا في الكرات العرضية والثابتة.
ختاما، يبدو أن أولي واتكينز يمثل حزمة متكاملة من المهاجم العصري: هداف بالفطرة، صانع لعب مميز، لاعب تكتيكي مرن، وقائد في خط الهجوم.
نجاحه الباهر والمثبت في بيئة تنافسية شرسة كالدوري الإنجليزي مع فريق من الصف الثاني يجعله مرشحا مثاليا للانفجار تهديفيا مع فريق بحجم الهلال وقدرته على صناعة الفرص.
قد يكون اسم أوسيمين أكثر بريقا، لكن واتكينز قد يكون القطعة الأذكى والأكثر فاعلية ليكمل عقد "زعيم آسيا" المرصع بالنجوم.