ألبانيا تواجه موجة حرّ جديدة وحرائق غابات بالجملة

ألبانيا تواجه موجة حرّ جديدة وحرائق غابات بالجملة


يكافح عناصر الإطفاء والعسكريون الألبان، بمساندة طائرات إطفاء من دول عدة، عشرات من حرائق الغابات أمس الاثنين، وصل بعضها إلى القرى، لا سيما في جنوب البلاد الذي يشهد موجة حر جديدة، وفقا لوزارة الدفاع.
وسُجلت 38 بؤرة حريق منذ الأحد، لا تزال 14 منها نشطة بشكل خاص في منطقة بوليكان، التي تقع على بُعد 120 كيلومترا جنوب تيرانا، بالقرب من مصنع أسلحة قديم.
وأتت النيران منذ تموز-يوليو على 33735 هكتارا من الأراضي في ألبانيا، بحسب نظام المعلومات الأوروبي لحرائق الغابات (EFFIS).
واقتربت الحرائق منذ الأحد من عدة قرى قرب بوليكان بفعل الرياح القوية، وخصوصا بليريز ومبراكل، ما أدى إلى احتراق الغطاء النباتي على التلال المحيطة. وأُجلي مسنون من دار رعاية وست عائلات أخرى إلى أماكن آمنة، حسبما أوضحت الوزارة التي أكدت أن الوضع في المنطقة كان تحت السيطرة الاثنين. كما أُجلي عشرة أشخاص في فينيق جنوب البلاد، بالقرب من المنتجع الساحلي ساراندا، حيث لا تزال حرائق عديدة نشطة.
ونُشر نحو 800 جندي خلال الساعات الـ24 الماضية للمساعدة في مكافحة الحرائق في جميع أنحاء البلاد. ودُمّرت أو تضررت منازل عديدة الأحد في ليشنيتسا جنوبا، ولا تزال النيران مشتعلة هناك. ويستفيد عناصر الإطفاء والعسكريون من دعم سبع مروحيات وقاذفات مياه، أُرسلت من الإمارات وتشيكيا وسلوفاكيا وكرواتيا واليونان، وفقا لوزارة الدفاع الألبانية.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 41 مئوية الاثنين في مناطق عديدة من البلاد.
خلال هذا الصيف، حدّدت السلطات هوية نحو مئة شخص يُشتبه في إشعالهم الحرائق عمدا، تم توقيف 21 منهم، وفقا لوزارة الداخلية. وينص القانون على عقوبات بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات.
وفي منطقة البلقان أيضا، يواجه عناصر الإطفاء منذ منتصف الليل حريق غابات أتى على نحو 300 هكتار من الأراضي في منطقة يسينيتسا، بالقرب من ميناء سبليت الكرواتي (جنوب).
وتمكن نحو 140 عنصر إطفاء مدعومين في الصباح بطائرات «كانادير» من صدّ النيران التي اقتربت من المنازل، حسبما أعلن قائد فرقة الإطفاء الإقليمية إيفان كوفاتشيفيتش للتلفزيون الوطني.