النجاح في العمل و الارتقاء، وانقشاع الوباء

أمنيات وأحلام عام 2022 في عيون الإماراتيين

أمنيات وأحلام عام 2022 في عيون الإماراتيين

• فاطمة الصايغ: تفشي كورونا الذي دق على كل بيت أصبح كابوس العصر الجديد
• خالد عبد الرحيم: الاهتمام أكثر بفئة الأيتام وأصحاب الهمم وكبار السن
• محمد صابر: الشعور بالسعادة أكثر لأن هذا الشعور أصبح يغيب عنا في هذه الأيام
• محمد سعيد: أي إنجاز تحققه الإمارات اعتبره إنجازا شخصيا وأتمنى من الله أن يدوم الاستقرار
•  محمد ترجمان: يعيش العالم كله بسلام وأمان دون كراهية وحرب دون سفك دماء الأبرياء
• محمد عبدالله: تنتهي جائحة كورونا عن العالم أجمع في القريب العاجل
• على مبارك: ندعو الله أن يوفق الإمارات في جميع المجالات
• محمد العلايلي: عندما ينقضي حلم من الإنسان يظهر له في الأفق حلم آخر يسعى إلى تحقيقه
• عمرو السيد: أتمنى أن يدوم الأمن والأمان على دولة الامارات وبقية الدول العربية
• صفاء سعيد:أخدم الإمارات أكثر من ذلك فهي أعطت لنا الكثير وعلينا أن نرد لها الجميل
• سحر يوسف:لابد من الاستمتاع بمرورنا بمراحل الحلم بدءاً بالتخطيط له وصولاً لتحقيقه


(( انطوت سنة كاملة لونت في نفوسنا الكثير من الذكريات الحزينة والسعيدة ، ودّعنا عاماً من حياتنا ولّى وانقضى حمل في طياته الكثير من الذكريات ، وها نحن نستقبل عاماً جديداً نضيفه وننقصه من أعمارنا،وتحققت بعض الإنجازات والأحلام التي كنا نسعى لها ومازالت هناك أحلام نسعى على تحقيقها في العام الجديد ولكي نكشف عن هذه الأحلام والآمال، قمنا بعمل هذا التحقيق الذي يمس مشاعر ورغبات لبعض من شرائح المجتمع الإماراتي ، وتهنئ جريدة الفجر كل قرائها بالعام الجديد وكل عام وانتم بخير )).

في البداية تتحدث الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة في جامعة الإمارات عن السنة الماضية وما أنجزته حيث تقول:
أحمد الله على الصحة والتي تعتبر هي الأهم في ظل الظروف التي يمر بها العالم من تفشي فيرس كورونا الذي دق على كل بيت واصبح كابوس العصر الجديد ونتمني ان تنذاح الغمه عن وطننا العربي في عام 22
أما عن المستوى المحلي فنحن تعلمنا الكثير في هذه السنة الماضية فهي كأنها مريض وبدا يتعافى من فيرس كورونا التي أثرت على الجميع، ومن أهم الدروس التي حصلنا عليها من تلك الأزمة هي توطيد مفهوم الاتحاد والاقتناع مما أظهر رغبة شعبية وسياسية من توطيد الاتحاد لكي نتصدى للتحديات العالمية في الأيام المقبلة.

فتحقيق الأمنيات بها توفيق من الله؛ وفي منع تحقيقها حكمة الله يعلمها، فيقوم بحجبها عنا لكي لا تفسد ديننا ؛ولا دنيانا وآخرتنا، لذلك يجب علينا في حال تحققت أمانينا أم لم تتحقق ففي تحقيقها خير تمنيناه ؛ وفي عدم تحقيقها شر جهلناه؛ فحجبه الله عنا ؛فقد قال الشاعر ، "ما كل ما يتمنى المرء يدركه ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن."

ويعبر عن فرحته (خالد عبد الرحيم) موظف، بالعام الذي مضي قائلا: رزقني الله بأول مولود لي اسمه(بسام) والذي كان هو أهم إنجازاتي التي تحققت في العام الماضي ،واعتبره أهم ما تحقق في حياتي  ،وأتمني من الله أن أحسن تربيته ويصبح رجل يستطيع الاعتماد على نفسه ومواجه الحياة ،اما ما أتمناه للعام القادم الاهتمام بفئة الأيتام واصحاب ذوى الهمم وكبار السن؛ الذين يستحقون أن ندخل لهم البسمة والفرحة إلى قلوبهم وإسعادهم بكل وسائل الحياة المعيشية؛ وأن يحب جميع الناس بعض وتسود الألفة والمودة بينهم؛ وتزول جميع المشاحنات والحقد والحسد.

وأشار عبد الرحيم،بأنه ورد في الأثر" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا"والعمل للدارين يستوجب الأخذ بالأسباب والتخطيط، وغياب التخطيط جالب للهزيمة، لان العشوائية لا تنتج خيرا، ويجب أن يخطط للسنة الجديدة ، ولكن لا نخطط ونبرمج إلا ما كنا قادرين على إنجازه، وما دمنا قادرين على إنجازه توجب علينا تنفيذ وإتمام ما خططنا له من مشاريع مادية أو معنوية، هكذا يكون النجاح.

بينما يرى الدكتور (محمد صابر) خبير إدارة الوقت وتنمية الذات بأن الحياة دائما حافلة بالإنجازات فاليوم الذي يمر بدون إنجاز شخصي فانا اعتبر أنه يوم لا يحتسب من عمر الإنسان فيجيب أن يكون هناك إنجاز في العمل أو في البيت أو في أي مكان تكون أنت موجود فيه .
ويضيف صابر، أهم ما أنجزته في العام الماضي هو كتاب أصدرته باسم فنون إدارة الوقت والذي اعتبره بمثابة موسوعة ومرجع لكي يتعلم الإنسان كيف يدير الوقت وينمي ذاته بصورة صحيحة وهذا ما ينقص العديد منا لأسباب كثيرة ومتشعبة ،

وأشار إلى أن ما يتمناه في العام الجديد هو الشعور بالسعادة أكثر وأكثر فهذا المفهوم اصبح يغيب عنا في هذه الأيام وأصبح شئ ثمين ونادر .
ويقول ( محمد احمد سعيد) موظف في الدفاع المدني:أتمني للعام الجديد ان يصرف الله عنا الوباء وتتلاشي آثار فيرس كورونا الذي أحزن العالم أجمع لفقد الأعزاء والأقرباء، أما الإنجازات الشخصية مقترنة دائما بالإنجازات العامة حيث كل إنجاز تحققه الامارات اعتبره إنجازا شخصيا لي.

وأتمنى من الله أن يدوم الاستقرار والأمن لدولة الامارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله ورعاه ،والتي أصبحت الآن هي النجم الساطع بين دول العالم في شتي المجالات ما يجعلنا نفتخر بأننا أبناء تلك الأرض الطيبة وما أتمناه أن يدوم هذا التفوق دائما.

ويهنئ، (محمد ترجمان) – مدير أحد محلات العطور المجتمع الإماراتي بجميع طوائفه لحلول العام الجديد ويتحدث عن أحلامه  قائلا :أنا كبقية البشر أعيش أحلامهم وأطلب مطالبهم وأطمح أن أكون في هذا الكون موفق وناجح ، ففي كل عام لي أحلام جديدة أمل أن يتحقق قسم منها، ولابد من الوصول إلى أحلامي في نهاية المطاف لان كل عام يرحل عنا يأتي عوض عنه عام يحمل بداخل قلبه أحلام وأماني أكثر وأكثر ،فكم تمنيت أن انجح في حياتي وأن أعيش بسعادة وها حصلت على هذه الآمال ، وتابع ترجمان،ولكن! أمنيتي الوحيدة التي لطالما تمنيتها منذ الصغر ولم تتحقق بعد هي أن يعيش العالم كله بسلام وأمان دون كراهية وحرب وقتل دون سفك دماء الأبرياء دون دمار وألم ،وهذا ما نجده الآن على الأراضي الفلسطينية المحتلة ،وها أنا أتمنى مرة أخرى في عامي هذا ان يعم السلام على كوننا وأرضنا وان تعم المحبة في قلوب البشر والعالم وان تكون قلوبنا جميله مليئة بالسعادة والفرحة والحب لا الكراهية والحقد.

وأشار (محمد عبدالله) المسؤول عن ركن الإبداع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأن، كل عام نودعه ونخسره يكون محسوباً علينا لأننا عشناه وتعايشناه وفي كل عام نستقبله يكون بالنسبة لنا القادم المجهول الذي لا نعرف ما مبتغاة ،حتى نعيشه ونستكشف ما في نواياه ومع كل هذا وذاك نرسم أحلامنا بالأماني الوردية عل وعسى أن يتحقق جزء بسيط منها وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا).

ويزيد عبد الله، ما أتمناه في العام الجديد دوام الصحة والعافية ،وان تنتهي جائحة كورونا عن العالم اجمع في القريب العاجل ،واحقق رصيد وافر من التفوق في عملي واصل إلى مكانه عالية في مجتمعي .ويؤكد(عمر علي السيد) معلم بمدرسة اللغات لمجلس أبوظبي التعليمي أن إيصال رسالة العلم لكل تلميذ وتلميذة ،هو من أهم الإنجازات التي اعتبرها تتحقق لكل معلم يراعي ضميره وهي متكررة في كل عام وهي دائما الأهم وتسبق أي إنجاز أخر أحققه في كل عام ،فالمعلم محظوظ بعملة  لأنه يربي أجيال مما يجعل دورة في أي مجتمع هو الأبرز، وكما قال الشاعر احمد شوقي (قم للمعلم ووفه التبجيلا ، كاد المعلم ان يكون رسولا).

وقال السيد، ما أتمناه هو دائما أن يحفظ أسرتي من كل سوء وان اربي أبنائي على الأخلاق القويمة وعلى تعاليم ديننا الحنيف وأتمني أن يدوم الأمن والآمان على دولة الامارات وباقي الدول العربية.
وتوضح (صفاء سعيد) مديرة احدي المحلات التجارية في مركز تجاري قائلة العام الماضي كان حافل بالإنجازات العديدة والمتنوعة على الصعيد المحلى، واستضافة الامارات لمعرض اكسبو وحديث العالم اجمع عنه برغم وجود جائحة كورونا هذا يعتبر انجاز كبير للعام الماضي واستمرار نجاحة للعام القادم هو شهادة استحقاق للحكومة الاماراتية وشعبها المتسامح.
وتستطرد في حديثها قائلة،اما ما أتمناه على المستوي الشخصي هو دوام الصحة والعافية حتى أستطيع أن اخدم الامارات أكثر من ذلك فهي أعطت لنا الكثير وعلينا أن نرد لها الجميل.

ويتحدث (علي مبارك )موظف -عن راية في أهم ما أنجز له على المستوي الشخصي يقول تقيم الإنجاز للإنسان بمدي صلته وتقربه لله عز وجل فالإنسان في هذه الدنيا في اختبار كبير وكل عام يمر عليه هو عبارة عن امتحان يجب أن يجتازه والإنجاز هو تقوي الله في كل عام ينقضي من عمر الإنسان.
وتابع مبارك،ما أتمناه في العام الجديد هو تحرير الأراضي العربية المحتلة من أيدي المغتصبين ،ودوام الاستقرار للامارات وانقشاع غمة فيرس كورونا عن العالم وندعو الله ان يوفق الامارات في جميع المجالات والاصعدة .
ولفت (محمد العلايلي) موظف في المطار الانتباه بأنه كان من أكثر الناس الذين استفادوا من عام 2021 وقد حقق حلمه كان يراودة منذ أعوام كثيرة وهو شراء سيارة جديدة من النوع الذي كان يتمناه ويفضله طوال حياته ، وأيضا قام باكتساب صداقات كثيرة جدا وهو يعتز بتلك الصداقات والتي يعتبرها من أهم الأشياء التي يفوز بها الإنسان في حياته .
ويقول العلايلي،عندما ينقضي حلم من الإنسان يظهر له في الأفق حلم أخر يسعى إلى تحقيقه وهذا ما يجعله سعيد في الدنيا لان في هذا الوقت يكون لحياة الإنسان قيمة وهدف لكي يصل إليه.

 وفي النهاية تقول الدكتورة (سحر يوسف) أستاذة علم النفس: ليس هناك مستحيل مادام الإنسان يحيا ولدية الإرادة والقدرة على التشبث بأحلامه فهذا هو ما يفتقده بعض الشباب الآن لأسباب مختلفة ،ولكن في النهاية القول ليس هناك مستحيل.
وتسترسل في حديثها قائلة، ولتحقيق الأمنيات يجب علينا وضع خطة لتحقيقها ؛ والقيام بخطوات معينة في سبيل تحقيق أمنياتنا؛ والتي ستكون نهايتها بإذن الله توفيق.وتحقيق هذه الأماني وهذه الخطوات تتمثل من خلال  تحديد اولوياتنا في السعي والإيمان بقدرة الشخص على تحقيق هدفه ؛ وهي نابعة من إيماننا بأنفسنا؛ والتخطيط الدقيق والمعد بشكل مسبق بعناية فائقة؛ من أجل تحقيق هذه الأمنية والتمتع بالشجاعة؛ وعدم الخوف من الفشل؛ فالشجاعة تمنح الشخص قوة وعزيمة لتحقيق أمنيته ووجود الإرادة الصادقة لدى الشخص ؛ وعدم التخلي عن تحقيق أمنيته ؛ لما قد يتعرض له من مواقف خلال انتظاره، واستغلال الوقت والجهد في سبيل تطويع أسباب النجاح ؛ ولابد من الإستمتاع بمرورنا بكل مراحل تحقيق الحلم .بدءاً بالتخطيط له وصولاً لتحقيقه والفخر بأنفسنا؛ كلما اقتربنا من تحقيق أمنياتنا ؛وان نفخر بكل ما بذلناه من أجل الوصول لهذه النتيجة.ونحن نستقبل عام جديد؛ ينمي فينا قيم الإخلاص؛ والوفاء ويجدد معاني البذل والعطاء؛ ويقوي العزيمة والإقدام بروح ؛ وثابة ترنو نحو المزيد من آفاق العطاء؛ اللامحدود والعمل المخلص الدؤوب .