بعد ضمانات مكتوبة.. موسكو تستأنف المشاركة باتفاق الحبوب

أميركا: لا مؤشرات حول نية روسيا استخدام النووي

أميركا: لا مؤشرات حول نية روسيا استخدام النووي


بعد حصول روسيا على ضمانات خطية من كييف بعدم استغلال ممرات الحبوب عسكرياً، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الأربعاء أن روسيا ستستمر في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.

وقال أردوغان أجريت اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسأجري اتصالاً مماثلاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن ممر الحبوب. وأضاف أمام البرلمان أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصل بنظيره التركي خلوصي أكار لإبلاغه بأن شحنات الحبوب ستستأنف وفق الخطة اعتباراً من ظهر (الأربعاء).
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تسنى الحصول على ضمانات مكتوبة من كييف بعدم استخدام ممر الحبوب” للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا، وفق ما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية.

هذا وبعد التصريحات القلقة التي أطلقها مسؤولون أميركيون بشأن بحث قادة في الجيش الروسي استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، فإن البيت الأبيض عاد وطمأن الجميع على الوضع.

فقد أعلن في بيان، عدم وجود أي مؤشرات تدل على نية موسكو استخدام أسلحة نووية في خضم العملية العسكرية في أوكرانيا.
مع ذلك، شدد البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية وتأخذ كل المؤشرات على محمل الجد مع مسألة الأسلحة النووية.

أتت هذه التطورات بينما أكد مسؤولون أميركيون أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام النووي لم تكن مجرد تهديدات، مشيرين إلى أن إخفاقات القوات الروسية على الأرض في بعض المناطق بأوكرانيا قد تسرع في استخدام النووي.

لكنهم قالوا إن المعلومات الاستخباراتية وصلت إدارة الرئيس بايدن منتصف أكتوبر الماضي، لم يقدموا أي أدلة على أن روسيا تحضر لضربة بالأسلحة النووية التكتيكية.

يذكر أن بوتين كان حذّر طوال العملية الروسية في أوكرانيا، وروسيا المستمرة منذ سبعة أشهر (وحتى قبل ذلك) من أنه سيستخدم الأسلحة النووية.
وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 بحسب اتحاد العلماء الأميركيين.

كذلك تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أميركا 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.