صاحب الموهبة الحقيقية سيصل الى العمل الجديد
أمير المصري: بعد معايشتى للاجئين شعرت بالخجل من نفسي
هو فنان مصري، ولكنه يمتلك طموحًا جعله ينطلق نحو العالمية في سن مبكر، هو الفنان الموهوب أمير المصري، والذي حصل على ثلاث جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، عن فيلم «LIMBO»، وفي هذا الحوار، كشف تفاصيل وكواليس الفيلم وما الذى تأثر خلاله ومعايشته للاجئين السوريين واتقانه للعزف وتحدياته أثناء العمل حتى يخرج للنور، كما تطرق للحديث عن العالمية وطموحه في السنوات المقبلة، فضلًا عن مشاركته مع الفنانة مي عزالدين في مسلسل «البرنسيسة بيسة»، بالموسم الرمضاني الماضي وردود الأفعال المتباينة حوله..
• بداية.. حدثنا عن مشاركتك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصولك على 3 جوائز عن فيلم «LIMBO»؟
- سعيد للغاية، بتلك الجوائز وتتويج الفيلم وإشادة العديد من نجوم وصناع الفن وكنت أشعر بذلك لأن الفيلم يمتلك مشاعر كثيرة، وهذه لم تكن المرة الأولى التى أشارك بها فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فقد شارك العام الماضي بفيلم «دانيال».
• حدثنا عن دورك بالفيلم واستعدادك لشخصية «عمر»؟
- عندما عرض الفيلم علىّ تخوفت في بادىء الأمر لأن القصة ليست بالأمر السهل، وتدور حول أمر إنسانى وقضية اللاجئين من خلال شخصية»عمر»، الذي أجبرته الظروف للابتعاد عــن أسرته السورية، حتى يصبح معزولا في قرية أسكتلندية وينتظر البت في طلب اللجـوء السياسي الــذي قدمه، وجذبتني التركيبة المختلفة التي جعلتنى أبكي وأضحك في آن واحد، والمخرج وضع التركيز حول بطل العمل «عمر»، ويذّكر الجمهور بأن حياته كانت أفضل بكثير قبل الحرب، وهو الهدف بإبراز الصورة الايجابية لبلادنا العربية، وأن لجوئه إلى لندن كان إجباريًا وليس اختياريًا منه.
• وماذا عن أكبر تحدي لك بفيلم «Limbo»؟
- هو أصعب دور أجسده في حياتي على الإطلاق، وواجهت تحديات كثيرة من بينها إتقان اللهجة السورىة، وعزف العود، والبحث عن اللاجئين والجلوس معهم مرة كل أسبوع لأتعايش حقيقة وضعهم وكنت محظوظ للغاية بتلك التجربة وبمقابلتهم، وبالرغم من استمتاعى بالتجربة معهم؛ فلن أشعر بما هم فيه برحلتهم الحقيقية، وهم وضعوا ثقة كبيرة بي لتوضيح صورتهم بالفيلم.
• وهل كنت تمتلك موهبة العزف على العود من قبل؟
- لا، تعلمته خصيصًا من أجل الفيلم عن طريق المحلن العراقى خيام علامي وهو مقيم في لندن، وساعدني على اتقانه بشكل معين لأن المخرج كان يركز على ذلك المشهد وأعزف خلاله بشكل طبيعى، واستغرقت شهرين بمعدل 4 مرات بالأسبوع، وكان صبور للغاية، ضاحكَا :»كان في مرة هيشد شعره مني».
• وماذا عن الصعوبات التى واجهتها؟
- كنّا نصور فى أماكن غابات باسكتلندا، ووصلت درجة الحرارة بها تحت الصفر، وكنت أرتدى تيشرت وجاكيت فقط، ولم يكن متاح الموبايلات لأنه لا يوجد شبكة على الإطلاق، وكنت وحدي ولم أكن أسمع سوى «الصمت»، وكان مزعجا أكثر من الصوت بمراحل كثيرة، ولكنيّ تعلمت منه الصبر، وكانت تلك توجيهات المخرج بن شاروك أن أشعر بكل شىء وأن اتعذب لكي تكون النتيجة حقيقية.
• وما الذى اكتسبته من تلك التجربة؟
- تغيرت، وأصبحت شخصيتي أهدى بمراحل كثيرة، فقد كنت عصبيًا وسريع الغضب خاصة بالعمل، لأن مجالنا صعب، ولكن بعد معايشتى لهؤلاء اللاجئين شعرت بالخجل من نفسى وبما أتضايق من أجله بعدما رأيت معيشتهم.
• هل كنت متخوف من ردود أفعال الجمهور عند عرضه الأول بمهرجان القاهرة؟
- على الإطلاق، فأنا واثق من شخصية «عمر» التى ستجعل الجمهور يبكى ويضحك ويتأثر، فهو شخصية إنجليزية ومن أصل سورى ودرس بمصر فلديه خلفية عن المجتمعات العربية ومهتم بسُمعة «العرب».
• وماذا عن ترشيحك لجوائز الـ»BAFTA» البريطانية؟
- بكيت فور علمى بهذا الخبر، فكان بإمكانى استئناف طريقى فى التمثيل بطريقة مختلفة خاصة بعد المشاركة بفيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمود»، وفيلم «الثلاثة يشتغلونها»، ولكن كان لدىّ حلم وهدف أن أشارك بالخارج، واستمريت 12 عامًا محصورًا فى شخصيات محددة ولكن بدأت طريقى بالخارج وبعد المشاركة بعدة أعمال تم ترشيحى من قِبل شركة انتاج لقائمة «»BAFTA»، وهى منظمة جوائز السينما المستقلة البريطانية، وهى المرة الأولى التى يتم تكريم مصرى بهذه الجائزة.
• ماذا تُمثل لك العالمية وأنت مازالت فى بداية مشوارك الفنى؟
- هى نعمة وفضل من الله، وجاءت بالصبر والاتقان لمن يحب العمل، وسيستغرق الأمر الوقت والمجهود، أما من يتطّلع اليها من أجل الشهرة والمظاهر فلن يكون له مكان بالمجال، ومشاركتي هناك وتعلمي هي من أجل عودتي لمصر من جديد بخبرات أكثر.
• هل أنت راضِ عن خطواتك الفنية بمصر؟
- لا أنظر للأمر بهذا المنطلق، فيكون على حسب جدول الأعمال التى أرتبط بها، وتم عرض مسلسل مهم لأشارك به ووافقت عليه، ولكن الوقت لم يكن متاحًا بالنسبة لى لأن التصوير كان سيستغرق 6 شهور، وهو الأمر المستحيل لإرتباطى بأعمال فى الخارج من خلال فيلم ومسرحية وكان من المفترض انطلاق تصويره فى العام الجارى ولكن تم تأجيله للعام المقبل بسبب جائحة فيروس «كورونا».
• البعض وصف مشاركتك بمسلسل «البرنسيسة بيسة» بغير الموفّق.. فهل كنت تريد التواجد داخل مصر بعد فترة غياب 12 عامًا؟
- أنا أحب الفنانة مى عزالدين، وأحترمها جدَا، وتواصلت معى شخصيًا للمشاركة معها بهذا المسلسل، وفى كثير من الأحيان اشارك ببعض الأعمال لأننى أحب العمل مع أشخاص بأعينهم وتوجد كيميا بيننا دون النظر لأى أمر آخر، وأرى أننى استفدت من تلك التجربة سواء نجح أم لا لأننى أتعلم من أخطائى.
• وأخيرًا.. عادةً ما يبدأ نجوم الفن مسيرتهم داخل بلادهم ثم الانطلاق للعالمية ولكنك فعلت العكس.. لماذا؟
- لأننى أرى أنه إذا كنت ممثل ولديك موهبة حقيقية ستذهب إلى حيث القصة المتميزة والعمل الجديد الذى يحمل فكر جديد، وحسبما سأكتسب خبرات جديدة، وأنا ما بين هنا وهناك لأننى احب مهنتي وهى لا تنظر للداخل أو الخارج.
• بداية.. حدثنا عن مشاركتك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصولك على 3 جوائز عن فيلم «LIMBO»؟
- سعيد للغاية، بتلك الجوائز وتتويج الفيلم وإشادة العديد من نجوم وصناع الفن وكنت أشعر بذلك لأن الفيلم يمتلك مشاعر كثيرة، وهذه لم تكن المرة الأولى التى أشارك بها فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فقد شارك العام الماضي بفيلم «دانيال».
• حدثنا عن دورك بالفيلم واستعدادك لشخصية «عمر»؟
- عندما عرض الفيلم علىّ تخوفت في بادىء الأمر لأن القصة ليست بالأمر السهل، وتدور حول أمر إنسانى وقضية اللاجئين من خلال شخصية»عمر»، الذي أجبرته الظروف للابتعاد عــن أسرته السورية، حتى يصبح معزولا في قرية أسكتلندية وينتظر البت في طلب اللجـوء السياسي الــذي قدمه، وجذبتني التركيبة المختلفة التي جعلتنى أبكي وأضحك في آن واحد، والمخرج وضع التركيز حول بطل العمل «عمر»، ويذّكر الجمهور بأن حياته كانت أفضل بكثير قبل الحرب، وهو الهدف بإبراز الصورة الايجابية لبلادنا العربية، وأن لجوئه إلى لندن كان إجباريًا وليس اختياريًا منه.
• وماذا عن أكبر تحدي لك بفيلم «Limbo»؟
- هو أصعب دور أجسده في حياتي على الإطلاق، وواجهت تحديات كثيرة من بينها إتقان اللهجة السورىة، وعزف العود، والبحث عن اللاجئين والجلوس معهم مرة كل أسبوع لأتعايش حقيقة وضعهم وكنت محظوظ للغاية بتلك التجربة وبمقابلتهم، وبالرغم من استمتاعى بالتجربة معهم؛ فلن أشعر بما هم فيه برحلتهم الحقيقية، وهم وضعوا ثقة كبيرة بي لتوضيح صورتهم بالفيلم.
• وهل كنت تمتلك موهبة العزف على العود من قبل؟
- لا، تعلمته خصيصًا من أجل الفيلم عن طريق المحلن العراقى خيام علامي وهو مقيم في لندن، وساعدني على اتقانه بشكل معين لأن المخرج كان يركز على ذلك المشهد وأعزف خلاله بشكل طبيعى، واستغرقت شهرين بمعدل 4 مرات بالأسبوع، وكان صبور للغاية، ضاحكَا :»كان في مرة هيشد شعره مني».
• وماذا عن الصعوبات التى واجهتها؟
- كنّا نصور فى أماكن غابات باسكتلندا، ووصلت درجة الحرارة بها تحت الصفر، وكنت أرتدى تيشرت وجاكيت فقط، ولم يكن متاح الموبايلات لأنه لا يوجد شبكة على الإطلاق، وكنت وحدي ولم أكن أسمع سوى «الصمت»، وكان مزعجا أكثر من الصوت بمراحل كثيرة، ولكنيّ تعلمت منه الصبر، وكانت تلك توجيهات المخرج بن شاروك أن أشعر بكل شىء وأن اتعذب لكي تكون النتيجة حقيقية.
• وما الذى اكتسبته من تلك التجربة؟
- تغيرت، وأصبحت شخصيتي أهدى بمراحل كثيرة، فقد كنت عصبيًا وسريع الغضب خاصة بالعمل، لأن مجالنا صعب، ولكن بعد معايشتى لهؤلاء اللاجئين شعرت بالخجل من نفسى وبما أتضايق من أجله بعدما رأيت معيشتهم.
• هل كنت متخوف من ردود أفعال الجمهور عند عرضه الأول بمهرجان القاهرة؟
- على الإطلاق، فأنا واثق من شخصية «عمر» التى ستجعل الجمهور يبكى ويضحك ويتأثر، فهو شخصية إنجليزية ومن أصل سورى ودرس بمصر فلديه خلفية عن المجتمعات العربية ومهتم بسُمعة «العرب».
• وماذا عن ترشيحك لجوائز الـ»BAFTA» البريطانية؟
- بكيت فور علمى بهذا الخبر، فكان بإمكانى استئناف طريقى فى التمثيل بطريقة مختلفة خاصة بعد المشاركة بفيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمود»، وفيلم «الثلاثة يشتغلونها»، ولكن كان لدىّ حلم وهدف أن أشارك بالخارج، واستمريت 12 عامًا محصورًا فى شخصيات محددة ولكن بدأت طريقى بالخارج وبعد المشاركة بعدة أعمال تم ترشيحى من قِبل شركة انتاج لقائمة «»BAFTA»، وهى منظمة جوائز السينما المستقلة البريطانية، وهى المرة الأولى التى يتم تكريم مصرى بهذه الجائزة.
• ماذا تُمثل لك العالمية وأنت مازالت فى بداية مشوارك الفنى؟
- هى نعمة وفضل من الله، وجاءت بالصبر والاتقان لمن يحب العمل، وسيستغرق الأمر الوقت والمجهود، أما من يتطّلع اليها من أجل الشهرة والمظاهر فلن يكون له مكان بالمجال، ومشاركتي هناك وتعلمي هي من أجل عودتي لمصر من جديد بخبرات أكثر.
• هل أنت راضِ عن خطواتك الفنية بمصر؟
- لا أنظر للأمر بهذا المنطلق، فيكون على حسب جدول الأعمال التى أرتبط بها، وتم عرض مسلسل مهم لأشارك به ووافقت عليه، ولكن الوقت لم يكن متاحًا بالنسبة لى لأن التصوير كان سيستغرق 6 شهور، وهو الأمر المستحيل لإرتباطى بأعمال فى الخارج من خلال فيلم ومسرحية وكان من المفترض انطلاق تصويره فى العام الجارى ولكن تم تأجيله للعام المقبل بسبب جائحة فيروس «كورونا».
• البعض وصف مشاركتك بمسلسل «البرنسيسة بيسة» بغير الموفّق.. فهل كنت تريد التواجد داخل مصر بعد فترة غياب 12 عامًا؟
- أنا أحب الفنانة مى عزالدين، وأحترمها جدَا، وتواصلت معى شخصيًا للمشاركة معها بهذا المسلسل، وفى كثير من الأحيان اشارك ببعض الأعمال لأننى أحب العمل مع أشخاص بأعينهم وتوجد كيميا بيننا دون النظر لأى أمر آخر، وأرى أننى استفدت من تلك التجربة سواء نجح أم لا لأننى أتعلم من أخطائى.
• وأخيرًا.. عادةً ما يبدأ نجوم الفن مسيرتهم داخل بلادهم ثم الانطلاق للعالمية ولكنك فعلت العكس.. لماذا؟
- لأننى أرى أنه إذا كنت ممثل ولديك موهبة حقيقية ستذهب إلى حيث القصة المتميزة والعمل الجديد الذى يحمل فكر جديد، وحسبما سأكتسب خبرات جديدة، وأنا ما بين هنا وهناك لأننى احب مهنتي وهى لا تنظر للداخل أو الخارج.