أكد إسياكا عبد القادر إمام الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية «D-8» أن دول المجموعة تمثل منصة اقتصادية ناشئة ذات إمكانات استثمارية واعدة في العديد من القطاعات الاستراتيجية، مشيراً إلى أهمية الشراكات الدولية في تعزيز التنمية المستدامة في الدول الأعضاء. وقال عبدالقادر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات «قمة AIM للاستثمار 2025» التي انطلقت في أبوظبي إن الرقمنة تشكل ركيزة أساسية في تقوية الروابط التجارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء، خصوصاً في ظل تباعدها الجغرافي وعدم ترابطها الحدودي المباشر.وأشار إلى أن المجموعة تعمل حالياً على تطوير منصة تجارة إلكترونية عابرة للحدود بالتعاون مع شركة ماليزية، في شكل تطبيق موحد «Super App»، لتعزيز التجارة البينية والأنشطة الاقتصادية بين الشركات في الدول الأعضاء. وأكد أن المجموعة تعمل على دعم التحول الرقمي من خلال إنشاء شبكة الحكومة الإلكترونية بالتعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول الأعضاء.وأضاف أن تطوير أنظمة الحكومة الإلكترونية سيعود بالنفع على بيئة الأعمال، وسيسهم على المدى البعيد في تعميق الروابط الاقتصادية بين الدول.وقال الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية «D-8»إن المجموعة تعمل على تأسيس مركز D-8 للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي سيكون مقره في العاصمة النيجيرية أبوجا، ويستهدف تطوير شامل ومتكامل لقطاع المشاريع الصغيرة في الدول الأعضاء.. فيما يجري حالياً تأسيس مجلس شباب D-8، والذي سيكون مقره دكا ويهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز ريادة الأعمال ضمن منظومة التنمية الاقتصادية. وأوضح أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تُعد من ركائز العمل في D-8 وتلعب الغرف التجارية والصناعية للدول الأعضاء دوراً محورياً في تحفيز النشاط الاقتصادي .وأشار الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية «D-8» إلى أن دول D-8، بصفتها اقتصادات ناشئة في مراحل تنموية مختلفة، توفر فرصاً استثمارية واعدة في عدة قطاعات في مقدمتها قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، بما يشمل استكشاف النفط والغاز، ومشروعات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية، إلى جانب مشروعات الهيدروجين والوقود الحيوي.
وأضاف أن القطاع الصناعي والتصنيع يمثل أحد أبرز المجالات الواعدة، لاسيما في صناعة النسيج والملابس، وصناعات السيارات والإلكترونيات، وتكرير الموارد الطبيعية، في ظل وجود مناطق اقتصادية خاصة تقدم حوافز ضريبية وجمركية جاذبة.وأشار الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية «D-8»إلى أن قطاع الزراعة والصناعات الزراعية يشكل بدوره فرصة استثمارية مهمة، خاصة في مجالات تكنولوجيا الأغذية والأسمدة والزراعة الميكانيكية وإنتاج السلع ذات القيمة المضافة مثل زيت النخيل والمطاط والكاكاو.وأكد أن السياحة والضيافة تعتبر من أبرز نقاط القوة في دول D-8، بفضل ما تزخر به من إرث ثقافي وتاريخي، مع توجه عدد من الدول نحو السياحة البيئية والحلال، لاسيما وأن جميع دول المجموعة تطل على سواحل بحرية، ما يمنحها ميزات إضافية في السياحة البحرية.
وأوضح أن تنوع اقتصادات دول D-8 يجعلها مكمّلة لبعضها البعض، بما يمكنها من لعب دور فاعل في سلاسل القيمة العالمية، وهو ما يعزز من جدوى الاستثمار في إطار الاتفاقية التفضيلية للتجارة بين الدول الأعضاء.وقال الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية «D-8»إن التعاون الاقتصادي يمثل جوهر عمل منظمة D-8، التي تأسست في عام 1997 من قبل كل من بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، بهدف رئيسي يتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها.وأضاف أن انضمام أذربيجان كعضو تاسع في مارس 2025 شكّل خطوة مهمة في دعم الزخم الاقتصادي للمنظمة وتشمل المجالات ذات الأولوية الاقتصادية للمنظمة كلاً من التجارة والصناعة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والنقل، فضلاً عن التعليم وتنمية الموارد البشرية والرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والعمل المناخي وتمكين الشباب.