أم حمزة ومنتجاتها.. شريكة القرية العالمية منذ البداية

أم حمزة ومنتجاتها.. شريكة القرية العالمية منذ البداية


 كانت أم حمزة رحمها الله والتي صعدت روحها إلى بارئها في أوائل شهر نوفمبر من عام 2022م  إيقونة من إيقونات القرية العالمية البراقة التي خرجت من رحم المعاناة الفلسطينية وارتبطت بالقرية العالمية ارتباطا كبيرا منذ موسمها الأول.. وحفرت لنفسها مكانا بارزا على خارطتها حتى أصبحت أشهر من النار على العلم كما يقولون.. يأتيها الضيوف من كل حدب وصوب لاقتناء منتجاتها من أشهى الأكلات الفلسطينية الأصل المتميزة والإماراتية الصنع يقتنون منها بما يكفيهم حتى الموسم الجديد القادم.. واستطاعت أم حمزة منذ الموسم الأول أن يكون لها زبائنها الخاصين لمنتجاتها وخلطاتها المميزة التي تتميز بالنكهة الخاصة بأم حمزة. 
 وكانت أم حمزة رحمها الله تحرص في كل موسم على المشاركة إما في جناح فلسطين أو الأردن وأصبح زبائنها يأتون اليها في هذين الجناحين.. كما تعودت أن تقدم في كل موسم منتجا جديدا يختلف عما قدمتة في المواسم السابقة تقدمه لزبائنها الذين تعودوا عليها وتعودت عليهم والمنتظرين لها في احتفالية القرية العالمية لشراء واقتناء هذه المنتجات المختلفة شكلا ومضمونا عن منتجات الآخرين, والتي تحمل نكهة فلسطينية ومدلولا مختلفا كثيرا عن مثيلاتها من الأكلات والمنتجات الأخرى المعروضة بالقرية مما جعل أم حمزة من أهم المشاركين والعارضين بالقرية العالمية, ومحلها جاذب للضيوف من كل الجنسيات العربية, من الدول الخليجية ومن الإماراتيين والمقيمين والقادمين من الدول العربية الأخرى في كل موسم مقدمة لهم أشهى المأكولات الفلسطينية الخفيفة المميزة ومقدمة لهم في كل موسم متجاتها الجديدة المتميزة. 
 وما أن يدخل الضيوف الجناح المشاركة فيه يتوجهون الى محل أم حمزة الذي يكون ظاهرا بمنتجاته المميزة ويقومون بالشراء من معظم المعروضات والتي جربوها من قبل والتي نالت إعجابهم وطابقت أذواقهم.. والكل يقبل على منتجاتها وخلطاتها المتفردة ويشترون منها مخزونا بكميات لا بأس بها يكفيهم لحين إفتتاح موسم جديد قادم ومستغلين وجودها بالقرية ومنتظرين طعم المنتجات الفلسطينية الخفيفة الشهية.. والجالية الفلسطينية بالإمارات هم أحرص من غيرهم على زيارة محل أم حمزة ليتنشقوا رائحة فلسطين وتراث فلسطين ومنتجاتها التي يعيشونها. 

الحكاية وبدايتها
   يقول ابنها حمزة عياد: "نحن أسرة فلسطينية من قرية أبوديس التي أصبحت الأن ضاحية من ضواحي مدينة القدس المحتلة, كانت البداية من فلسطين عام 1967م بعد الاحتلال مباشرة حين هاجرنا ونزحنا من أبوديس كباقي مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الى الاردن ولحقنا بأبناء شعبنا اللذين هاجروا من فلسطين عام 1948م.. وعشنا في عمان الى عام 1975م حيث سافر الوالد الى الامارات ولحقت به العائلة عام 1979م وأكمل إخوتي دراستهم في الامارات ولا زلنا نعيش فيها حتى الآن.. وكانت البداية عندما بدأت الوالدة بعمل بعض الخلطات وإهدائها الى بعض الصديقات وكانت مستوحاة من الاكلات الشعبية الفلسطينية, ولقيت استحسانا كبيرا لدى الاصدقاء مما دعاها الى عمل هذه الخلطات بكميات كبيرة وبصورة تجارية.. وشاركت الوالدة أم حمزة رحمها الله في معارض الأسرة المنتجة في أبوظبي والتي كانت تقام سنويا تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك -حفظها الله- قرينة المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه, وحققت إنجازات ونجاحات جيدة في هذا المعرض حيث لقيت خلطاتها استحسانا وإقبالا كبيرا في المعارض.. وبعد فترة قصيرة التحقت بالعمل لمساعدة الوالدة حيث أصبحنا نشارك في مهرجان دبي للتسوق في القرية العالمية وبدعم وتشجيع من الأخوة في القنصلية العامة لدولة فلسطين بدبي. ويقول حفيدها د. حسن حمزة: "أن آخر مشاريع جدته أم حمزة- رحمها الله- أنها بجهادها ومثابرتها استطاعت افتتاح مصنع في عجمان, لتطوير عملنا في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار منتجاتنا الفلسطينية الأصل الإماراتية الصنع, وحتى نتمكن من تلبية كل احتياجات زبائننا.. وجاءت هذه الخطوة بعد دراسة طويلة ليتم تغطية السوق المحلي وسوق الدول الخارجية حيث أصبح الطلب على منتجاتنا يزداد يوما بعد يوم.. وتعاقدنا مع الموردين لأفضل المنتجات الفلسطينية والأردنية لتتوفر لزبائننا بشكل مستمر.