خرج نجم كرة المضرب السويسري الأسطوري روجيه فيدرر من نادي العشرة الأوائل في التصنيف العالمي لمحترفي كرة المضرب، ليحتل المركز الحادي عشر بعد ختام دورة انديان ويلز الاميركية التي شهدت تتويج البريطاني كاميرون نوري وارتقاءه إلى المركز الخامس عشر، في حين دخلت التونسية أنس جابر التاريخ بعد ان أصبحت أول لاعبة عربية تدخل نادي العشر الأوليات بعد بلوغها نصف النهائي في الدورة الاميركية.
وأدّى غياب فيدرر الذي يتعافى من عملية جراحية في ركبته، عن إنديان ويلز إلى خسارته 480 نقطة، إلى جانب بلوغ البولندي هوبرت هوركاش، ثمن نهائي الدورة الأميركية وصعوده الى المركز العاشر.
وعاد فيدرر إلى الملاعب الربيع الماضي بعد غياب عن عام 2020، بسبب جائحة "كوفيد-19" وعمليات جراحية في الركبة. لكن بعد خوضه 13 مباراة منذ ذلك الحين بينها ربع نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، أنهى موسمه بعد البطولة الإنكليزية بسبب ألم في ركبته.
وأدى هذا الغياب المطول عن الملاعب إلى تراجعه في التصنيف العالمي حيث كان يحتل المركز الخامس في بداية العام.
ومن المفارقات، فإن هوركاش الذي تسبب في خروجه من قائمة العشرة الأوائل، هو نفسه من أخرجه من ربع نهائي بطولة ويمبلدون في تموز/يوليو الماضي.
ودخل فيدرر الذي احتفل بعيد ميلاده الأربعين هذا الصيف، قائمة العشرة الأوائل في 20 أيار/مايو 2002، ولم يخرج منها إلا لبضعة أسابيع بين تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 2002 ومن تشرين الثاني/نوفمبر 2016 إلى كانون الثاني/يناير 2017 عندما أوقف موسم 2016 اعتبارا من تموز/يوليو لعلاج ركبته.
ورغم تقدمه في السن ومشاكل في ركبته لا يفكر السويسري الفائز بـ20 لقبا كبيرا، في إنهاء مسيرته. وقال في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي "الأسوأ ورائي وأتطلع بفارغ الصبر لكل شيء مقبل"، دون أن يكشف عن موعد عودته إلى الملاعب، معتبرا أن "الأمر سيحتاج قليلًا من الصبر".
في المقابل، ارتقى نوري الذي بات أول بريطاني يتوج بطلا في انديان ويلز على حساب الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي، 11 مركزا وبات يحتل المركز الخامس عشر في التصنيف.
أما جابر، فخاضت دورة انديان ويلز وهي تحتل جابر المركز الرابع عشر حاليا في تصنيف المحترفات، وهو أفضل مركز احتله ممثل عربي في الفئتين، وكان المغربي يونس العيناوي في عامي 2003 و2004. وبعد بلوغها الدور نصف النهائي، دخلت نادي العشر الاوليات للمرة الاولى في مسيرتها باحتلالها المركز الثامن.
وقتها، وتحديدا في الفترة بين الأول من كانون الأول/يناير 2000 حتى آذار/مارس 2009، اعتمدت رابطة اللاعبين المحترفين تصنيفا يأخذ في الاعتبار نتائج الموسم الواحد فقط، وهو التصنيف المعتمد حاليا لتحديد أفضل ثمانية لاعبين وثماني لاعبات لخوض بطولة الماسترز الختامية لدى الرجال والسيدات.
وغرّدت جابر معلّقة على خبر دخولها العشر الأوليات "ثقوا"، فيما كتبت المصنفة أولى عالمياً سابقاً البلجيكية كيم كلايسترز "رائع".
أما الاسبانية باولا بادوسا فصعدت 14 مركزا لتحتل المرتبة 13 في تصنيف اللاعبات وذلك بعد تتويجها في انديان ويلز على حساب البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا.