أنشطة تراثية وتفاعل مجتمعي لافت في مشاركة هيئة أبوظبي للتراث بــ «نبض الفلاح»
تشارك هيئة أبوظبي للتراث بمجموعة متنوعة من الألعاب الشعبية ومرسم حر للأطفال ضمن حزمة البرامج الاجتماعية والترفيهية، والرياضة، لمركز نبض الفلاح التابع لدائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وذلك بهدف ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية ومفردات التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز التواصل بين الأجيال، إلى جانب توطيد أواصر الروابط الاجتماعية دعماً لمبادرة "عام المجتمع"، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تأكيداً على التزام القيادة الرشيدة بتعزيز قيم التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ المشاركة والمسؤولية بين أفراد المجتمع.
وتشمل مشاركة الهيئة في فعاليات البرنامج المقامة خلال أيام 20، 25، 26، و27 من مارس الجاري، تقديم مجموعة من الألعاب الشعبية التراثية، إلى جانب ورش المرسم الحر للأطفال، في إطار حزمة متكاملة من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية التي تحرص الهيئة على تقديمها للمجتمع ضمن التزامها المستمر بحماية التراث وتعزيز الهوية الوطنية.
وقدّمت الهيئة مجموعة من الألعاب الشعبية المخصصة للأولاد، منها: القبة، المسطاع، المِيت، الكرابي، المطارح، شد الحبل، العنبر، صياد السمك، اليواني، والشاع، فيما خُصّصت للبنات ألعاب مثل: الصقلة، الجحيف، حلقة بنت الشيخ، الشبير، نط الحبل، اليواني، والثعلب فات فات. وتضمنت ورشة المرسم الحر للأطفال أنشطة تفاعلية تدور حول رسم الألعاب الشعبية، بهدف ترسيخ المفاهيم التراثية في وجدان النشء وتعزيز ارتباطهم بالبيئة المحلية.
وشهدت فعاليات الهيئة تفاعلًا لافتًا من زوار مركز نبض الفلاح، حيث تجاوز عدد المشاركين في الألعاب الشعبية والمرسم الحر 70 مشاركًا يوميًا، في مشهد يعكس اهتمام المجتمع المحلي بتقاليده وتراثه، ويؤكد على أهمية نقل الموروث الثقافي إلى الأجيال القادمة بأسلوب تفاعلي ومعاصر.
تأتي هذه المشاركة في سياق جهود هيئة أبوظبي للتراث الرامية إلى تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي غير المادي، والمساهمة في دعم المبادرات الوطنية التي تُعزز من حضور التراث في الحياة اليومية للمجتمع.