جون بولتون، وجيمس ماتيس ...

أنصار ترامب السابقين الذين يستهينون بالرئيس...!

أنصار ترامب السابقين الذين يستهينون بالرئيس...!

-- لم يعد بالإمكان إحصاء عدد الكتب أو المقالات أو التعليقات التي نشرها الذين خاب أملهم من إدارة ترامب
-- حتى الجيش الأمريكي خرج عن واجبه التقليدي في التحفظ
-- بولتون يكشف جهل ترامب بأن المملكة المتحدة قوة نووية
-- ستيف بانون، انتقد حاشية ترامب، وتجنب دائمًا مهاجمة الرئيس مباشرة ولم ينشر أي شيء 
-- المغادرون فاق عددهم ما سجلته حكومات بيل كلينتون وجورج دبليو وباراك أوباما مجتمعة


حتى اللحظة الأخيرة، كان البيت الأبيض يحاول منع نشر كتاب جون بولتون عن الرئيس ترامب، معتبرا أنه مليء بالمعلومات السرية ... السبت، رويس لامبرث، القاضي المسؤول عن القضية، رفض في نهاية المطاف منع إصدار الكتاب. وكان قد أعلن عشية القرار:

“كما يقال عندنا في تكساس، يبدو أن الفرس قد غادر الإسطبل...».
هذا القرار، اغضب الرئيس. وأكد دونالد ترامب إن مستشاره السابق جون بولتون سيدفع “الثمن باهظا” لـ “خرق القانون” بنشر كتابه. “بولتون خالف القانون..
 وقد تم التنديد به وتوبيخه على قيامه بذلك، مع ثمن باهظ عليه دفعه... يحب إلقاء القنابل على الناس وقتلهم... الآن ستسقط القنابل عليه!، قال الرئيس الامريكي على تويتر.
بعيدا عن واجب التحفظ
من المقرر صدور كتاب مستشار الأمن القومي السابق “الغرفة حيث حدث ذلك” يوم الثلاثاء، ولكن يبدو أن كل شخص في واشنطن قد تحصل على نسخته. وأمس الأحد، حضر بولتون على قناة أي بي سي في أحد أكثر البرامج مشاهدة.

لم يعد بالإمكان إحصاء عدد الكتب أو المقالات أو التعليقات التي نشرها الذين خاب أملهم من إدارة ترامب، وهي إدارة سجلت عدد حالات مغادرة، في اقل من أربع سنوات، أكثر من حكومات بيل كلينتون وجورج دبليو وباراك أوباما مجتمعة! وحتى الجيش خرج الآن عن واجبه التقليدي في التحفظ: الجنرال جيمس ماتيس، الذي كان وزير دفاعه، اتهمه بالرغبة في تقسيم الشعب الأمريكي. وتلقى ماتيس مباشرة إهانة من ترامب، وفي المقابل دعمًا من الجنرال جون كيلي، رئيس الديوان السابق للبيت الأبيض.

قصة خيالية بالكامل
وكما يشير فرانك بروني، أحد أكثر المراقبين فطنة للسياسة الأمريكية، في نيويورك تايمز، “هناك تسريبات في معظم الإدارات الرئاسية، ما يشبه حنفية المطبخ، أو في أسوأ الأحوال، خرطوم سقي، ولكن عند ترامب، شلالات نياجرا...».
كان بولتون مستشارا لترامب طيلة 17 شهرًا (2018-2019). معروف بشاربه الأبيض السميك، هو من “الصقور” وأنصار الحروب الوقائية، وأحد مهندسي الغزو الكارثي للعراق عام 2003، وخصم لدود للأمم المتحدة، والذي كان، مع ذلك، سفيرًا في اروقتها... حتى إقالته من منصبه، قام بحملة من أجل تدخل صارم ضد إيران، وعارضه ترامب في النهاية.
كتابه –”قصة خيالية بالكامل”، بحسب ترامب -سيعزز قناعات جميع أولئك الذين يعتقدون أن سلوك الرئيس “يقوض شرعية الرئاسة”، ويؤكد دور ترامب في أوكرانيا، والذي تم عزله بسببه تقريبًا؛ ويشير إلى أن الرئيس مستعد دائمًا لتبادل الخدمات مع المستبدين مثل الرئيس التركي أردوغان أو الصيني شي جين بينغ؛ وانه اندهش حين اكتشف أن ترامب يجهل بأن المملكة المتحدة قوة نووية. ويؤكد إن وزير الخارجية الحالي، مايك بومبيو، أخبره أن ترامب لا “يقول الا الهراء”، الأمر الذي نفاه المعني بالأمر ...

ابنة أخيه تهاجمه في كتاب
هل يتعلق الامر باعترافات مدوية؟ ليس في المطلق. هل سيكون للكتاب عواقب على الانتخابات الرئاسية؟ يمكن الشك في ذلك، أقل بكثير من الإدارة المثيرة للجدل لوباء كوفيد -19 (أكثر من 120 ألف قتيل) أو الفشل الخطير للاقتصاد.
ترامب، الذي رغم فيروس كورونا عقد أول اجتماع له في نهاية الأسبوع في تولسا (أوكلاهوما)، قام بتعبئة ستيف بانون، أحد الاستراتيجيين الرئيسيين لانتصاره غير المتوقع عام 2016، في محاولة لإعادة انتخابه، رغم ان هذا الأخير سبق ان غادر البيت الأبيض عام 2017. ولكن، لئن انتقد حاشية ترامب، فقد تجنب بانون دائمًا مهاجمة الرئيس مباشرة... ولم ينشر أي شيء ...
ليس الخصوم السياسيون فقط من يستهدف الرئيس. ابنة أخيه، ابنة فريد جونيور الأخ الأكبر لترامب، كتبت في الآونة الاخيرة كتابًا بعنوان “كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”. الكتاب لم يصدر بعد، ويحتل صدارة الطلبات على أمازون. ويشاع أن محاميه المقرب والسابق مايكل كوهين، الذي أطلق سراحه في الآونة الأخيرة بفضل ... فيروس كورونا، يعمل بدوره على كتابه الخاص.

ماذا يقولون عن ترامب
ريكس تيلرسون، وزير الخارجية (فبراير 2017 -مارس 2018): “إنه أحمق. ما قاله ترامب عنه: “كتلة من الغرانيت».
الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع (يناير 2017 -يناير 2019): “أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الشعب الأمريكي. أنه لا يتظاهر حتى بالمحاولة بل على العكس يحاول تقسيمنا “. ما قاله ترامب عنه: “الجنرال الأكثر مبالغة في تقديره في العالم”، “سعيد بمغادرته»!
الجنرال جون كيلي، رئيس الديوان (يوليو 2017 -يناير 2019): “علينا أن نلقي نظرة فاحصة على الأشخاص الذين ننتخبهم. ما قاله ترامب عنه: “لقد تجاوزته الامور تمامًا ... انهكته واجباته، وفي الأخير سقط في الظلام. «
عمروزا مانيجولت نيومان، مديرة الاتصال بمكتب الشؤون العامة (يناير 2017 -يناير 2018): “عنصري طائفي وكاره للنساء. ما قاله ترامب عنها: “رثة”، “مجنونة”، “كلبة». جون بولتون، مستشار الأمن القومي (أبريل 2018 -سبتمبر 2019): “إنه لا يصلح لمنصب الرئيس.
ما قاله ترامب عنه: “أحمق مزعج وغير سعيد أبدًا!” يا له من أبله! « أنتوني سكاراموتشي، مدير اتصال البيت الأبيض (يوليو 2017 ... 10 أيام): “ترامب كذاب خلقي».