رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده
أوكرانيا تكشف حدود حرب الطائرات دون طيار
في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لهجوم الربيع أو الصيف، تعزز الأسلحة الرئيسة الغربية قدرات كييف،ومن بينها دبابات ليوبارد 2 الألمانية، وغيرها من المركبات المدرعة الغربية.
لكن العناوين الرئيسية اليوم لا تتناول طائرات أوكرانيا دون طيار، في تناقض مع الوضع الذي كانت عليه منذ الأيام الأولى للحرب، عندما كانت تلك الطائرات بطلة المجهود الحربي. أما الآن فإن حرب أوكرانيا ترسم حدود المستقبل الذي تهيمن عليه الطائرات دون طيار في ساحة المعركة، وفق تقرير “سبكتيتور” البريطانية.
وأشار التقرير إلى أنه منذ سنوات، أدت هزيمة القوات الأرمنية أمام أذربيجان إلى نقاش حول قدرة هذه الطائرات المزودة بصواريخ، أو تلك العاملة مثل كاميكازي، على وضع حد لدور الدبابات الكبيرة والمكلفة في ساحة المعركة.
حدود
وقال معد التقرير سيث فرانتزمان: “نرى الآن في أوكرانيا أن هناك قيوداً على ما يمكن أن تفعله هذه الطائرات، خاصة عندما لا تنشر بأعداد كبيرة. والحقيقة أن هذه الطائرات لا يمكنها الصمود في وجه الدفاعات الجوية الحديثة».
ولفهم دورها في المعركة، يجدر التمييز بين العدد الكبير من الآلات التي تسمى عادة طائرات دون طيار. هناك عدد كبير من الأنظمة غير المأهولة التي تنشرها الجيوش الحديثة الآن.
وتشمل هذه المعدات الزوارق غير المأهولة التي تدرسها القوات الأمريكية في الخليج العربي، إلى الألواح الشراعية عالية التقنية، التي يمكن أن توفر لسلاح البحرية أعيناً في البحر يمكنها أداء ما قد يؤديه عناصر الدوريات البحرية.
وهناك أيضاً أنواع مختلفة من الطائرات الصغيرة دون طيار، مثل رافن، والتي مثل طائرات الورق في الهواء. وهي تزن نحو 4 أرطال ويمكن أن تطير إلى 90 دقيقة. واستخدمتها القوات الأمريكية، التي تجري مناورة في ظروف قاسية في ألاسكا، أخيراً للاستطلاع.
وعندما غزت روسيا أوكرانيا، تمكن الأوكرانيون في البداية من المقاومة باستخدام طائرات بيرقدار التي حصلوا عليها من تركيا، حتى أن مجلة “ذا نيو يوركر” زعمت أنها”غيرت مسار الحرب».
ويمكن للطائرة التي يبلغ طولها 7 أمتار حملُ صواريخ صغيرة. ولكن لا يمكنها أن تغير سير الحرب إذا لم تكن تحلق بأعداد كبيرة.
تحتاج دول مثل أوكرانيا إلى أعداد كبيرة من الطائرات دون طيار، فوجود عدد قليل أو نوع واحد من الأنظمة لا يوفر التفوق الجوي، ولا يمكن الطائرات دون طيار من التأثير الملموس.
غزت روسيا أوكرانيا بمخزون ضئيل منها وعلى مدار العام الماضي، استخدمت طائرات كاميكازي الإيرانية، البسيطة نسبياً، والفتاكة والتي لا تختلف عن طائرات الألمان ضد لندن عندما أطلقوا طائرات V-1، و V-2 في الحرب العالمية الثانية. إن روسيا تستخدم الطائرات الإيرانية لإرهاب المدنيين، لكن هذه تقنية لا تجعلها تفوز بالحرب.
في الوقت الذي يراقب فيه العالم أوكرانيا ويحاول الاستفادة من دروس الحرب التقليدية الكبرى الأولى في القرن الحادي والعشرين، ربما يُعاد تقييم دور هذه الطائرات في الحرب.
وأشار التقرير إلى أن دور متنام لهذه الطائرات بربطها بالشبكات الرقمية عالية التقنية التي تستخدمها الجيوش الآن، ما يعني أنه يمكن استخدامها في كل ساحة المعركة الحديثة، من تحت سطح البحر إلى السفن، إلى الروبوتات الأرضية والمركبات الجوية، وحمل الأسلحة.
ويمكن لهذه الطائرات أيضاً أن تنقذ الأرواح بتجنب إرسال البشر في مهام خطرة، أو للركض في حقول الألغام.