موسكو تقلص نشاطها العسكري في محيط كييف وتشرنيهيف

أوكرانيا توافق على وضع الحياد.. ومشاورات 15 سنة حول القرم!

أوكرانيا توافق على وضع الحياد.. ومشاورات 15 سنة حول القرم!


ستقلص روسيا بشكل جذري نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، وذلك عقب محادثات مفيدة في اسطنبول حسبما أعلن وفد موسكو الثلاثاء.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين نظرا إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية ... تم اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات.

سياسيا،ً انتهت جلسة المفاوضات التي استمرت 4 ساعات مع فترات استراحة في يومها الأول، أمس الثلاثاء، بين الوفدين الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول التركية. وقال مفاوضون أوكرانيون إن كييف اقترحت تبني وضع محايد مقابل ضمانات أمنية، في أحدث جولة من المحادثات، بما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية.

وقال المفاوضون للصحفيين في إسطنبول، إن المقترحات ستشمل أيضا فترة مشاورات مدتها 15 عاما بشأن وضع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، ويمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل.
ونقلت مصادر متعددة عن الوفد الأوكراني، قوله: عرضنا على روسيا إجراء مفاوضات بشأن القرم، لكن لا أحد يستطيع منعنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ووفق الوفد الأوكراني، فقد طالبت كييف بأن تكون 8 دول ضامنة للاتفاق، من بينها تركيا.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي إن مقترحات قدمتها أوكرانيا لموسكو خلال محادثات إسطنبول تتضمن اقتراحا بألا تعارض روسيا انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.
أدلى ميدينسكي بهذا التصريح في مقطع فيديو بثه التلفزيون الحكومي بعد محادثات بين البلدين في إسطنبول.

كما أكد وفد كييف أن المفاوضات سوف تستمر مع الجانب الروسي خلال الأسبوعين المقبلين بعد جلسة أخرى مقررة الأربعاء.
ومن جهة أخرى، قال مفاوض روسي لوكالة فرانس برس، إن المحادثات في إسطنبول كانت مفيدة.
وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك قد قال في وقت سابق، إن المفاوضات شملت مناقشة الضمانات الأمنية وترتيب وقف لإطلاق النار. وأفاد المستشار بودولياك عبر التلفزيون الأوكراني: جرت مشاورات مكثفة حول بعض القضايا المهمة، أهمها اتفاق على ضمانات دولية لأمن أوكرانيا، لأننا بهذا الاتفاق سنتمكن من إنهاء الحرب كما تحتاج أوكرانيا.

وأردف: القضية الثانية هي وقف إطلاق النار لحل كل المشكلات الإنسانية المتفاقمة.
وأوضح أن مشكلة أخرى تتمثل في تصعيد الحرب، التي تتضمن ما قال إنه انتهاك لقواعد الحرب، من دون أن يعطي تفاصيل.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاوضين من الطرفين، ودعاهم إلى وضع حد لهذه المأساة في إشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير. وبيّن أردوغان أن: للجانبين مخاوف مشروعة، من الممكن التوصل إلى حل مقبول لدى المجتمع الدولي.

وشدد على أن الأمر متروك للطرفين لوضع حد لهذه المأساة، مشيرا إلى أن توسع الصراع ليس في مصلحة أحد. العالم كله ينتظر منكم أخبارا جيدة. واستضافت تركيا في 10 مارس في أنطاليا اللقاء الأول بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني منذ بدء الهجوم الروسي، لكن لم ينتج عنه اتفاق وقف إطلاق النار أو أي اختراق آخر.