أول سائقة توك توك في الحسكة
تصل صباح في ساعات الصباح الباكر إلى المخيم وتُسلّم طلبيات الباعة وتعود أدراجها مرة أخرى وتنقل طلبيات جديدة. تروي صباح، وهي أم لطفلة لم تبلغ العام من عمرها تسمى زينب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، حكاية دخولها غمار عمل يعتبره المجتمع حكراً على الذكور، لتكسر هي وأُخرياتٍ الصورة النمطية للظاهرة التي اجتاحت بعضها عدة مدن أخرى في سوريا.
وتُشير صباح إلى أنها تكافح في عملها لأجل عائلتها الصغيرة المكونة من ثلاثة أشخاص لتوفر دخلاً يحفظهم من الحاجة، فهي تحاول مساعدة زوجها الذي يعمل في البناء ولا تتوفر له فرص العمل طوال العام بل فقط لمواسم محددة.
تقود صباح المتحدرة من حيّ "الخشمان" في الحسكة دراجة الشحن الصغيرة منذ أن كانت في السادسة عشر من عمرها، ولم تتخيل أن توفّر هويتها في قيادة الدراجات فرصة لكسب لقمة العيش، وتضيف السيدة الثلاثينية أنها حاصلة على شهادة الثانوية العامة، لكن الظروف لم تسمح لها بإتمام دراستها والحصول على شهادة جامعية.