رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
إسرائيل تريد استنفاد العمل الديبلوماسي قبل الرد على إيران
راى الكاتب عاموس هرئيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يهدد بالرد على إيران، يفضل أن يستنفد العمل عبر القنوات السياسية أولاً.
وقال إن الحادثة الثانية في أسبوع في الخليج أتت في توقيت غير مريح لإيران، قبل أداء الرئيس ابراهيم رئيسي لليمين، وفي الوقت تأمل فيه إسرائيل أن يؤتى الضغط الدولي ثماره.
ووجد جهاز الأمن في إسرائيل صعوبة في تقدير أهمية الحادث الاستثنائي الأخير في الخليج الذي جاء بعد أربعة ايام على هجوم بطائرات دون طيارايرانية على سفينة بملكية جزئية لإسرائيل، والذي فيه قتل مواطنان أوروبيان. وأبلغت بعد ظهر أمس خمس سفن عن “فقدان السيطرة”، الذي منعها من مواصلة الملاحة.
وحسب ما نشر في وسائل الإعلام الإيرانية فإن إحدى السفن اصطدمت بلغم بحري. وبعد ذلك نسبت هيئة الاذاعة البريطانية، إلى صدر رسمي في لندن أن “ثمانية أو تسعة مسلحين” صعدوا على إحدى السفن، وهي ناقلة نفط اسمها “ملكة الإسفلت” التي كانت ترفع علم بنما.
وحسب وكالة رويترز، فإن المسلحين لهم علاقة بقوات الامن الايرانية، فيما نفت طهران من ناحيتها، التورط في الهجوم.
وبدا الحادث غريباً، بسبب طبيعته وعلى خلفية توقيته غير المناسب لإيران، ليس فقط لأنها لا تزال تواجه انتقادات بسبب الهجوم السابق، وإنما أيضاً بسبب تزامنه مع مراسم تسلم الرئيس الجديد الذي يعتبر متطرفاً.
وعرضت إسرائيل أخيراً معلومات استخبارية أمام الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى عن الحادث السابق الذي أصيبت فيه سفينة “ميرسر ستريت”، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي ايال عوفر، والذي تسبب في مقتل قبطان السفينة، الروماني، ورجل الأمن البريطاني.
وفي ضوء الحادث والمعلومات التي نقلتها إسرائيل، أصدرت الولايات المتحدة، وبريطانيا، إدانات شديدة لإيران. وتأمل أسرائيل أن تواصل الدولتان الضغط الدبلوماسي، وصولاً إلى عقد جلسة في مجلس الأمن لادانة إيران.
ويعقد اليوم وزيرا الخارجية يائير لابيد والدفاع بني غانتس مؤتمراً صحافياً مشتركاً للتحدث عن الهجوم أمام سفراء الدول الاعضاء في مجلس الأمن في إسرائيل.
ورغم أن جهات اسرائيلية وجهت في البداية تهديدات لإيران رداً على الهجوم على السفينة، إلا أنه يبدو أن هذه الخطط تأجلت لاستنفاد الخطوات السياسية.
وقال رئيس الحكومة نفتالي بينيت أمس اثناء جولة في قيادة المنطقة الشمالية إن اسرائيل تعمل على “تجنيد العالم، لكن في المقابل نحن أيضاً نعرف كيفية العمل المنفرد. وفور الهجوم الإيراني على السفينة، يوم الجمعة، نقلنا المعلومات الاستخبارية إلى اصدقائنا. لا أحد يشك في من يقف وراء الهجوم، لكننا قدمنا ايضاً أدلة دامغة».
وأضاف “تعرف إيران الثمن الذي ستدفعه، عندما يهدد أحد أمننا. لا يمكن الجلوس براحة في طهران وإشعال كل الشرق الأوسط من هناك. هذا الأمر انتهى”. وأضاف أن زيادة ميزانية الدفاع التي تقررت في الأسبوع الماضي، استهدفت أيضا تحسين قدرة الجيش الاسرائيلي ضد إيران.
ووجه بينيت انتقاداً لنية الاتحاد الأوروبي إرسال مبعوث له للمشاركة في مراسم أداء اليمين للرئيس رئيسي، قائلاً: “لا يمكن الحديث عن حقوق الانسان وفي المقابل تكريم القاتل، الجلاد الذي قتل المئات من معارضي النظام».