انطلاق المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في المجال

إطلاق تطبيق الهاتف الذكي الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي في مجال البحث والإنقاذ

إطلاق تطبيق الهاتف الذكي الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي في مجال البحث والإنقاذ

-- ستيفن توماجان : أهمية استشراف المستقبل وتطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان

انطلقت امس فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني ويستمر على مدى يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار استشراف مستقبل البحث والانقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والشركات المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.

وقال سعادة ستيفن توماجان المدير العام للمركز الوطني للبحث والإنقاذ في الكلمة الافتتاحية، إن تنظيم المؤتمر والمعرض المصاحب يأتي بمناسبة عام الاستعداد للخمسين حيث يعمل المركز برؤية طموحة لاستشراف المستقبل وترسيخ ثقافة التميز للمساهمة في مسيرة الدولة في أن تكون بمقدمة دول العالم في التنافسية على مختلف الأصعدة وتحقيق قفزات نوعية في شتى المجالات. وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر، يأتي انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات بأهمية الاستعداد للتحديات واستشراف المستقبل وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات التكنولوجيا المتطورة لخدمة الإنسان وتنمية المجتمع والاقتصاد الوطني والارتقاء بمستقبل الأجيال القادمة.

وأشار توماجان إلى أن دولة الإمارات استطاعت خلال العقود الخمسة الماضية أن تحوز على إعجاب العالم وتقديره واحترامه، من خلال الإنجازات الكبيرة التي، كان ركنها الأساسي قيادة استثمرت في بناء الإنسان وسخرت كل الجهود لتمكينه، وأبناء وطن تكاتفوا والتفوا حول قيادتهم وعملوا بجد وعزيمة وتفانٍ في رسم صورة حضارية مشرقة للدولة عالميا، حيث يأتي إطلاق عام الاستعداد للخمسين في مرحلة مهمه من تاريخ الإمارات، وتتطلع القيادة الرشيدة إلى أن تكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم.

ولفت إلى أن المركز يسعى من خلال تنظيم هذا المؤتمر لتحقيق رؤيته بأن يكون مثالاً يحتذى به دوليًا في سرعة الاستجابة والجاهزية العملياتية للبحث والإنقاذ من خلال تسخير أحدث الموارد والتكنولوجيا والاتصالات المتوفرة، إذ يعد هذا المؤتمر بمثابة منصة مثالية لتلاقي العقول وتبادل الخبرات وتحقيق التعاون المشترك بغية استشراف المستقبل وابتكار أفضل السبل والحلول في إدارة عمليات البحث والإنقاذ.

وقال إن اختيار شعار المؤتمر تحت عنوان رؤية مستقبلية للبحث والإنقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي  تجسيد حقيقي للتوجهات المستقبلية للمركز، ورغبة فعلية بتحقيق جملة أهداف تتركز أبرزها بأهمية التعاون والعمل الجماعي على مستوى العالم من أجل صياغة توجهات مستقبل إدارة البحث والانقاذ في ظل التحديات المتزايدة.
وأكد أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ على يقين بأن مناقشة وبحث المواضيع والقضايا المستقبلية الأكثر أهمية في مجال البحث والإنقاذ عبر هذا المؤتمر، من قبل نخبة متميزة من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين والأكاديميين، ستسهم في بلورة أفكار يَنتُجُ عنها توصيات تُضيء الطريق لاستشراف رؤية مستقبلية جديدة في مجال إدارة منظومة البحث والانقاذ ومواجهة التحديات كافة.

وأشار إلى أن حضور العديد من المسؤولين والخبراء والمختصين والباحثين والضيوف كافة، المشاركين في المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ، والذين ستكون لمشاركاتهم وتجاربهم، الأثر البالغ في تطوير منظومة البحث والانقاذ واستشراف مستقبلها وتطوير آفاقها في عصر الذكاء الاصطناعي، متمنيا أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه، وأن تشكل مخرجاته انطلاقاً من أبوظبي عنواناً جديداً لمستقبل صناعة إدارة البحث والانقاذ على مستوى العالم .

وتم خلال المؤتمر إطلاق تطبيق الهاتف الذكي الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي في مجال البحث والإنقاذ حيث تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة قدما نحو مستقبل أكثر تطورا وفاعلية، لذلك عزمت على مواكبة التطور السريع في عالم التكنولوجيا. ومن هذا المنطلق بدأ المركز الوطني للبحث والإنقاذ بدوره في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عملياته وواجباته الخاصة بالبحث والإنقاذ، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات واستثمار التكنولوجيا الحديثة للاستفادة من الموارد القريبة من مسرح العمليات للتدخل السريع ولتوصيل الاستغاثة والمساعدة للمنكوبين، والتقليل من الخسائر في الأرواح إلى الحد الأدنى، مما يساهم في سرعة الاستجابة وخروج وحدات الإنقاذ لموقع الحادث.

كما شهد اليوم الأول من المؤتمر عرض الرؤية الاستراتيجية في كيفية مدى تطور التكنولوجيا بتعزيز رؤية دولة الإمارات بتقديم خدمات البحث والإنقاذ وعقد جلسات حوارية بين الشركاء الاستراتيجيين والابتكارات في مجال البحث والإنقاذ والنظرة المستقبلية للشركاء في مجال البحث والإنقاذ. وقام المشاركون في المؤتمر بجولة في المعرض المصاحب والتعرف على طائرة البحث والإنقاذ آجوستا ويست لاند - 139 ، وأحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في مجال البحث والإنقاذ، حيث جرى تصميم الطائرة المتطورة للقيام بمختلف المهمات مع القدرة على تنفيذ جميع أنواع البحث والإنقاذ كافة مع إمكانية العمل على مدار الساعة والوصول إلى أي نقطة في دولة الإمارات من قواعد تمركزها المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، إضافة إلى قدرتها على التحليق بسرعة تزيد على 140 عقدة.

كما تم تجهيز طائرة آجوستا بأجهزة الرؤية الليلية، مع أجهزة تعزيز الاتصالات ورافعة متخصصة، وأنظمة طيران متقدمة ومصممة لعمليات الإنقاذ في البر والبحر، في حين تتزين بألوان علم دولة الإمارات لتعكس معاني الوحدة والتآخي والأمن والأمان الذي يسود الإمارات.