رئيس الدولة: العمل الإنساني المجرد مسؤولية أخلاقية و سمة أساسية من سمات هويتنا الوطنية
نتنياهو تحت المجهر
إقالة رئيس الشاباك تتسبب بزلزال سياسي في إسرائيل
أشعل قرار إقالة رئيس "الشاباك " رونين بار، عاصفة سياسية جديدة في إسرائيل، بعد أن رفض المسؤول الأمني البارز، القرار وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق مع الحكومة ورئيسها.
ووصل التصادم بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية ذروته، بعد أن رفض رئيس "الشاباك"، قرار إقالته الذي اتخذه نتنياهو، الأحد، لحين الانتهاء من التحقيقات التي يجريها الجهاز، فيما أُعلن عن مظاهرات ضخمة احتجاجا على القرار.
ودعا رئيس "الشاباك" للتحقيق في سياسات الحكومة، مبينا بأن "من حق الجمهور معرفة ما الذي أدى لأحداث السابع من أكتوبر".
وقال "أبلغت نتنياهو أن لدي تحقيقات يجب إكمالها، إضافةً إلى إطلاق سراح الأسرى قبل الاستقالة، وعلي اقتراح مرشحين داخليين لخلافتي، وأنوي إكمال هذه المهام قبل التنحي".
وأردف "التحقيقات كشفت عن إخفاقات الحكومة خلال العام الماضي بسبب سياساتها، بالإضافة إلى تجاهل متعمد وطويل الأمد من المستوى السياسي لتحذيرات الجهاز من هجوم حماس".
وأشار رئيس "الشاباك" إلى أن قرار إقالته "جاء بزعم عدم وجود ثقة بيني وبين نتنياهو".
وتابع "قرار إقالتي ليس بسبب أحداث 7 أكتوبر، وآمال نتنياهو بولاء شخصي له تتعارض مع المصلحة العامة وهي مرفوضة تماما".
وبحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس"، فإن مساعدين لنتنياهو قالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي استلهم من حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطهير الدولة العميقة وتعيين موالين له.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو ضغط على رئيس "الشاباك" منذ أسابيع للاستقالة لكنه رفض.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن منظمات ومؤسسات تبدأ التحضير لاحتجاجات واسعة ضد إقالة رئيس "الشاباك"، يوم الأربعاء المقبل.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بيهارف ميارا، تحدثت مع نتنياهو وأبلغته بقرار تعليق إجراءات إقالة رئيس "الشاباك" لحين اطلاعها على خلفيات وتفاصيل هذه الإجراءات قانونيا.
ووصف زعيم حزب معسكر الدولة، ووزير الدفاع السابق، بيني غانتس قرار الإقالة بأنه "ضربة مباشرة لأمن الدولة وتدمير لوحدة المجتمع الإسرائيلي لاعتبارات سياسية وشخصية".
وأكد رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان، أن نتنياهو بقراره هذا "أعلن الحرب على دولة إسرائيل"، مضيفا أن إقالة رئيس جهاز "الشاباك"، هي محاولة يائسة من جانب متهم جنائي للتخلص من شخص "مُخلص" لإسرائيل، وفق تعبيره.
وطالب جولان بالتحقيق مع نتنياهو ومع دائرته المقربة "بشأن جرائم خطيرة ومُظلمة ليس لديه استعداد لتبييضها".
أما زعيم المعارضة، يائير لبيد، فقال: "مرة أخرى يضع نتنياهو مصالحه الخاصة فوق مصلحة الدولة وأمنها".
وأعلن أنه سيقدم التماسا للطعن بقرار الإقالة "الذي جاء في هذا التوقيت بسبب التحقيق الجنائي ضد نتنياهو".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس": "نتنياهو فقد أعصابه وقيمه وقراره إقالة رئيس الشاباك رونين بار مخزٍ".
واستكمل لابيد دفاعه عن رونين بار، قائلا "وعد أنه سيستقيل من منصبه ويتحمل مسؤولية دوره في كارثة 7 أكتوبر بعد عودة المختطفين إلى منازلهم. فهو المحترف الكبير في المفاوضات، وإقالته في هذا الوقت تعتبر عدم مسؤولية وعدم التزام بمصير المختطفين".