انطلاقاً من مسؤوليتها في تعزيز التوعية والتثقيف المجتمعي، أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة بالتعاون مع بلدية الشارقة وهيئة الوقاية والسلامة، ورش عمل افتراضية ضمن حملتها التوعوية "المسكن الآمن" والتي تهدف إلى نشر وتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بالسلامة المنزلية لقاطني المسكن من فئات الآباء والأمهات من كبار السن، والمعاقون، والأطفال، وتوعية الجمهور بضرورة الاستفادة من أهم النقاط الأساسية للسلامة المنزلية.

وتتضمن الحملة التوعوية؛ سلسلة من الورش الافتراضية التي تتضمن 8 ورش؛ يتم تنفيذها عن بُعد عبر برنامج "زووم" بالإضافة إلى البث المباشر عبر "منصات التواصل الاجتماعي" التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية وشركائها، وذلك بواقع ورشتين كل يوم، بدءاً من تاريخ 24 إلى 27 من شهر اغسطس الجاري.

وتتناول الورش التي يقدمها عدد من المتخصصين في الجهات الثلاث المذكورة، حيث تقدم بلدية الشارقة ورشتين بعنوان: "معاً لحماية أطفالنا _الجزء الاول" وكذلك "معاً لحماية أطفالنا ـ الجزء الثاني" كما تقدم هيئة الوقاية والسلامة ورشتين بعنوان؛ "السلامة من الحرائق" و " السلامة في المنازل" في حين تقدم دائرة الخدمات الاجتماعية أربع ورشٍ تتمثل في؛ "المسكن الآمن" و "المسكن الآمن لكبار السن" و " المسكن الآمن للمعاق" و" المسكن الآمن للطفل".

خطوة تترجم أهمية التكامل
وقالت مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي؛ إن هذه الخطوة في تقديم البرامج بالشراكة مع الجهات الأخرى يؤكد أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية في أمور السلامة، مشيرةً إلى أن الدائرة تسعى من خلال تعاونها مع شتى الجهات الحكومية أو الخاصة لتحقيق رؤية الدائرة المعنية بأن يتمتع المجتمع بالرفاهية والأمن و الاستقرار الأسري والاحتواء الاجتماعي.

وأشارت القصير؛ إلى أن الورش الافتراضية جاءت حفاظاً على الصحة العامة وسلامة المجتمع، تماشياً مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة حرصاً على السلامة العامة، لافتة إلى أن التوعية تستهدف مختلف أفراد المجتمع ولا سيما أرباب المنازل الذين يقطنون مع ذويهم من كبار السن والمعاقين والأطفال، وتعريفهم بأمور السلامة المنزلية التي تضمن سلامتهم من كل مكروه في المنزل. وتتضمن الحملة كافة مستلزمات السلامة التي يجب أن تكون متوفرة في المنازل، كأمور السلامة في السكن المنزلي، ونصائح عامة تتضمن كيفية تصرف أفراد الأسرة للتعامل مع الحالات الطارئة في المنزل، كما تتضمن الحملة توعية الأسر والسلامة العامة وأرقام الشرطة والإسعاف والدفاع المدني وخط النجدة لحماية الطفل التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية.

أكد المهندس يعقوب الزرعوني مدير إدارة الهندسة في بلدية مدينة الشارقة، أن مشاركة البلدية في حملة المسكن الآمن ببرنامج توعوي بعنوان "معاً لحماية أطفالنا" يعكس حرص البلدية على المشاركة بمختلف الورش والفعاليات وخصوصاً التوعوية لإيصال رسالتها إلى الجمهور وزيادة ثقافتهم في مختلف المجالات، كما تحرص البلدية على تعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والتي تساهم بدورها في تعزيز الوعي المجتمعي من خلال البرامج والحملات المختلفة من أجل مجتمع آمن، وخصوصاً حماية الأطفال من مختلف الحوادث، مشيراً إلى أن برامج حملة "المسكن الآمن" تحمل معها الكثير من المواضيع المختلفة التي تناقشها الجهات المختصة لنشر الوعي ومعايير السلامة في المنازل وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة والعديد من المواضيع الأخرى التي تستهدف تعزيز أمن وسلامة المجتمع، مشيراً إلى ان البلدية تحرص دائماً على رفع مستوى التوعية من خلال مختلف المبادرات والورش والفعاليات والمنشورات المختلفة والاستغلال الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتها لجميع أفراد المجتمع.

من جهته أكد المهندس عبدالله الماجدي مدير معهد التدريب الوقائي بالوكالة بهيئة الوقاية والسلامة على أهمية الحفاظ على أمن وسلامة الأسرة، فسلامتها تعني سلامة المجتمع ككل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال نشر ثقافة السلامة لدى أفراد المجتمع، منوهاً إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز جودة الحياة في الامارة من خلال تطبيق أرقى معايير السلامة والوقاية حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، وتهدف إلى المساهمة في الوقاية من الحوادث وحماية الأرواح والممتلكات تحقيقاً للسلامة العامة، وتنمية الوعي بين أفراد المجتمع بسبل الوقاية وأهميتها وأثرها على السلامة العامة. ومن منطلق التعاون المشترك بين كافة الجهات الحكومية بالإمارة، جاء التعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية ضمن حملة " المسكن الآمن" وذلك نحو تقديم برامج توعوية متخصصة تخدم أفراد المجتمع كافة، حيث تقدم الهيئة برامجها التي تسلط الضوء على اشتراطات السلامة التي تسهم في منع الحرائق في كل من المنزل ومواقع العمل المختلفة، وطرق التعامل مع الحرائق بالطريقة المثلى لضمان تقليل الأخطار.

إلى جانب التعرف على الأخطار المحتملة في منازلنا وتقييم المخاطر بالإضافة لأهمية الامتثال لاشتراطات السلامة في المنازل لحماية الأطفال وكبار السن من المخاطر، الأمر الذي يؤدي بدوره لنشر ثقافة السلامة لدى أفراد المجتمع.