لا أحبذ اعمال الأجزاء، مع أنها تحوّلت موضة

إلسا زغيب: تعلّمتُ من عابد فهد واستفدت من خبرته الطويلة كممثل

إلسا زغيب: تعلّمتُ من عابد فهد واستفدت من خبرته الطويلة كممثل

تطلّ الفنانة اللبنانية إلسا زغيب في عملين هما (شتي يا بيروت) و(8 أيام)، بعدما أدت في (مسيرتي)، دور شاليمار زوجة (سلطان الطرب) جورج وسوف.
في هذا الحوار تحدثت زغيب عن كيفية بناء الدور وعن علاقتها بالوسوف، والسبب الذي منعها من لقاء زوجته. كما وصفت تجربتها مع الممثل السوري عابد فهد بالـ(تَعَلُّمية)، بالإضافة إلى تناولها مواضيع أخرى مختلفة.


• هل يمكن القول إن هذه المرحلة أنصفتك كممثلة، خصوصاً أن لك عملين يُعرضان حالياً هما (شتي يا بيروت) و(8 أيام) بعد (مسيرتي)؟
- لا تقتصر تجربتي على الأعمال المميزة في هذه المرحلة فحسب، بل كل ما في الأمر أنني كنتُ أغيب ثم أعود. وفي هذه الفترة، يُعرض لي أكثر من عمل في وقت واحد، عدا عن أن الأعمال لافتة من ناحية الحضور والقصة والحبكة والإخراج كما أن أدواري فيها نافرة.

• قدمتِ شخصية شاليمار زوجة جورج وسوف في مسلسل (مسيرتي)، الذي يتناول السيرة الذاتية لسلطان الطرب، كيف تعاملتِ مع الدور، خصوصاً أن الشخصيات التي تدور حولها القصة هي على قيد الحياة؟
- لا شك في أن المسؤولية كبيرة، لأن الشخصيات التي يتناولها العمل تشاهد وتراقب وتنتقد السلبيات والإيجابيات.
بالنسبة إلى (شاليمار)، لم أقابلها شخصياً، بل وصلتني تفاصيل عن شخصيتها من خلال المُخْرِج وتعاونا حول كيفية الدور، خصوصاً أنه يتناول حقبة تاريخية معينة.

• ولماذا لم تلتقي بـ شاليمار والوسوف بما أنهما على قيد الحياة؟
- لم تسمح الظروف بذلك، ولكنني ما لبثت أن التقيت بالوسوف بعد الانتهاء من التصوير.
هو اتصل بي وهنّأني على دوري في مسلسل (شتي يا بيروت)، ثم قمتُ بزيارته في بيته، وكانت جلسة عفوية وجميلة. وسعدتُ كثيراً بالجلوس معه، ولكن الظروف منعت لقائي بـ شاليمار.
إلا أن فكرة وافية وصلتْني عنها من خلال المُخْرِج، لأن جلسات طويلة جمعتْه بالوسوف.

• وهل رفضتْ شاليمار اللقاء بك أم أنك في الأساس لم تطلبي لقاءها؟
- لا هذا ولا ذاك.
الظروف لم تساعد.

• وكيف تتحدثين عن تجربتك مع عابد فهد في (شتي يا بيروت)، خصوصاً أنه من أهمّ الممثلين العرب؟
- يمكن القول إنها كانت تجربة تَعَلُّمية.
عابد فهد فنان نتعلم منه ومن الأدوات والتفاصيل التي يعتمد عليها خلال التمثيل.
لا شك أنني تعلّمتُ منه واستفدت من خبرته الطويلة كممثل.

• تميزتِ بلعب أدوار ربما تخاف غيرك من الممثلات أن تؤديها، ومن بينها دور العمة في مسلسل (ما فيي) ودورك في مسلسل (شتي يا بيروت). فكيف تتحدثين عن التحدي في هذين الدورين؟
- لا أنكر أنني خفتُ من لعب دور العَمة لأنني لا أكبر بنات أخي في العمل كثيراً في السن، ولكن هذا الدور قدّم لي الكثير وأضاف إلى مسيرتي الفنية.
أما بالنسبة إلى دور المحجبة، فأعرف جيداً أن الممثلات يحرصن على الظهور بأجمل طلة ممكنة مهما تَطَلَّبَ الدور.
والظهور بالحجاب يمكن أن يزيد الممثلة جمالاً وهناك وجوه يناسبها الحجاب تماماً، عدا عن أن الدور تَطَلَّبَ مني أن أكون محجّبة لإظهار التناقض بين شخصية أماني التي ألعبها وهي امرأة تتعرض للظلم وتعمل سائقة تاكسي، مؤمنة وتقية وتصلي ولا تقوم بأعمال مشبوهة، وبين شخصية شقيقتها (تلعب دورها زينة مكي) التي تمتهن العمل الليلي كي تتمكن من تأمين المال لمساعدة والدهما.

• ما صحة إنتاج جزء ثالث من مسلسل (ما فيي)؟
- هذا الكلام غير صحيح، ولن يكون هناك جزء ثالث من هذا العمل.
• ومن حيث المبدأ أنت ضد أعمال الأجزاء؟
- لا أحبذها، مع أنها تحوّلت موضة.
ومَن يتابع أعمال المنصات، يلاحظ أن الأعمال تتألف من مواسم عدة، لكنني أفضّل أن يحافظ المسلسل على النجاح الذي يحققه في موسمه الأول، لأنني أخاف أن يخسر في أجزائه اللاحقة من رصيد هذا النجاح، مع أنها قليلة المسلسلات التي خسرت من هذا الرصيد في أجزائها اللاحقة.

• وهل كان الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» بنفس مستوى جزئه الأول؟
- نعم، لأن القضية ذاتها استمرت من الجزء الأول إلى الثاني، ولكن التفاصيل كانت مختلفة في الجزء الثاني، كما دخلتْ عناصر جديدة إليه، وكأنه مسلسل آخر مختلف.
ومَن لم يتابع الجزء الأول استطاع أن يفهم الجزء الثاني.

• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- لن أرتبط بأي عمل للفترة المقبلة، لأنني أمضيت فترة طويلة في التصوير خلال الأشهر الماضية، ولذا قررتُ أن أنال قسطاً من الراحة وأن أكون إلى جانب الأولاد كي أعود لاحقاً إلى العمل من جديد.