سيكون إنتر مرشحا قويا للاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم نظرا للاستقرار الذي يعيشه من جهة وقيام الفرق الرئيسة المنافسة له باجراء تعديلات على أجهزتها الفنيّة، ما يعني بأنها قد تحتاج الى بعض الوقت لايجاد التوليفة الملازمة للدخول في صلب المنافسة.
وقاد المدرب سيموني إينزاغي فريقه إنتر إلى التتويج باللقب للمرة العشرين في تاريخه الموسم الفائت.
وعلى الرغم من تغيير ملكية النادي التي انتقلت الى صندوق الاستثمار الأميركي أوكتري الذي استحوذ على النادي في أيار/مايو الماضي بعد أن تخلف المالك السابق الصيني سونينغ عن سداد قرض ضخم، لم يؤدِ ذلك الى أي تغيير في مجلس الادارة.
كان تغيير الملكية يُشير في البداية إلى فترة من عدم اليقين والاضطرابات المحتملة. لكن بخلاف ذلك، احتفظت أوكتري بالمديرين التنفيذي والرياضي جوزيبي ماروتا وأليساندرو أنتونيلو، كما سمت الشركة ماروتا رئيسا للنادي ايضا ومضت قدما في تجديد العقود المهمة التي تضمن الاستقرار على أرضية الملعب.
قامت بتمديد عقد المدرب إينزاغي ولاعب خط الوسط النجم نيكولو باريلا بالاضافة الى تمديد عقد قائد الفريق وهداف الدوري الإيطالي الموسم الماضي المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس حتى عام 2029.
وعمد ماروتا على عقد صفقتين حرتين من خلال التعاقد مع المهاجم الإيراني الدولي مهدي طارمي من بورتو البرتغالي ولاعب الوسط البولندي بيوتر زيلينسكي من يوفنتوس.
في المقابل، أجرت الفرق المنافسة تغييرات جذرية تتعلق بأجهزتها الفنية حيث قام ميلان بالاستعانة بخدمات المدرب البرتغالي باولو فونسيكا بدلا من ستيفانو بيولي المُقال من منصبه.
لكن ميلان نجح في الاحتفاظ بورقتين رابحتين في صفوفه وهما الجناح البرتغالي رافايل لياو والظهير الأيسر الفرنسي تيو فرنانديز.
كما تعاقد ميلان مع قائد منتخب إسبانيا الفائز بكأس اوروبا الاخيرة ألفارو موراتا من أتلتيكو مدريد ليسد الثغرة التي تركها رحيل المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو الى الدوري الأميركي للانصمام إلى لوس أنجليس غالاكسي. ويبدو في طريقه لضم لاعب الوسط المدافع الفرنسي الدولي يوسف فوفانا.
حذا حذوه يوفنتوس من خلال استبدال مدربه ماسيميليانو أليغري بنظيره ثياغو موتا الذي نجح في قيادة بولونيا الى بلوغ دوري أبطال أوروبا نهاية الموسم الفائت.
سيتغير وجه يوفنتوس بشكل كبير بعد أن قرر المدرب الجديد الاستغناء عن عدد لا بأس به من اللاعبين أبرزهم فيديريكو كييزا، والحارس البولندي فويتشيك تشيسني، والأميركي ويستون ماكيني، والبولندي أركاديوس ميليك والصربي فيليب كوستيتش، وجميعهم كانوا أساسيين تحت قيادة أليغري، لكنهم لم يسافروا مع الفريق لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني وديا الأسبوع الماضي.
وتعاقد يوفنتوس مع لاعب الوسط البرازيلي دوغلاس لويز من أستون فيلا الانكليزي مقابل أكثر من 50 مليون يورو ويسعى الى الحصول على خدمات لاعب الوسط الهولندي الدولي تيون كوبماينيرز من أتالانتا.
ويعتبر موتا لاعب خط الوسط السابق البالغ 41 عاماً واحدا من 13 مدربا جديداً تسلم مهامه الفنية منذ نهاية الموسم المنصرم، في حين حافظ فقط إنتر وأتالانتا، الفائز بالدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، من بين الاندية العشرة الأولى على مدربيهما مع بداية الموسم الحالي.
بدوره، أجرى نابولي الفائز باللقب في الموسم قبل الماضي وللمرة الأولى منذ عام 1990، تغييرا في الجهاز الفني حيث تعاقد مع المدرب أنتونيو كونتي بدلا من فرانتشيسكو كالتسونا بعد موسم مخيب للآمال فشل على أثره في التأهل الى أي من المسابقات الاوروبية، وذلك للمرة الاولى منذ عام 2010.
وسيخوض الفريق الجنوبي الموسم الجديد من دون هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي وعده مجلس الادارة بإمكانية الانتقال الى نادٍ آخر ولم يشركه في المباريات الاستعدادية للموسم الجديد.
وقال المدير الرياضي لنابولي جوفاني مانا في هذا الصدد قبل الفوز بركلات الترجيح على مودينا السبت في مسابقة كأس إيطاليا "فيكتور يريد الرحيل.. إنه لاعب جيد لكننا بحاجة لحماية انسجام المجموعة".
ودق كونتي بعد أول مباراة رسمية له مع نابولي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، ناقوس الخطر للإدارة وحثّها على تعزيز صفوف الفريق لا سيما في خط المقدمة فريقه.
ويسعى نابولي إلى القيام بصفقة تبادل حيث يتخلى عن أوسيمهن لصالح تشلسي ويحصل على خدمات المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من الفريق اللندني.
في المقابل، احتفظ نابولي بجناحه المتألق الجورجي خفيتشا كفارتسخيليا على الرغم من اغراءات باريس سان جرمان الفرنسي.
وصل كفارتسخيليا إلى نابولي عام 2022 وساهم بقوةٍ في التتويج بلقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخ النادي الذي أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر.
سجّل 12 هدفاً في الموسم ما قبل الماضي ضمن الدوري و11 هدفاً في الموسم المنصرم.
عاد كومو الى دوري النخبة بعد غياب دام 21 عاماً، علما أنه ارتقى إلى السلم الاحترافي في إيطاليا، عندما صعد إلى الدرجة الثالثة في 2019 بتمويل من عملاق التبغ الإندونيسي دجاروم.
وحقق كومو أفضل نتائجه في الدرجة الأولى في موسم 1950 عندما حلّ سادساً.
وقام كومو بقيادة مدربه ونجم منتخب إسبانيا سابقا سيسك فابريغاس بإجراء سلسلة من التعاقدات أبرزها مع الحارس الإسباني المخضرم بيبي رينا، والمدافع الفرنسي المخضرم رافايل فاران كما ضم الجناح العراقي الشاب علي جاسم (20 عاما)، والمهاجم اندريا بيلوتي.