الإمارات تلمع في سماء الجولف المدرسي بفضيتين عالميتين بالرباط

إنجاز إماراتي مشرف في أولمبياد المدارس العالمي بالمغرب

إنجاز إماراتي مشرف في أولمبياد المدارس العالمي بالمغرب

الإنجاز يعكس تطور المواهب المدرسية في المنافسات الدولية 

في إنجاز يُجسّد تطور الرياضة المدرسية في دولة الإمارات، عززه بل أكده على أرض الواقع لاعبو الدولة في النسخة الأولى من بطولة العالم لأولمبياد المدارس، التي احتضنتها العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، وحقق منتخب الإمارات المدرسي مراكز متقدمة وميداليتين فضيتين في منافسات الفردي لفئتي الفتيات تحت 18 سنة، والشباب تحت 16 سنة، ليؤكد حضور الدولة القوي في المحافل الدولية.
وجاءت هذه المشاركة الناجحة بحضور الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم رئيس اتحاد الإمارات لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، واللواء "م" عبدالله السيد الهاشمي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجولف، اللذين شهدا المنافسات، وشاركا الوفد الإماراتي فرحة التتويج، في تأكيد على دعم القيادة للرياضة المدرسية، وتشجيع الأبطال الصاعدين منذ المراحل المبكرة.

آسيا سليم تحصد فضية الفتيات تحت 18 سنة
في فئة الفتيات تحت 18 سنة، قدّمت اللاعبة الإماراتية آسيا سليم أداءً لافتًا واستثنائيًا، وتمكنت من حصد الميدالية الفضية بعد مشوار تنافسي قوي ضد نخبة من أبرز اللاعبات الدوليات. أظهرت آسيا براعة فنية وروحًا عالية، وقدّمت صورة مشرّفة عن الفتاة الإماراتية، القادرة على رفع راية الوطن في المحافل العالمية، وإثبات جدارتها في أصعب الظروف التنافسية.
ألكسندر ديمتري يتوج بفضية الشباب تحت 16 سنة
أما في فئة الشباب تحت 16 سنة، فقد أبدع لاعب الإمارات ألكسندر ديمتري، ونجح في تحقيق الميدالية الفضية بعد سلسلة من المواجهات الحماسية، التي عكست مهاراته العالية وانضباطه الذهني. أظهر ألكسندر روحًا قتالية وتكتيكًا متميزًا، وكان منافسًا قويًا على المركز الأول حتى اللحظات الأخيرة، ما يجعله من أبرز الوجوه الصاعدة في الرياضة المدرسية الإماراتية.
بداية مسار الأبطال من المدارس
هذا الإنجاز يعكس عمق الرؤية الإماراتية في بناء الإنسان، وتكامل الأدوار بين المؤسسات التعليمية والرياضية، حيث تمثل المدرسة البيئة الأولى لاكتشاف المواهب، وتطوير القدرات، وغرس القيم التنافسية والأخلاقية. إن حضور الإمارات في هذه البطولة العالمية ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو رسالة تؤكد أن الدولة تخطط باحتراف لتخريج أجيال رياضية قادرة على المنافسة، والإنجاز، والتمثيل المشرف في كل المحافل.
رسالة فخر للأجيال القادمة
تأتي هذه النتائج المشرفة في وقت تتجه فيه الدولة إلى تعزيز الرياضة المدرسية كمسار استراتيجي لصناعة الأبطال، من خلال برامج شاملة لاكتشاف الموهوبين، وتوفير البيئة التدريبية والنفسية المثالية، وربط المشاركات المحلية بالمحافل العالمية، بما يضمن بناء مسارات متكاملة تبدأ من المدرسة ولا تنتهي إلا على منصات التتويج.
إنه مستقبل رياضي نرسمه بثقة، يبدأ من التعليم، ويتجه نحو القمة، ويحمل راية الإمارات في كل ساحة.