طهران: سنبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %

إيران تقرع طبول الحرب.. وتأهب أمريكي-إسرائيلي

إيران تقرع طبول الحرب.. وتأهب أمريكي-إسرائيلي

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، أن إيران ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فوردو قريباً.وقال صالحي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أمس السبت، إن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا سيبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر.
وأضاف أنه وفقاً لقرار البرلمان الإيراني، سنبدأ التخصيب بنسبة 20%، ويجب أن يحضر مفتشو الوكالة لإزالة الأختام عن بعض المعدات.

يُذكر أن إيران قد جمدت العمل في الموقع، وفقاً للاتفاق النووي عام 2015، لكنها عادت واستأنفت الأنشطة فيه في 2018، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية والعقوبات القاسية، حيث خفضت طهران تدريجياً من التزاماتها.

وقال صالحي: نحن بحاجة لتغيير اسطوانات غاز اليورانيوم، فاسطوانة غاز اليورانيوم الطبيعي متصلة الآن ونقوم بالتخصيب بنسبة 4%.
ويخيم التوتر على منطقة الشرق الأوسط مع تصاعد احتمال شن إيران ضربات ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية في المنطقة مع حلول ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإرهابي قاسم سليماني بطائرة دون طيار في بغداد.

وهددت إيران مراراً في الآونة الأخيرة بالرد على اغتيال سليماني، وقال قائد فيلق القدس إسماعيل قآني، في تصريح إن إيران لا تزال مستعدة للرد، وأضاف "لعله يبرز أفراد يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم، ملمحاً إلى شن ضربات في داخل الولايات المتحدة.

وشكل انفجار مطار عدن الذي وقع يوم الأربعاء الماضي واستهدف أعضاء الحكومة اليمنية حين عودتهم من الرياض، علامة بارزة على استعداد إيران لتكليف ميليشياتها الإرهابية في اليمن والعراق وغيرها من المناطق لتنفيذ هجمات متنوعة لردع الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان أعلنتا تأهبهما للرد على أي هجوم إيران.

وقال الصحافي الإسرائيلي عاموس هاريل، في مقال له بصحيفة هآرتس أمس السبت، إن الاحتمالات تشير إلى أن الرد الإيراني على مقتل سليماني قد يأتي من جهة اليمن، وبتنفيذ من ميليشيا الحوثي، ذراع إيران الإرهابي.

وتؤكد التحقيقات أن هجوم مطار عدن نفذ بواسطة صواريخ باليستية وعبوات ناسفة وطائرات دون طيار المحتمل، وهي أسلحة إيرانية تمتلكها ميليشيا الحوثي، وتنفذ بها عمليات إرهابية من حين لآخر تحقيقاً لأجندات إيرانية الخبيثة. وسبق للحوثيين شن هجمات بطائرات دون وصواريخ باليستية مماثلة، وفي سبتمبر (أيلول) تعرض موقعين نفطيين سعوديين لهجوم إرهابي، تبنته ميليشيا الحوثي، وكشفت التقارير أن الهجوم نفذ بأسلحة إيرانية دقيقة.

وقال عاموس، إن هجوم مطار عدن أدى لرفع حالة التأهب في إسرائيل، وسط مخاوف من تحركات جديدة تشنها إيران لاستهداف إسرائيل. ويزداد قلق إسرائيل مع تصاعد التهديد الإيراني بالرد على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده في نوفمر (تشرين الأول) الماضي، وتقول التقارير أن الجيش الإسرائيلي يتوقع ضربة إيرانية ضد أهداف أمريكية أو إسرائيلية تُشن من قبل العراق وسوريا واليمن.

وتقول مجلة The Atlantic إن لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبة كبيرة في اتخاذ خطوة مدوية أخيرة ضد إيران قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.