الناتو يتوقع هجمات روسية جديدة على كييف
إيطاليا: بوتين أبلغنا أن وقف اطلاق النار مستبعد حاليا بأوكرانيا
على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى وقف النار بين روسيا وأوكرانيا، مع دخول المعركة العسكرية يومها الـ 36، أعلنت إيطاليا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغها أو وقف إطلاق النار مستبعد في الوقت الحالي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي خلال مؤتمر صحافي، أمس الخميس، أنه حين سأل بوتين عن تلك النقطة خلال مكالمة جرت بينهما الأربعاء، أكد الأخير أن الظروف حاليا غير مناسبة لوقف النار.
على صعيد آخر، أشار دراجي إلى أن الرئيس الروسي أخبره أيضا أن العقود المبرمة بين موسكو والدول الأوروبية لا تزال سارية المفعول، ملمحا إلى إمكانية استمرار الشركات الأوروبية في الدفع باليورو والدولار. وقال ما فهمته، ولكن قد أكون مخطئًا، هو أن تحويل الدفعات أو المبالغ أمر داخلي يخص روسيا الاتحادية.
وكانت تلك النقطة شكلت أزمة جديدة في العلاقة بين موسكو والغرب، بعد أن فرض الكرملين على الغرب والشركات الأجنبية المتعاقدة مع بلاده الدفع بالروبل.
في حين انتقدت الدول الأوروبية هذا القرار مؤكدة أنه يتعارض مع البنود القانوينة المنصوص عليها في كافة العقود التجارية مع الروس.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن الحلف لا يرى انسحابًا للقوات الروسية، مضيفا أنه يتوقع هجمات إضافية.
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي عقد في بروكسل أمس الخميس، بغية عرض التقرير السنوي للناتو (لعام 2021) إن المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة الناتو تفيد بأن الوحدات الروسية ليست بصدد الانسحاب بل تعيد تموضعها.
كذلك، أوضح أن الروس يعيدون تموضعهم فقط، بغية إعادة تجميع الصفوف، وتعزيز الهجوم في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني.
وتابع مشددا على أن روسيا تواصل الضغط على كييف ومدن أخرى، لذا من المتوقع أن تشن هجمات إضافية ستتسبب بمعاناة أكثر في أوكرانيا.
إلى ذلك، رأى أنه لا يمكن الأخذ بالتعهدات والأقوال الروسية في الوقت الحالي، مضيفا أن الحلف مستمر بدعم السلطات الأوكرانية وتسليحها للدفاع عن أراضيها.
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا شككتا في التعهدات التي أطلقتها موسكو.
وأعلنتا في وقت سابق أن الانسحابات الروسية في محيط العاصمة الأوكرانية مجرد إعادة تموضع، متوقعتين احتمال اندلاع قتال عنيف قريباً.