اجتماع أوروبي في باريس حول أوكرانيا
يجتمع نحو عشرة من قادة دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في باريس لتحديد رد مشترك لأمن أوروبا ومواجهة «تسريع» الإدارة الأميركية التحرك على صعيد ملف أوكرانيا.
وألحد أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده لإرسال قوات لكييف إذا لزم الأمر لضمان أمن بريطانيا وأوروبا.
وحذت حذوه السويد أمس الاثنين وتؤدي المملكة المتحدة دورا مهمـــــا في دعـــــــم كييف في الحرب ضد روسيا. وكتب ســـــتارمر في صحيفـــــــــة ديلي تلغراف أن هـــــــذا «يعني أيضا أننا مســــتعدون وراغبـــــون في المســـــاهمة في الضمانـــــات الأمنيـــــة لأوكرانيا، من خـــــــــلال وضع قواتنـــــا على الأرض إذا لزم الأمر».
وأكد ستارمر أنه سيشارك في اجتماع باريس في مواجهة «تسريع» الإدارة الأميركية التعامل مع الملف الأوكراني، وبهدف تحديد رد مشترك لتعزيز الأمن في القارة الأوروبية. وقال أيضا إنه سيلتقي ترامب «في الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن لدى المملكة المتحدة «دورا فريدا» تؤديه لضمان أن تعمل أوروبا والولايات المتحدة معا في شكل وثيق. ويأتي الاجتماع في لحظة حساسة بالنسبة إلى العلاقات عبر الأطلسي وسط قلق أوروبي من مبادرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي استأنف المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن الرئيس الأميركي هذا الأسبوع أنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية لبدء مفاوضات بشأن أوكرانيا حيث تدخل الحرب عامها الرابع في 24 شباط/فبراير، في اجتماع قد يتم «قريبا جدا».
ويأتي اجتماع الاثنين أيضا غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الذي ألقى فيه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس خطابا حادا هاجم فيه الاتحـــــــــاد الأوروبي متهمــــــا إيــــــــاه بفرض قيود على حرية التعبير، مع تأكيده أن الأميركيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون الأوروبيين.
وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون الأحد «نرى أنه نتيجة للتسريع في الملف الأوكراني، وأيضا نتيجة لما يقوله القادة الأميركيون، ثمة حاجة إلى أن يقوم الأوروبيون بالمزيد وأن يعملوا على نحو أفضل وبطريقة أكثر اتساقا من أجل أمننا الجماعي».