رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن بحضور منصور بن زايد
احتجاجات المجر ورومانيا وصربيا.. صراع بين التوجه الأوروبي والنفوذ الروسي
خرج مئات الآلاف إلى الشوارع في المجر ورومانيا وصربيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في احتجاجات منفصلة مؤيدة لأوروبا ومناهضة لروسيا.
وتظاهر ما لا يقل عن 50 ألف شخص في المجر للمطالبة بإنهاء حكم فيكتور أوربان الذي استمر 15 عامًا، بينما شهدت صربيا أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة في تاريخها الحديث، وتظاهر الآلاف في رومانيا دعمًا للاتحاد الأوروبي.
في بودابست، خرج المجريون بقوة ضد السيد أوربان، الذي يُعتبر أقرب حليف لفلاديمير بوتين بين قادة الاتحاد الأوروبي، مؤيدين لحزب "تيسا" المعارض المؤيد لأوروبا، بقيادة بيتر ماجيار.
وقال ماجيار، الحليف السابق لأوربان، للحشد الضخم: "أولئك الذين يخدعون وطنهم يجب أن ينتهي بهم المطاف في مزبلة التاريخ. حان وقتنا".
وتعهد ماجيار ببناء أوروبا أقوى، ووضع حد لما يراه نظام فساد راسخًا، ودعا المجريين إلى تشكيل تحالف واسع ضد حكومة السيد أوربان.
وفي تجمع جماهيري منفصل لإحياء ذكرى الثورة المجرية عام 1848 تعهد السيد أوربان بأن حكومته اليمينية ستقضي على "جيش الظل" العالمي المكون من منظمات غير حكومية وصحفيين وسياسيين يخدم الاتحاد الأوروبي و"الإمبراطورية الأمريكية الليبرالية". وفي الوقت نفسه، في بلغراد، توافد ما يصل إلى ما يزيد على 100 ألف شخص للعاصمة الصربية، في ذروة الاحتجاجات الطويلة الأمد المناهضة للفساد التي قلبت البلاد رأسًا على عقب في الأشهر الأخيرة.
واندلعت الاحتجاجات شبه اليومية إثر انهيار مظلة خرسانية بمحطة قطار في نوفمبر-تشرين الثاني، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا.
وأثارت هذه الاحتجاجات غضبًا عارمًا تجاه حكومة ألكسندر فوتشيتش، الموالية لروسيا، حيث أُلقي باللوم على الفساد والتستر على أعمال بناء غير آمنة في الوفيات.
واستقال عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء، لكن الغضب ينصب بشدة على السيد فوتشيتش الذي تحالف بشكل وثيق مع تجديد محطة نوفي ساد.
وفي عهد فوتشيتش، حافظت صربيا على علاقات جيدة مع روسيا، رافضة فرض عقوبات على حليفتها بعد الغزو الشامل لأوكرانيا.
وفي رومانيا، تظاهر الآلاف يوم السبت في بوخارست للدفاع عن مستقبل بلادهم في أوروبا، وللتعبير عن معارضتهم لتصاعد المشاعر القومية والمعادية لأوروبا.
وشكّل المتظاهرون بحرًا من أعلام الاتحاد الأوروبي الزرقاء وأعلام رومانيا ثلاثية الألوان، وردد بعضهم شعارات معادية لروسيا.
ومن المقرر أن تُعيد رومانيا انتخاباتها الرئاسية المكونة من جولتين في مايو-أيار، بعد أن ألغت المحكمة العليا في البلاد جولة تصويت أولى في ديسمبر-كانون الأول بسبب اتهامات بالتدخل الروسي.
ومُنع كالين جورجيسكو، الذي كان متقدمًا في استطلاعات الرأي، من المشاركة في جولة الإعادة. ونفى هو وموسكو تدخل الكرملين في حملته الانتخابية.