اختبار حمض نووي يكشف تبديل طفلتين قبل 57 عاماً

اختبار حمض نووي يكشف تبديل طفلتين قبل 57 عاماً


تسعى عائلتان بريطانيتان للحصول على تعويضات مادية ومعنوية من إحدى المستشفيات، بعد اكتشافهما وقوع خطأ أسفر عن تبديل ابنتيهما اللتين وُلدتا في اليوم نفسه قبل 57 عاماً. وفقاً لتقرير أعدّته “هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أجرى البريطاني توني مجموعة فحوصات حمض نووي أسرية لمناسبة عيد الميلاد في العام 2021، لكن المفاجأة كانت بعد صدور النتائج، إذ أظهرت تحليلات الـ”دي أن آي” أنّ شقيقته جيسيكا ليست شقيقته البيولوجية. وكشف الاختبار عن وجود امرأة غريبة تدعى كلير هي شقيقة توني البيولوجية.
وشكّلت هذه النتائج صدمة للأسرة وفتحت باب التساؤلات، ليتبن لاحقاً أنّ كلير وُلدت في نفس اليوم مع جيسيكا وفي نفس المستشفى بـ”ويست ميدلاندز». وأظهرت تحليلات أخرى أن جيكسا هي الابنة البيولوجية لعائلة كلير، لكن خطأ وقع في المستشفى التابعة لـ”الهيئة الصحية الوطنية” قبل 57 عاماً، تسبب باستبدال الطفلتين. 
ووصفت الأم جوان شعورها بالغريب بعد معرفة أن ابنتها التي ربتها لمدة 5 عقود ليست ابنتها الحقيقة، لكن سرعان ما أصبحت تريد الاحتفاظ بابنتيها بإضافة إلى استعادة ابنتها البيولوجية التي حُرمت منها لسنوات طويلة جداً. والتقت العائلتان واندمجت كل من كلير وجيسيكا مع عائلتيهما.
وبعد مداولات طويلة وقبل الوصول إلى القضاء، اعترفت “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” بمسؤوليتها عن عملية تبادل الأطفال، ووصفتها بـ”الخطأ المروع”، وتدور اليوم عمليات مفاوضات في الوقت الحالي من أجل الحصول على أفضل تعويض ممكن.