اختتام فعاليات الأحياء المائية ضمن مهرجان الثروة الحيوانية بأبوظبي
اختتمت فعاليات الأحياء المائية ضمن مهرجان الثروة الحيوانية، أحد أبرز المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، التي أقيمت في جناح الجائزة بمهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة بأبوظبي، وسط نجاح لافت وإقبال جماهيري واسع من فئات المجتمع المختلفة.
وشهدت الفعاليات حضورا كبيرا من الزوار والمهتمين بالقطاع الزراعي والغذائي؛ حيث أسهمت البرامج المتنوعة والأنشطة التفاعلية في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية استزراع الأحياء المائية ودورها الحيوي في دعم منظومة الأمن الغذائي والاستدامة في دولة الإمارات.
وسلطت الفعاليات الضوء على منتجات مزارع الأحياء المائية المحلية، وإبراز التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة التي تسهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي، بما ينسجم مع توجهات الدولة في تحقيق الأمن الغذائي.
وتنوعت أجندة الفعاليات بين ورش تعليمية وتثقيفية، ومحاضرات علمية، ومسابقات وأنشطة مخصصة للأطفال والعائلات، إضافة إلى عروض الطبخ والغوص الافتراضي والصيد الحي والمشاريع الحكومية المرتبطة بقطاع الأحياء المائية، ما أسهم في تقديم تجربة متكاملة للزوار تجمع بين المعرفة والترفيه.
وتزامنت الفعاليات مع إقامة مزاد خيري لأسماك البلطي خصص ريعه لدعم جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في خطوة تعكس البعد الإنساني والاجتماعي للمهرجان، وتعزز ثقافة المسؤولية المجتمعية والعمل الخيري.
وأكد عدد من المشاركين في فعاليات الأحياء المائية، أن الفعاليات وفرت منصة مهمة لعرض منتجاتهم وحلولهم التقنية أمام جمهور واسع من الزوار والمهتمين، كما أسهمت في تعزيز التواصل المباشر مع المستهلكين والتعريف بقدرات مزارع الأحياء المائية المحلية وجودة إنتاجها.
وأشاروا إلى أن تنوع الأنشطة المصاحبة، من ورش عمل ومحاضرات متخصصة وعروض تفاعلية، أتاح فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المختصين والباحثين ورواد الأعمال، وأسهم في رفع مستوى الوعي بأفضل الممارسات في استزراع الأحياء المائية، ودور الابتكار والتقنيات الحديثة في تحقيق الاستدامة وزيادة كفاءة الإنتاج.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي على تنظيم هذه الفعاليات النوعية ودعمها المتواصل للقطاع الزراعي والغذائي، مؤكدين أن الجائزة أسهمت في توفير منصة رائدة تجمع الجهات الحكومية والخاصة، وتعزز الابتكار، وتدعم المزارعين والمنتجين المحليين.
وشكلت فعاليات الأحياء المائية ضمن مهرجان الثروة الحيوانية منصة مهمة لدعم الابتكار الزراعي، وتعزيز الإنتاج المحلي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي رائد في مجالات الزراعة المستدامة واستزراع الأحياء المائية.
وأكد عادل الشبيبي، رئيس فريق مهرجان الثروة الحيوانية، أن النجاح الكبير التي حققته فعاليات الأحياء المائية يعكس حجم التخطيط والتكامل بين الجهات المشاركة، مشيرا إلى أن إقبال الزوار عبر عن اهتمام المجتمع المتزايد بقضايا الغذاء المستدام والتقنيات الزراعية الحديثة.
وأوضح أن الفعاليات تضمنت تقديم محتوى علمي وتوعوي متنوع يجمع بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، بما يسهم في نقل الخبرات، وتحفيز الابتكار، وتشجيع الاستثمار في قطاع الأحياء المائية، الذي يعد أحد القطاعات الواعدة في دعم الأمن الغذائي الوطني.
وأضاف أن تسليط الضوء على منتجات المزارع المحلية والتقنيات الحديثة يعزز ثقة المستهلك بالإنتاج الوطني، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات يسهم في بناء منظومة متكاملة تجمع بين البحث العلمي والإنتاج والتسويق.
وأشار إلى أن مهرجان الثروة الحيوانية سيواصل تطوير برامجه وتوسيع نطاق المشاركة، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كنموذج رائد في الزراعة المستدامة واستزراع الأحياء المائية.