اختتام فعاليات مهرجان الوثبة الغذائي في أبوظبي
اختتمت أمس الأول، فعاليات مهرجان الوثبة الغذائي الذي أقيم ضمن سلسلة المهرجانات المصاحبة للدورة الرابعة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، التي تنظمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بهدف تمكين المزارعين والمربين ودعم استدامة القطاع الزراعي والغذائي.
وشكل المهرجان إحدى المنصات الوطنية البارزة لتعزيز الأمن الغذائي وتشجيع الإنتاج المحلي في دولة الإمارات، عبر إبراز جودة المنتجات الزراعية الوطنية وتسليط الضوء على الموروث الغذائي الإماراتي.
كما جسد المهرجان رؤية الجائزة في جعل المنتجات المحلية جزءاً أصيلاً من منظومة الغذاء في الدولة، من خلال تشجيع المستهلكين على شراء منتجات المزارع الوطنية، وإتاحة الفرصة للمزارعين والأسر المنتجة لعرض ابتكاراتهم الغذائية، وترسيخ حضور المطبخ الإماراتي كركيزة من ركائز الهوية الغذائية للدولة.
وأصبح مهرجان الوثبة الغذائي بمثابة محطة سنوية تساهم في ترسيخ دور أبوظبي كمركز إقليمي يعتمد على المعرفة والابتكار في مجالي الغذاء والزراعة، عبر تقديم نماذج إنتاج محلية وتجارب واقعية لأصحاب المزارع والأسر المنتجة، وفتح نافذة على مشهد زراعي يتغير بسرعة ويعكس كيف يمكن للفعاليات المجتمعية والتراثية أن تتحول إلى أدوات عملية لدعم التنمية الزراعية والاقتصادية المتكاملة.
وشهد المهرجان مشاركة واسعة من المرأة الإماراتية والشباب، الذين قدموا نماذج مميزة في تحضير الوجبات الشعبية الإماراتية، وأسهموا في نقل المعرفة الغذائية للأجيال الجديدة ودعم مسارات التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية في مجال الغذاء.
وقد بلغ عدد المشاركات في مهرجان الوثبة الغذائي أكثر من 600 مشاركة، شملت أكثر من 95 طلبا للمشاركة في المحلات، وأكثر من 430 مشاركة في المسابقات المصاحبة/ كما شارك في مسابقات المهرجان 140 متسابقًا، فاز منهم 80 مشاركًا في مختلف الفئات.وتعكس هذه الأرقام الإقبال الكبير الذي سجّلته دورة هذا العام، والدور المتنامي للمهرجان في دعم أصحاب المشاريع الغذائية، وتعزيز حضور المنتج المحلي في المجتمع.
وشكلت مشاركة الأسر المنتجة وأصحاب الهمم إضافة نوعية إلى فعاليات المهرجان، حيث قدّموا إبداعاتهم في مجالات الطهي والصناعات الغذائية التراثية، وأثبتوا قدرتهم على المنافسة والابتكار. وقد حظيت مشاركاتهم بكثافة في مختلف المسابقات، ما يعكس حرص المهرجان على تمكين هذه الفئات، وفتح آفاق جديدة أمامهم للاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز مساهمتهم في مسيرة التنمية المستدامة.
وتضمّن البرنامج هذا العام تنظيم 14 مسابقة غذائية بلغت قيمتها الإجمالية 362 ألف درهم، إلى جانب الأنشطة التفاعلية المخصصة للأطفال والعائلات، ومشاركة عدد كبير من الأسر المنتجة من مختلف إمارات الدولة.
كما استعرض المهرجان منتجات المزارعين من الخضراوات والتمور والمنتجات التحويلية والأكلات الشعبية، بهدف تعزيز حضور المنتج الوطني في الأسواق المحلية ودعم تنافسيته.
وأكدت كنه سعيد المسكري، عضو اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي ورئيس مهرجان الوثبة الغذائي، أن المهرجان يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز منظومة الأمن الغذائي والاعتماد على الإنتاج المحلي، مشددة على أن دعم المزارعين والأسر المنتجة يمثل ركناً أساسياً في بناء قطاع غذائي مستدام وقادر على المنافسة.
وقالت: “يشكل مهرجان الوثبة الغذائي نافذة مهمة لإبراز جودة المنتج الإماراتي، وتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي، وتشجيع الأسر المنتجة والمزارعين والمربين على تطوير ممارساتهم الزراعية والغذائية، وقد أثبتت مشاركات هذا العام أن لدينا طاقات وطنية، من نساء وشباب وأسر منتجة، قادرة على الابتكار وصناعة قيمة مضافة حقيقية تُسهم في أمننا الغذائي واستدامة مواردنا».ودعت المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والمزارع التجارية وجميع العاملين في القطاع إلى اغتنام الفرصة للمشاركة في الجائزة الرئيسية والاطلاع على تفاصيل المهرجانات والمسابقات المصاحبة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للجائزة smaea.ae وتقديم طلباتهم للمشاركة في مختلف الفئات، وذلك لإبراز إنجازاتهم وابتكاراتهم والمساهمة في تعزيز مكانة المنتج المحلي ودعم مسيرة الأمن الغذائي والاستدامة في دولة الإمارات.
وفي سياق متصل، يواصل مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية فعالياته حتى 14 فبراير المقبل، ضمن سلسلة المهرجانات المصاحبة للجائزة، والتي تهدف إلى دعم المزارعين والمربين وتحفيز الابتكار والارتقاء بجودة الإنتاج الزراعي والغذائي في دولة الإمارات.