اختتم برنامج أبوظبي للتطوع الطبي "تطوع" وبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية “جاهزية” ملتقى أبوظبي للتطوع الطبي بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين فيما تم تخريج الدفعة الـ 23 من خريجي برنامج أبوظبي للتطوع الطبي، وبرنامج الإمارات الطبي الاحتياطي من خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة الذين اجتازوا بنجاح التدريب النظري والعملي في مجال الجاهزية والاستجابة الطبية المعتمد من المركز الأوروبي لطب الكوارث، والأكاديمية الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية “تدريب”.

وأكدت فعاليات ملتقى أبوظبي للتطوع الطبي التي عقدت أمس الأربعاء، في أبوظبي تحت عنوان “معاً لرد الجميل للوطن”، أهمية التدريب في بناء القدرات والجاهزية والاستجابة، وتأهيل الفرق الطبية الاحتياطية، وترسيخ ثقافة التطوع الطبي بين العاملين الصحيين من خط الدفاع الأول في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، وبالأخص في الأمراض المزمنة وفي الحالات الطارئة، وتبني مبادرات مبتكرة في مجال التطوع الطبي محلياً وعالمياً.

وصاحب الملتقى تأدية قسم الطبيب، وقسم الولاء للعاملين الصحيين من منتسبي فريق الإمارات الطبي الاحتياطي، وتكريم الخريجين بجائزة ووسام أبوظبي للتطوع الطبي.وسلط الملتقى الضوء على مجالات التطوع الطبي لأطباء الإمارات والفرق الطبية التطوعية، وعمل على خلق فرص للتنسيق والتكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة لتبني مبادرات مبتكرة في مجال التطوع الطبي محلياً وعالمياً.وقال البرفسور روبيرتو ميجافيرو رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث عضو المجلس الاستشاري للأكاديمية الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية "تدريب"، :"إن الملتقى تناول خلال جلسة حوارية دور التدريب في مجال بناء القدرات والجاهزية والاستجابة، فيما أكدت جلسة أخرى شارك فيها كوادر طبية وتمريضية وإسعافيه من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، على أهمية تأهيل الفرق الطبية الاحتياطية".

 وأضاف:" ناقش المشاركون خصائص الأمراض المزمنة وعبئها علـى النظام الصحي والمجتمع، ودور التطوع الصحي في مواجهتها والدور الحكومي في تسهيل التشريعات، إلى جانب دور التطوع في التحول الصحي في الدولة، ودور الفرق الإماراتية الطبية التطوعية في دعم جهود المؤسسات الصحية".وتناولت الجلسة التخصصية الأولى، دور التطوع في تعزيز الصحة من خلال ثلاثة محاور شملت "الوعي المجتمعي السلاح الأول" و"تمكين المجتمع للتطوع"، إلى جانب "المبادرات المجتمعية في مواجهة الأمراض المزمنة"، كما جرى استعراض تجربة لزيادة الوعي الصحي، وتمكيـن المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية.من جهتها، أكدت الدكتورة نورة العجمي مديرة برنامج أبوظبي للتطوع الطبي، أن الملتقى اختتم فعالياته بثلاث ورش عمل تضمنت "قياس الأثر المجتمعي للتطوع"، و"معيار التطوع الصحي"، إضافة إلى أولويات تفعيل التطوع الصحي"، مشيرة إلى أن برنامج الملتقى اشتمل على تنظيم تدريب ميداني حي لتمكين الفرق الطبية التطوعية في العمل الميداني وخدمة المجتمع.