رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يؤكدان العمل لترسيخ أسس السلام والاستقرار والأمن العالمي
اختتام ملتقى استشراف الأوبئة المستقبلية والمخاطر البيولوجية
اختتمت أمس في أبوظبي فعاليات ملتقى "استشراف مستقبل الاوبئة المستقبلية والمخاطر البيولوجية" والذي نظمته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على مدار يومين بمشاركة وحضور مجموعة من الخبراء والمختصين بمجال العلوم الوبائية والبيولوجية محليا ودوليا.
ويهدف الملتقى إلى رسم صورة مشتركة للمخاطر والتهديدات البيولوجية المستقبلية من خلال الاستشراف والتنبؤ بهدف تعزيز مرونة قطاعات الدولة وتطوير قدراتها لدرء المخاطر والتخفيف من تداعياتها.
وتضمن الملتقى في يومه الثاني عددا من الجلسات النقاشية واستعرض الخبراء عددا من المواضيع المهمة والتي ركزت على التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والارهاب والامن البيولوجي من بينهم سعادة أطرف شهاب الرئيس التنفيذي لمختبر المئوية بمكتب التطوير الحكومي والمستقبل وقدم شرحا عن " كيفية بناء السيناريوهات" كما قدم سالم سالمين مدير الجلسة موجز عن الورشة وطريقة عملها مستعرضا مخرجات الجلسة الاولى والسيناريوهات التي تم تطويرها والحلول ومناقشتها.
وأشار سعادة حمد سيف الكعبي مدير ادارة حوادث الموارد الخطرة في الهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والازمات والكوارث في تصريح لوكالة انباء الامارات " وام" إلى توجيهات خاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"بوضع اهمية كبيرة لموضوع استشراف المستقبل والاستفادة من ازمات الحاضر مضيفا انه ومن خلال الخبرات التي تم اكتسابها من ازمة كوفيد 19 تم الاستفادة من نتائجها لتذليل بعض الصعوبات التي قد تظهر مستقبلا ويتم مواجهتها.
وقال : من خلال فعاليات هذا المنتدى الذي يعتبر جزءا ومحورا من محاور مراجعة وطنية كاملة نحاول بشكل مشترك رسم صورة لما يحمله المستقبل من هذه الازمات فيما يخص الاوبئة والاستفادة من الدروس التي نتعامل معها حاليا وكذلك الدروس التاريخية.
واشار الى ان المخاطر البيولوجية هي مخاطر واسعة الانتشار وتعتبر بتبعاتها أكثر تعقيدا وأكثر غموضا من المخاطر الأخرى التي تصيب المجتمعات ولكن يمكن استشرافها .
وأضاف " أن المخاطر البيولوجية لاتستطيع مؤسسة او دولة معينة بمفردها ان تقوم باستشرافها او احتوائها بشكل منفرد على سبيل المثال " التطعيمات والعلاجات" لذلك هناك أهمية كبيرة واستراتيجية وحيوية لتكون مواجهة المخاطر بشكل مشترك سواء كان على مستوى الدولة بمشاركة جميع الشركاء مثل القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية إضافة إلى الشركاء على المستوى الدولي.
وأكد على أن جميع منتديات وملتقيات استشراف مستقبل الأوبئة والمخاطر البيولوجية تحاول وضع سيناريوهات للتعرف الى الأوبئة أوالفيروسات المستقبلية وكيف ستكون مخاطر أو امراض ان كانت بقصد أو من غير قصد.
وأكد خلال اليوم الثاني للملتقى أنه سيتم التعرف على كيفية ماسيكون عليه العالم ووضع السيناريوهات والحلول المشتركة التي تخص الامراض مستقبلا فهناك عدد من السيناريوهات التي سيتم طرحها والتي تتكلم عن أمراض تقليدية وأوبئة مركبة وكذلك أوبئة ناشئة.
من جهته أكد الدكتور مروان علي الكعبي المدير تنفيذي العمليات لشركة صحة ورئيس اللجنة الاستشارية المستقبلية لضمان الأمن البيولوجي ل " وام" أن الملتقى ركز بشكل أساسي على أهمية بناء الموارد البشرية من خبراء وعاملين بمجال الأمن البيولوجي لأهميتهم ودورهم الكبير ببناء مستقبل بيولوجي آمن معزز.
كما ركز الملتقى على أهمية استخدام التكنولوجيا بشكل أكبر والتي تسرع في بناء القدرات بمجال الأمن البيولوجي بشكل كبير.
واستعرض الملتقى السيناريوهات التي تم تطويرها وشمل جلسات نقاشية تتمثل في طرح الأسئلة بمشاركة كافة الخبراء وممثلي الجهات من الحضور وقامت فرق العمل بخلق حلول وافكار من خلال معالجة السيناريوهات واستعراض الحلول ومناقشتها.