اضطرابات متفرقة في انتخابات الرئاسة بساحل العاج
تفادت ساحل العاج على ما يبدو أعمال عنف واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأول السبت وقاطعتها المعارضة وذلك على الرغم من ورود تقارير متضاربة عن اضطرابات متفرقة.
وكانت شوارع أبيدجان، أكبر مدن البلاد، هادئة وسار التصويت بسلاسة على ما يبدو في معظم الأحياء. وقال معارضو الرئيس الحسن واتارا إنه انتهك الدستور بسعيه للفوز بولاية ثالثة، وثارت مخاوف من احتمال نشوب أعمال عنف خلال التصويت بعد مقتل أكثر من 30 شخصا في اضطرابات قبل الانتخابات.
وقالت المعارضة إن الناخبين في قطاعات كبيرة من البلاد لم يشاركوا في التصويت أو منعوا من المشاركة. وقال المرشح الرئاسي باسكال أفي نجيسان إن تقديرات المعارضة تشير إلى وفاة نحو 12 شخصا في حملات عصيان مدني.
وقال مصدر بالحكومة إن شخصين قتلا وأصيب عدد أكبر في اشتباكات خارج أبيدجان. وتحدث ممثل الحزب الحاكم أداما بيكتوجو عن حدوث وفيات لكنه لم يقدم أرقاما. ولم تنشر الشرطة تفاصيل جديدة.
لكن واتارا هون من نطاق العنف أو التعطيل وقال “إن التصويت يسير بشكل جيد بخلاف عدد قليل من المناطق المعزولة (وعددها) 12 أو نحو ذلك».
وقالت سيدة الأعمال جنيبو توري وهي تجلس مع أصدقائها خارج مركز اقتراع في أبيدجان “انتشر الخوف لكنه لم يمنعنا من الخروج».
وذكرت لجنة الانتخابات أن نحو 30 إلى 40 مركز اقتراع تعرضت للتخريب من إجمالي عدد مراكز التصويت البالغ 22300.
ويقول معارضو واتارا البالغ من العمر 78 عاما إنه يخالف القانون بالترشح مرة أخرى لأن الدستور يقيد الرئاسة بفترتين، وإنه يهدد المكاسب الاقتصادية التي تحققت بشق الأنفس في أكبر منتج للكاكاو في العالم. ويقول واتارا إن بإمكانه الترشح مرة أخرى بموجب دستور جديد جرى إقراره عام 2016 وإنه لم يقدم على هذه الخطوة إلا بعد وفاة الشخص الذي اختير لخلافته فجأة في يوليو تموز. وبعدما دعا منافسوه الناخبين إلى مقاطعة التصويت فإن فوز واتارا أصبح متوقعا.
وقال صحفيون من رويترز في أبيدجان إن التصويت انتهى في موعده وبدأ الفرز بعد السادسة مساء.
وأعادت أعمال العنف إلى الأذهان ذكريات انتخابات 2010 التي فاز بها واتارا لكنها أطلقت شرارة حرب أهلية قصيرة سقط فيها نحو 3000 قتيل بعد أن رفض سلفه لوران باجبو التنحي. ويقول منتقدون إن ترشيح واتارا ضربة جديدة للديمقراطية في غرب أفريقيا في أعقاب انقلاب عسكري في مالي في أغسطس آب ونجاح رئيس غينيا ألفا كوندي في الفوز بفترة رئاسية ثالثة هذا الشهر.