اعتقال العشرات من قادة المعارضة الهندية خلال احتجاج
جرى اعتقال العشرات من قادة المعارضة الهندية في نيودلهي أمس الاثنين بعد مشاركتهم في مسيرة ضد لجنة الانتخابات احتجاجا على ما يقولون إنها ممارسات انتخابية معيبة.
ونادرا ما تعرضت مصداقية الانتخابات للتشكيك خلال العقود القليلة الماضية في الدولة الديمقراطية الأكبر في العالم من حيث عدد السكان. ويرى بعض المحللين أن اتهامات المعارضة قد تلحق ضررا بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في واحدة من أصعب فترات حكمه المستمر منذ 11 عاما.
وشارك نحو 300 من قادة المعارضة، من بينهم راهول غاندي من حزب المؤتمر المعارض الرئيسي، في مسيرة من البرلمان إلى مقر لجنة الانتخابات المستقلة، لكن الشرطة أوقفتهم.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للجنة الانتخابات وحكومة مودي، وقالوا إن الانتخابات «تسرَق»، وحاولوا اختراق الحواجز قبل اعتقالهم ونقلهم في حافلات.
وقال غاندي للصحفيين «هذه المعركة ليست سياسية، بل هي معركة لإنقاذ الدستور. نريد قائمة ناخبين نقية ومنقحة».
ويقول غاندي وحزب المؤتمر إن قوائم الناخبين في الولايات التي خسر فيها الحزب معيبة، إذ حُذفت أسماء ناخبين أو جرى إدارجها أكثر من مرة لتزوير الانتخابات لصالح حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي.
وحقق حزب المؤتمر وحلفاؤه نتائج سيئة في انتخابات ولايتين كانوا يتوقعون الفوز فيهما في انتخابات برلمانية العام الماضي. وشهدت الانتخابات خسارة حزب بهاراتيا جاناتا لأغلبيته المطلقة والبقاء في السلطة فقط بدعم من أحزاب محلية.