اقتحام إسرائيلي متكرر لمدينة جنين ومخيمها.. وحملة اعتقالات

 اقتحام إسرائيلي متكرر لمدينة جنين ومخيمها.. وحملة اعتقالات

واصلت القوات الإسرائيلية اقتحام جنين ومخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، مما أسفر عن إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن المسيرات الإسرائيلية قصفت منزلا في المخيم، فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحفي والشوارع. وعلى نهج اتبعته مع مستشفيات غزة، واصلت القوات الإسرائيلية محاصرتها لمستشفى ابن سينا، حيث منعت الجرحى والمرضى من الوصول إلى المستشفى، وفقا لما ذكره مدير المستشفى وسام بكر. ويخشى أطباء محافظة جنين وسكان المخيم في الضفة الغربية أن يكون مصيرهم مصير قطاع غزة، بعد إعلان إسرائيل المخيم منطقة عسكرية مغلقة. وفي حديث خاص لموقع «سكاي نيوز عربية» قال وسام صبيحات مدير عام مديرية الصحة في محافظة جنين في الضفة الغربية، إن كافة مستشفيات المخيم باتت محاصرة تماما وسط اشتباكات مسلحة بين القوات الإسرائيلية وفلسطينين في المخيم. ويصف صبيحات الوضع في المستشفيات المحاصرة قائلا: كافة مستشفيات مخيم جنين حاصرها الدبابات الإسرائيلية، ويسمع دوي طلقات نارية من حين لآخر. الاشتباكات بين الجانبين تشكل حالة من الهلع للمرضى والأطباء بشكل كبير وتعيق الأطباء عن القيام بأعمالهم.
 
تفرض القوات الإسرائيلية طوقا حول المستشفيات ما يعيق حركة تنقل الأجهزة الطبية والمرضى وذويهم.
يتخوف السكان والأطباء من استهداف المستشفيات والأبنية والمواطنين وأن يتحول مصير المستشفيات إلى مصير مستشفيات قطاع غزة، وعلى رأسها مستشفيات الشفاء والرنتيسي والأقصى.
رغم ما تفرضه القوات الإسرائيلية من حصار، لا تزال المستشفيات لديها الوقود الكافي والأدوية الكافية للعلاج حتى الآن.
وتركزت حملة المداهمات في الحي الشرقي لجنين وفي مخيم المدنية.
 
بلدة عرابة الواقعة جنوب جنين شهد عدد من أحيائها مداهمات تخللها اعتقال شاب، بينما نشرت القوات الإسرائيلية قناصة وفرقة مشاة في البلدة.
في يعبد بالقرب من عرابة داهمت القوات الإسرائيلية عددا من المنازل، واستولت على مركبة، كما أدى نصبها لحواجز عسكرية على مداخل القرية إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
أما شمال المحافظة فلم يكن بمنأى عن التوتر الذي تختبره جنين، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية قريتي فقوعة وجلبون شمال شرق المدينة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة فيهما.