خليل عيلبوني يستعرض محطات مهمة في المسيرة البترولية
الأرشيف الوطني يفتح صفحات من تاريخ النفط في الإمارات
انطلاقاً من أهمية النفط كنقطة تحول في تاريخ الإمارات الاقتصادي، نظم الأرشيف الوطني محاضرة (عن بعد) بعنوان: "تاريخ النفط" قدمها الإعلامي والمؤرخ خليل عيلبوني، مدير مكتب معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة وزير البترول الأسبق- استعرض فيها محطات في تاريخ النفط، والدور الذي قام به الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- بشأن هذه الثروة التي سخرها لإسعاد شعبه، فعمد إلى تنفيذ خططٍ طموحة لتنمية الدولة حتى بلغت مصافّ الدول المتقدمة، وعلى نهجه سارت قيادتنا الحكيمة التي أدارت هذه الثروة الوطنية بأكبر قدر من الحكمة، والحرص على مصلحة الوطن والأجيال. أكدت المحاضرة أن المسيرة البترولية في الإمارات كانت حافلة بالقرارات المستنيرة، فمنذ تسلّم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحكم في أبوظبي عام 1966 عمدَ إلى تعديل الاتفاقية النفطية التي كانت في عام 1939 فأنهى نقاط الضعف والإجحاف التي كانت فيها، ثم تحولت المحاضرة إلى بناء مصنع تسييل الغاز في جزيرة داس، والذي كان بإلهام من فكر الباني والمؤسس الذي أنقذ بهذا المصنع الغاز المصاحب للنفط الخام.
وتحدث المحاضر عن أول شحنة نفط انطلقت من أبوظبي في عام 1962، وعن أهمية حقل باب وحقل بوحصا، وحقل عصب، ثم استعرض أهمية الشركات الوطنية التي أُنشئت من أجل الصناعة النفطية، مثل (أدما): شركة مناطق أبوظبي البحرية المحدودة (مالكة الامتياز الأصلي للعمليات البحرية في أبوظبي)، و(أدنوك) شركة أبوظبي الوطنية للنفط، وأعرب المحاضر عن فخره بأن هذه الشركة يقودها اليوم الشباب المواطن الذين شجعهم الشيخ زايد على تلقي العلوم في كبريات الجامعات، لكي يتسلحوا بالمعرفة ويستطيعوا قيادة الصناعة النفطية، ولفت إلى أن الإمارات اليوم تهتم بالطاقة النظيفة ولذا أولت الطاقة الشمسية، والطاقة النووية أهمية كبيرة.
وأشاد المحاضر بما حققته دولة الإمارات من تطور اقتصادي، ومن إنجازات متقدمة على المستوى الإقليمي والعالمي من حيث التطور والتنوع والنمو؛ فهي لم تعُد تعتمد بشكل كلي على النفط كمصدر للدخل؛ بل أصبح لديها أهم الوسائل التي تساعد على تحقيق التنمية والتطور على كافة المستويات.
وفي نهاية المحاضرة قدم سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني درعاً تذكارية للإعلامي والمؤرخ خليل عيلبوني تقديراً لجهوده.