الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل المؤسسي

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل المؤسسي


نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة عن الذكاء الاصطناعي ووسائل التطبيق الناجح، بهدف إبراز دور الذكاء الاصطناعي وإسهاماته في تعزيز القدرات البشرية، والارتقاء بكفاءة العمل في مختلف القطاعات.
قدم المحاضرة الدكتور حسن المصعبي، الخبير الفني في الأرشيف والمكتبة الوطنية، متناولاً ثلاثة محاور رئيسة؛ شملت لمحة تعريفية عن الذكاء الاصطناعي وتطوره، واستعراضاً لتقرير شركة مايكروسوفت بعنوان: "خارطة الطريق للذكاء الاصطناعي: الوسيلة إلى التطبيق الناجح"، إلى جانب استعراض السياسات المؤسسية لتطبيق استراتيجيات تبني الذكاء الاصطناعي. وسلطت المحاضرة الضوء على تقرير مايكروسوفت الذي صدر في العام الجاري وتضمن خلاصة مقابلات مع أكثر من مئة من صناع القرار وخبراء التقنية حول كيفية توظيف الحلول الذكية لتحقيق مخرجات عمل إيجابية، وأكد المشاركون في إعداد التقرير أن الذكاء الاصطناعي سيكون العامل الحاسم في نمو وتطور المؤسسات خلال المرحلة المقبلة، مشيرين إلى أن الجاهزية المؤسسية (AI Readiness) تمثل المفتاح الرئيس لتوظيف الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن بيئة العمل المؤسسي. وأوضح التقرير أن جاهزية المؤسسة لتبني الذكاء الاصطناعي تعتمد على خمسة محركات أساسية هي: تحديد استراتيجية عمل المؤسسة، ووضع استراتيجية للتكنولوجيا والبيانات، وبناء استراتيجية للذكاء الاصطناعي واكتساب الخبرة، وتطوير الهيكلة والثقافة المؤسسية، وأخيراً حوكمة الذكاء الاصطناعي في فرق العمل والإدارات المختلفة.
وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور المصعبي أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة تكنولوجية متقدمة يمكن للمؤسسات توظيفها لتسريع عملياتها وتحسين جودة خدماتها، مشيراً إلى ضرورة وضع تصور دقيق لتطبيقاته بعد تحديد العمليات التي تتطلب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها. وأكد أن توظيف الذكاء الاصطناعي لا يعني دمجه في جميع العمليات المؤسسية، بل في تلك العمليات التي ترى الاستراتيجية المؤسسية أنها تمثل أولوية لتطوير الأداء وتحقيق التميز.