يستعد رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر للفوز بأريحية بولاية جديدة على خلفية دعم واسع النطاق لموقفه المتشدد حيال الهجرة من هايتي المجاورة والتي تشهد اضطرابات.
وتشترك الدولتان في جزيرة هيسبانيولا الكاريبية، لكن جمهورية الدومينيكان الأكثر ازدهارا تقف في تناقض صارخ مع جارتها التي تعاني من الفوضى، والتي هزتها أشهر من عنف العصابات.
بينما تشكل التقلبات على الجانب الآخر من الحدود قضية رئيسية في الحملة الانتخابية، يتباهى أبي نادر (56 عاما) أيضا بنجاحه في إدارة الاقتصاد ووباء كوفيد-19. وتظهر استطلاعات الرأي أنه يتقدم على أقرب منافسيه ليونيل فرنانديز (70 عاما) والذي تولى الرئاسة ثلاث مرات، بنسبة تأييد بلغت 60% مقابل 25%.
تم انتخاب رجل الأعمال المليونير أبي نادر في خضم جائحة كوفيد في عام 2020، ووعد باستعادة الثقة في الحكومة بعد عدة فضائح فساد رفيعة المستوى تورط فيها موظفون عموميون.
وفي ولايته الرئاسية، باشر بناء جدار خرساني بطول 164 كيلومترًا (102 ميلًا) على طول الحدود مع هايتي لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الدخول. كما قام بترحيل أكثر من 250 ألف مهاجر في عام 2023.
وتمتلئ العاصمة سانتو دومينغو والمدن الإقليمية الأصغر بالملصقات السياسية، وقد جاب أبي نادير وفرنانديز البلاد لتنظيم مسيرات مع مئات من المؤيدين يرددون الشعارات ويرقصون الميرينغي الدومينيكي.
ولم تكن قضية الهجرة مثيرة للانقسام في الانتخابات، حيث دعمت المعارضة ترحيل المهاجرين الهايتيين وتعزيز أمن الحدود.
وقال فرنانديز خلال مناظرة انتخابية «لدينا الحق في القيام بذلك»، منتقدا الضغوط الدولية لاستقبال اللاجئين الهايتيين.
وقال أبي نادر «سنواصل ترحيل الأشخاص غير الشرعيين».
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب أن 47,5 في المئة من سكان الدومينيكان يعتقدون أن البلاد «تسير على الطريق الصحيح» ويعتقد 40 في المئة أن الاقتصاد في حالة أفضل من ذي قبل.
يقول جنري بيريز (30 عاما) وهو عامل نقل لفرانس برس «تحقيق الاستقرار في بلد ما ليس بالأمر السهل، كما أن تشغيله بشكل صحيح ليس بهذه السهولة أيضا. وهذا يستغرق وقتا».
وتابع «لهذا السبب يريد السكان إعطاء أبي نادر فرصة».
واتهم فرنانديز حكومة أبي نادر بالتلاعب ببيانات النمو.
أفاد البنك الدولي أن اقتصاد جمهورية الدومينيكان نما بنسبة 2,5 بالمئة في عام 2023.
ومن جانبه، قال أبي نادر إن التصويت لفرنانديز سيعني العودة إلى الفساد.
تظهر استطلاعات الرأي أيضا أن الحزب الثوري الحديث الذي يتزعمه أبي نادر يسعى للحصول على الأغلبية في الكونغرس.
وفاز الحزب بـ120 من أصل 150 منصب رئيس بلدية في الانتخابات البلدية التي جرت في شباط/فبراير والتي اعتبرت بمثابة اختبار حاسم قبل التصويت العام.