أهمية الأبناء في الحياة الزوجية

الأطفال لقاح فعال لعش الزوجية ، ودونهم الحياة على هامش الهوية

الأطفال لقاح فعال لعش الزوجية ، ودونهم الحياة على هامش الهوية

• محمد الجمل: تأجيل الإنجاب من الأزواج مسمار في نعش حياتهم الزوجية
• ناصف بن عياط: الأبناء هم عماد الأسرة وقوامها الرئيسي والحياة لا أتخيلها دونهم
• أحلام فايز: أساس الحياة الزوجية هو تفاهم الطرفين وتقارب أفكارهم
• علي مبارك: وجود الأطفال يعزز من العلاقات الزوجية ويزيدها متانة وقوة
• طارق الحناوي: البعض يتصور الأطفال مجرد أعباء جديدة تضاف إلى أعبائهم
• محمد أبوالسعود: علاقة الأخوة القوية هي نتاج عائلي قوي ومدروس، وبيئة تربوية سليمة
• عبد الظاهر عبدالله: الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى


"الطفل هو المحرك الحقيقي للحياة الزوجية والعامل الرئيس لاستمرارها ونجاحها ، وترى النسبة الأكبر من الطلاق في هذه الأيام للأسرة التي لا يوجد بها أطفال فهذا هو المنفذ الذي يمر من خلاله المشاكل والملل من الشريك الآخر ،والبعض يؤجل الإنجاب بإرادته والبعض الآخر يرغب بالإنجاب ولكن الله لم يأذن لهم ،ولكي نتعرف على أهمية الأطفال في الحياة الزوجية سألنا شريحة من المجتمع الإماراتي عن أهمية الأطفال في الحياة الزوجية وهل الحرمان منهم هو الطريق المؤدي إلى الطلاق"

*والبداية كانت مع "ناصف بن عياط" حيث قال:
الأبناء هم عماد الأسرة وقوامها الرئيس والحياة لا أتخيلها دونهم ،فالإنسان يظل طوال حياته يسعى لكسب الرزق من أجل أسرته ومستقبل أفضل لأبنائه ،فدائما في المقام الأول لكل أب هو مصلحة أطفاله والحرص دائما على تعليمهم على أفضل ما يكون حتى لو كان هذا يكلفه الكثير ويجعله مدين دائما .
وأشار ناصف ،على التغييرات التي أحدثت على نمط الحياة وعلى النظرة للأطفال، حيث نلاحظ أن عدد الولادات لم يعد بذلك الشكل الذي كان عليه في السابق، ويقابله ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا العربي وهذا مؤشر خطير يدل على مدى ارتباط الإنجاب بالطلاق وهنا تظهر أهمية الأبناء في المجتمع والأسرة.
وأوضح ناصف، أن النزاع حالة طبيعية في الحياة الأسرية قد يكون لها جانبها الإيجابي في اكتشاف الزوجين نقاط القوة والضعف في حياتهما المشتركة، ومن ثم تغيير بعض مواقفهما، وبداية عهد جديد من الحياة الزوجية القائمة على أسس صلبة.
وأكد "محمد السيد الجمل " محلل مالي في مؤسسة الشهامة للاستثمارات المالية والعقارية،على أن الطفل يجلب معه الإحساس بالفرح ويشيع في البيت البهجة والسعادة ، فيشعر الأب بالغبطة وهو يرى فلذة كبده يحبو على الأرض، في حين تشعر الأم بأنها قد وجدت متنفساً لها من ذلك المخزون العاطفي المتفجر فتغمر وليدها بذلك الفيض الإلهي من الحنان.

والأبناء هم الامتداد الطبيعي للآباء وهم إحدى حلقات الشعور بالكمال لدى البشر.
واستطرد في حديثة قائلا،هناك ظاهرة انتشرت في هذه الأيام وهي تأجيل الإنجاب مع بداية سنوات الزواج ولا يدرك الزوجان أنهما يدقان أول مسمار في نعش حياتهما الزوجية بهذا التصرف ، لأن أول أعوام الزواج يحدث ملل بين الشريكين وتظهر عيوب كلا منهم للآخر مما يشجع على التفكير في الطلاق بجدية ، وهنا يظهر دور الأطفال المحوري والذي يساعد على استمرارية الأسرة والابتعاد عن فكرة الطلاق .

وعن رأيها تقول "أحلام فايز" ،موظفة: مسألة كثرة الأبناء الآن لم تعد مرتبطة بتلك الاعتقادات، التي كانت سائدة في السابق، على اعتبار أن كثرة الأبناء هي التي ترغم الزوج على الحفاظ على زوجته أو أن أمهات البنات كن يوصين بناتهن بكثرة الإنجاب، لأن الأبناء هم الضمان.
وهذه المعتقدات أصبحت غير واقعية، ولم تعد صحيحة على اعتبار أن الطلاق كان موجودا حتى مع وجود الأولاد. فمثلا لو أنّ  امرأة حرمها الله من الإنجاب معنى هذا أنها مهددة بالطلاق .
وتابعت أحلام حديثها قائلة ، أساس الحياة الزوجية هو تفاهم الطرفين وتقارب أفكارهم مما يتيح لهم فرصة في حياة سعيدة وليستطيعا أن يتخطيا العقبات والمشاكل التي يتعرضان لها .

وقال "علي مبارك" موظف: هناك الكثير من المشاكل الزوجية التي يعاني منها البيت العربي ولكن المسؤولية التي تقع على الآباء المتمثلة في الأبناء يجعلهم يتغاضون عن كثير من المشاكل ، مهما كان تعقيدها بعكس الأسرة التي لا يوجد فيها أطفال تظهر هذه المشاكل ويري الزوج أو الزوجة  الحل الوحيد هو الانفصال لإنهاء هذه الأزمات ،ولكن أعدُّ هذا تفكير خطأ لأن الانفصال بهذه السهولة لخلافات قد تحدث في أي أسرة هو تهور وعدم مسؤولية من الزوج تجاه زوجته

وتابع مبارك قائلا،إن وجود الأطفال يعزز من العلاقات الزوجية ويزيدها متانة وقوة، ومن هنا يعدُّ الطفل نعمة من الله تبارك وتعالى، وبوجود الطفل يشعر الزوجان بأنهما قد حقّقا واحداً من أهم الأهداف في حياتهما المشتركة، وأنهما وضعا حجر الأساس في بناء المستقبل المشترك.
أما الناحية الاجتماعية فيحدثنا عنها (طارق الحناوي) أخصائي علم الاجتماع قائلا: الحياة الزوجية ، ولأنها رحلة العمر كما يقولون فإنها تحتاج إلى عوامل جذب قوية تدفع الطرفين للحياة معاً والسفر سوية في طريق الحياة، وعوامل الجذب هذه عديدة، منها الأبناء، فهم ثمرة الحياة الزوجية التي تشدّ من روابط  العلاقة  بين الزوجين وتعزز من أواصرها المشتركة.

وأضاف الحناوي، الطفل ثمرة الزواج والحب، والبيت الذي يخلو من الأطفال بيت خاوٍ، خال من السعادة، فالأطفال هم مصدر الفرح الإنساني، وبهم يصبح الرجل أباّ رحيماً والمرأة أماً رؤوماً.
وأكد الحناوي ،بأن البعض يتصور أنّ الأطفال مجرد أعباء جديدة تضاف إلى أعبائه، ولذا يصمم بعض الأزواج على عدم الإنجاب مدة من الزمن للاستمتاع بالحياة أكثر فأكثر.

وإذا كان البعض يفكر بأن الأطفال سوف يكونون عوامل تعكير سير الحياة الزوجية فإنهم غافلون عن أن وصول الطفل سيقضي على اضطراب الأسرة وسيكون عاملاً مهما في تثبيت دعائم الاستقرار والمحبة بين الزوجين ويشد من أواصر المجتمع بأسره.
و أرى من الضروري أن يفكر الزوجان بتربية الأطفال في الأيام الأولى لزواجهما، فهذه المسألة، إضافة إلى كونها واجباً إنسانياً وشرعياً، لها دور كبير في إحكام الروابط الزوجية، ولعل تلك الأوقات التي يقضيها الوالدان مع أطفالهما هي من أسعد الأوقات في عمرهما.
ويتفق التربوي د.محمد أبوالسعود مع الحناوي: بأن علاقة الأخوة القوية هي نتاج عائلي قوي ومدروس، وبيئة تربوية سليمة تقوم على أسس تسهم بأن يكون الإخوة سندا لبعضهم بعضا في الحاضر وفي المستقبل.

ويؤكد أبوالسعود أن الذكريات الجميلة بين الإخوة في محيط الأسرة تبقى حاضرة حتى في المستقبل؛ إذ يسترجعون أجمل اللحظات التي جمعتهم معا، فكلما كانت علاقة الإخوة مع بعضهم بعضا وطيدة، لن تستطيع الأيام أن تغيرها.
وينصح أبو السعود الأهالي بتخصيص وقت للجلوس مع الأبناء والاستماع إليهم والتحدث عن أهمية هذه العلاقة، وذكر قصص من التاريخ تدل على قوة الأخوة باتحادهم معا، وبأن يكون كل واحد سندا للآخر يستمد منه القوة.

وعلى الأهل، القيام بالأنشطة التي يجتمع فيها الجميع، وتقريب وجهات النظر بين الإخوة والأخوات، وفتح باب الحوار بينهم وحل الخلافات بطريقة تربوية صحيحة، لكي لا يحمل أحدهم على الآخر.
ويرى رجل الدين فضيلة الشيخ "عبد الظاهر عبد الله" واعظ :أن الأسرة هي امتداد للحياة البشرية، وسر البقاء الإنساني، فكل إنسان يميل بفطرته إلى أن يَظْفَرَ ببيتٍ وزوجة وذرية، ولما كانت الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية، فقد رعتها الأديان عموما؛ وإن كان الإسلام تميز بالرعاية الكبرى، قال تعالى: إنَّا عرضنا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ والجِبَالِ"، جاء ضمن معاني الأمانة؛ أمانة الأهل والأولاد

إن الإنجاب هو الذي يرفع من شأن الزوجين ويجعلهما في مصاف الوالدين، وهو أمر له شأنه الكبير من الناحية الدينية إضافة إلى أن الطفل يمنح الإحساس بالاكتفاء والمسؤولية وهما أمران في غاية الأهميّة.
وقال فضيلته، في حالة اندلاع النزاع بين الزوجين لا يشعر الزوجان أبداً بأنهما قد وصلا إلى نقطة النهاية، فالأطفال روابط قوية مشتركة لها دورها في تعزيز العلاقات بين الزوجين، كأسرة متماسكة.

فما أحوج المسلمين  إلى أن يتعرفوا على دور الأسرة في التربية الإسلامية، وأن يعملوا على بناء أسرة مسلمة في ضوء المبادئ والتوجيهات التي يدعو إليها الإسلام فيكون الزوجان صاحبا دين وخلق، ومهتمان بالإنجاب ومقيمان لحدود الله في الأسرة وعلى معرفة بالتربية الإسلامية لتتمكن  الأسرة من القيام بوظائفها التربوية والتي من أهمها: جعل الأسرة مؤسسة، تربوية إسلامية، والمحافظة على فطرة الطفل السوية في جميع مراحل نموه.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot