الأنظار نحو يوفنتوس وتودور.. ومواجهة قوية بين نابولي وميلان

الأنظار نحو يوفنتوس وتودور..  ومواجهة قوية بين نابولي وميلان

تتجه الأنظار السبت نحو ملعب "أليانتس ستاديوم" في تورينو حيث يخوض يوفنتوس اختباره الأول مع مدربه الجديد الكرواتي إيغور تودور بمواجهة جنوى، وذلك ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي تشهد مواجهة قوية الأحد بين نابولي وميلان.
وقررت إدارة يوفنتوس الأحد التخلي عن خدمات المدرب تياغو موتا الذير دفع ثمن النتائج السيئة إن كان في الدوري الإيطالي أو مسابقتي الكأس ودوري أبطال أوروبا اللتين ودعهما عملاق تورينو، والاستعانة بمدافع بيانكونيري السابق تودور لقيادته حتى نهاية الموسم.
وجاء قرار التخلي عن موتا بعد الخسارتين الثقيلتين جدا في الدوري أمام أتالانتا في تورينو 0-4 وفيورنتينا 0-3 في المرحلتين الأخيرتين قبل نافذة المباريات الدولية.
ويحتل عملاق تورينو المركز الخامس في الدوري بعد 29 مرحلة، بفارق 12 نقطة عن غريمه إنتر المتصدر ونقطة خلف بولونيا الرابع وستكون من أبرز مهام تودور احتلال المركز الرابع على الأقل لضمان التأهل الى دوري أبطال أوروبا الذي يعد من المسابقات الرئيسة لمالية النادي غير المستقرة. وعجز موتا (42 عاما) عن تكرار الأداء الذي قدّمه الموسم الماضي مع بولونيا، وظهر يوفنتوس فريقا مملا أداء وعقيما من حيث النتائج، وأبرز دليل تحقيقه 13 تعادلا في الدوري هذا الموسم مقابل 13 فوزا و3 هزائم. على الصعيد القاري، فشل في التأهل المباشر إلى ثمن نهائي دوري الأبطال وخاض الملحق الذي خسره على يد أيندهوفن الهولندي وودع بالتالي المسابقة، على غرار ما حصل معه في الكأس المحلية التي تنازل عن لقبها بخسارته في ربع النهائي على أرضه أمام إمبولي بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1. وفي التاسع من آذار/مارس، وصل يوفنتوس إلى الحضيض حين مُني بأسوأ هزيمة على أرضه منذ 1967 بعد خسارته برباعية نظيفة أمام أتالانتا.
واتخذ المدرب البرازيلي الأصل قرارات مثيرة للجدل، بابقائه لاعبين مثل الهداف الصربي دوشان فلاهوفيتش والواعد التركي كينان يلديز على مقاعد البدلاء. ومع بقاء تسع مباريات على نهاية الدوري، ستكون مهمة المدرب الجديد انقاذ موسم يوفنتوس من خلال احتلال مركز مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل في صراع حام جدا، بما أنه لا يفصل بين بولونيا الرابع وميلان التاسع سوى ست نقاط.
ويعود تودور (46 عاما) إلى النادي الذي دافع عن ألوانه كلاعب بين 1998 و2007 وأحرز معه الدوري مرتين ووصل إلى نهائي دوري الأبطال عام 2003 وبقي معه حين عوقب بانزاله إلى الدرجة الثانية عام 2006 بسبب فضيحة "كالتشوبولي". خاض معه 174 مباراة كلاعب قبل أن يتوجه إلى التدريب. وفي مؤتمره الصحافي الأول، شدد الكرواتي على ضرورة العمل "بسرعة" من أجل تحسين أداء الفريق، متمنيا بشكل مازح لو وقع "عقدا لعشرة أعوام". وأضاف بعد التوجه بالشكر للإدارة والنادي على هذه الفرصة "سأعطي كل شيء لتنفيذ العمل الذي يجب القيام به. هناك بالتأكيد الكثير من المشاعر. الجميع يرغب بتدريب يوفنتوس. لكن الأهم أن هناك عملا يجب القيام به، عمل يحتاج القيام به بشكل جيد إذا أردنا تحقيق هذا الهدف الذي نعرفه جميعا"، أي التأهل إلى دوري الأبطال. وتابع "أؤمن كثيرا بهذا الفريق. نملك لاعبين أقوياء لكن ليس أمامنا الكثير من الوقت"، مؤكدا أن مانويل لوكاتيلي سيكون قائد الفريق مع تلميحه إلى توجهه لإشراك فلاهوفيتش والفرنسي راندال كولو مواني معا في خط المقدمة إضافة إلى الاعتماد أكثر على يلديز.
وضد فريق لم يفز على أرض عملاق تورينو منذ كانون الثاني-يناير 1991 (1-0) ويحتل حاليا المركز الثاني عشر، تبدو الفرصة قائمة أمام يوفنتوس للفوز على جنوى ومنح تودور البداية المثالية قبل الاختبار التالي الذي سيكون صعبا على أرض روما.
وإلى جانب كونه الممثل الوحيد المتبقي لإيطاليا في دوري الأبطال حيث يتواجه مع بايرن ميونيخ الألماني في 8 و16 نيسان/أبريل، يبدو إنتر في وضع قوي للاحتفاظ بلقب الدوري وإضافة أودينيزي إلى ضحاياه حين يستضيفه الأحد قبل خوض ذهاب نصف نهائي الكأس المحلي ضد جاره اللدود ميلان الأربعاء. وأظهر فريق المدرب سيموني إنزاغي أنه أكثر من قادر على الاحتفاظ باللقب بعد فوزه في المرحلة الماضية على أتالانتا الثالث 2-0 خارج الديار. ويتصدر "نيراتزوري" بفارق ثلاث نقاط عن نابولي الثاني الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا الأحد ضد ضيفه ميلان التاسع، باحثا عن استعادة توازنه بعدما اكتفى فريق المدرب أنتونيو كونتي بثماني نقاط منذ نهاية كانون الثاني/يناير. في المقابل، يمر ميلان بمرحلة انتعاش بعد فوزه بمباراتيه الأخيرتين على ليتشي وكومو، لكن الأمور ستكون هذه المرة أصعب بالتأكيد على رجال المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو في مواجهة نابولي الذي فاز ذهابا في "سان سيرو" بهدفين نظيفين. ومن جهته، سيحاول أتالانتا استعادة توازنه والتمسك بأمل المنافسة على اللقب في ظل فارق النقاط الست الذي يفصله عن إنتر، لكن المهمة لن تكون سهلة الأحد في ضيافة فيورنتينا الذي أذل يوفنتوس في مباراته الأخيرة 3-0. ويأمل بولونيا التمسك بالمركز الرابع والحفاظ أقله على فارق النقطة الذي يفصله عن يوفنتوس حين يحل السبت على فينيتسيا التاسع عشر قبل الأخير، فيما يلعب لاتسيو السادس مع ضيفه تورينو الإثنين وجاره روما السابع مع مضيفه ليتشي السادس عشر السبت.